سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
اتجهت الأنظار صوب العاصمة الأرجنتينية، (بيونس آيرس)، حيث قمة مجموعة العشرين التي اتفق المشاركون فيها على لغة سوف تلزم رؤساء دول وحكومات دول مجموعة العشرين بتعجيل إصلاحات منظمة التجارة العالمية من أجل ضمان احترام القواعد المشتركة. فقمة العشرين هي منتدى عالمي يجمع الدول الـ20 الرائدة في مجال الاقتصاد والصناعة، ويجمع حوالي 85% من الناتج القومي المحلي وثلثي التعداد السكاني للعالم، وأنشئت مجموعة الـ20 على هامش قمة مجموعة الثمانية في 25 سبتمبر 1999 في واشنطن.
وعقب جولة عربية هامة حققت أهدافها، شملت الإمارات والبحرين ومصر وتونس، وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للأرجنتين، لحضور اجتماعات قمة الـ20 ممثلاً عن بلاده، وسط استقبال حافل من الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري، ومصافحة لافتة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ولقاء مقتضب مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
حظي ولي العهد السعودي، باستقبال حافل وواضح من قبل قادة العالم، وكان من ضمن اللقطات البارزة في القمة
وهو ما يؤكد على المكانة العالمية المرموقة للمملكة العربية السعودية، واحتفاء قادة العالم بحضور ولي العهد السعودي للقمة ممثلاً عن بلاده.:
– عند وصول ولي العهد السعودي لـ”بيونس آيرس” لاقى استقبالاً رسميًا وترحيبًا من الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري .
– اللقطة اللافتة الأخرى كانت المصافحة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
– عقد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لقاءً وديًا مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وأظهر مقطع فيديو، بثته وكالة الصحافة الفرنسية، جانبًا من حديث ودي بين الرئيس الأمريكي مع الوفد السعودي بحضور ابنته إيفانكا، قبل انطلاق أعمال القمة.
موضوعات ومسائل عديدة طرحت على طاولة قمة لمجموعة العشرين، نظرًا للقضايا المهمة والمتغيرات الموجودة على الساحة في الوقت الحالي حيث تأتي القمة بعد يوم من تصريح للرئيس الأميركي دونالد ترمب، أنه يقترب من إبرام اتفاق تجاري مع الصين، مضيفًا أنه منفتح على إبرام اتفاق تجاري مع نظيره الصيني شي جين بينغ، بيْدَ أن ترمب أرسل إشارات بشأن الاتفاق لدى توجهه إلى الأرجنتين، حيث قال إن اتفاقًا قد بات وشيكًا، وتتضمن أهم القضايا محل النقاش:
1- مستقبل العمل: قد يبدو من المفارقة أننا نواجه أزمة حول مستقبل العمل في ظل نمو اقتصادي قوي، لكن وتيرة الابتكار تتسارع، وستحتاج وظائف المستقبل إلى مهارات محددة ومعقدة.(2)
2- البنية التحتية للتنمية: لا شك أن الاستثمار في البنية الأساسية (النقل، والري، والطاقة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات)، عنصر حيوي من عناصر تحقيق التنمية المستدامة.
3- المستقبل الغذائي: ثمة حاجة إلى تغيير عميق في نظام الأغذية العالمي لتغذية 925 مليون جائع اليوم والمستقبل الغذائي المستدام.(3)
4- العملات المشفرة: وذلك بعد مواصلة عملة “البتكوين” الهبوط لتسجل 3843 دولارًا، بخسائر تتجاوز 5%، فضلاً عن تراجع عملة منصة “إيثريوم” 1.6%.
أول لقاءات الأمير محمد بن سلمان، كان لقاؤه برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، حيث بحثا استعداد السعودية لإمداد الهند بالمنتجات النفطية والبترولية، فضلاً عن تناول اللقاء لأوجه التعاون والتنسيق بين الجانبين في مجالات عدة.
في مجال الطاقة: تناول اللقاء استعداد المملكة لإمداد الهند بكل ما تحتاجه من النفط والمنتجات البترولية، وكذلك استثمار شركة أرامكو السعودية في قطاع تكرير النفط في الهند.
في مجال الاستثمارات: مناقشة فرص الاستثمار في مجال البنية التحتية من خلال صندوق الاستثمارات العامة، وكذلك فرص الاستثمار في المجال الزراعي.
في المجال العسكري: بحث استراتيجيات توطين الصناعات العسكرية والتعاون في مجال الصناعات العسكرية بين البلدين.
الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية كان حاضرًا في النقاشات، وذلك من خلال الحديث حول صندوق (رؤية سوفت بانك) المدعوم من السعودية، فضلاً عن بحث فرص تصدير المنتجات السعودية غير النفطية إلى الهند.(4)
لقاء هام آخر، جمع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على هامش قمة مجموعة العشرين، بحثا خلاله العلاقات الثنائية المشتركة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا المشتركة الهامة بين البلدين.
ومن المعروف، أن أرشيف العلاقات الفرنسية السعودية يزخر بصور عدة تجسد الشراكة والتعاون بين الطرفين. وتهدف سياسة البلدين إلى الإسهام في تحقيق الأمن والاستقرار في العالم؛ إذ بدأت العلاقات منذ عام 1926 حينما عيَّنت فرنسا قنصلاً مكلفًا بالأعمال الفرنسية في المملكة.(5)
استكمالاً للقاءات المهمة التي عقدها ولي العهد السعودي، على هامش القمة، جاء لقاؤه المهم مع الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، لبحث سبل التعاون بين البلدين. ولا شك أن العلاقات بين البلدين تشهد تناميًا وتعاونًا في إطار حرص المملكة العربية السعودية على تطوير علاقاتها بدول القارة الإفريقية.(6)
لعل لقاء الأمير محمد بن سلمان، مع وزير الدفاع، نائب الرئيس الإندونيسي، على هامش القمة، كان من اللقاءات المهمة أيضًا، إذ ناقش الطرفان العلاقات الثنائية (والتي نشأت منذ عام 1948 وشهدت تطورًا ونموًا في مختلف المجالات، كما تعدُّ من الشواهد البارزة على عمق العلاقات ونضوجها).(7)
يبدو أن الحضور الآسيوي كان واضحًا في لقاءات ولي العهد السعودي، حيث التقى رئيس كوريا الجنوبية مون جيه، لبحث العلاقات الثنائية. وهنا لا يمكننا إغفال العلاقات الجيدة بين الطرفين التي تشهد تنسيقًا اقتصاديًا هامًا، خاصة بعد إنشاء لجنة كوريا الجنوبية 2030 في عام 2017.(8)
ولعل لقاء ولي العهد السعودي، بالرئيس الصيني شي جين بينغ، يكشف – أيضًا – عن عمق العلاقات بين المملكة والصين؛ إذ إن العلاقات الثنائية تشهد مزيدًا من صور التعاون لكونها قائمة على الاحترام المتبادل وتركز على الملفات ذات الأهمية المشتركة، مثل: الملفات الاقتصادية، والعمل على دفع عملية السلام في الشرق الأوسط.
لقاء آخر جمع ولي العهد السعودي، برئيسة الوزراء تيريزا ماي، أكدت فيه “ماي” دعمها الكامل لأمن المملكة العربية السعودية ومواجهة الأخطار المحدقة بها.
وهو ما ينم عن عمق العلاقات بين المملكة وبريطانيا، حيث تعود العلاقات السياسية بين الطرفين إلى بدايات القرن التاسع عشر، بتوقيع الملك عبدالعزيز والحكومة البريطانية معاهدة القطيف عام 1915م. ويجمع الدولتين العديد من القنوات المشتركة لتبادل الخبرات، من خلال الزيارات المتبادلة، بالإضافة إلى أن المملكة تعدُّ شريكًا رئيسيًا لبريطانيا باعتبارها أكبر سوق في المنطقة للدول الاقتصادية الكبرى.(9)
لقاء هام آخر جمع ولي العهد السعودي بالرئيس ماوريسيو ماكري رئيس جمهورية الأرجنتين وذلك على هامش انعقاد القمة، وهو ما يعزز التواجد السعودي في القارة الأمريكية الجنوبية ويبرز الحفاوة الأرجنتينية بحضور الأمير محمد بن سلمان.
على نفس المنوال، جاء لقاء ولي العهد السعودي الأمير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليسطر مكاسب أخرى للمملكة العربية السعودية من القمة إذ استعرض الطرفان أوجه التعاون السعودي الروسي في مختلف المجالات وسبل تطوير العلاقات القائمة على مجال البترول والتنسيق المشترك لإعادة التوازن لأسواقه العالمية.
ولي العهد السعودي يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة
استكمالا للقاءات الهامة المليئة بالمكتسبات، جاء لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، لبحث القضايا العالمية الهامة وأوجه الشراكة تعزيز بين المملكة والأمم المتحدة، في إطار جهود المملكة الكبيرة المبذولة على كافة الأصعدة الاقتصادية، والسياسية، والدبلوماسية، وجهود مكافحة الإرهاب.(10)
من الواضح أن مشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ممثلاً عن المملكة العربية السعودية، كان بها العديد من المكتسبات ومن أبرزها:
*التأكيد على المكانة الاقتصادية للسعودية على المستوى العالمي وكونها عضوًا هامًا في مجموعة العشرين.
*الاتفاق على تعزيز التعاون بين المملكة ودول العالم.
*التأكيد على العلاقات الجيدة التي تربط المملكة والدول الكبرى، وهو ما اتضح من ترحيب الرئيس الروسي بوتين، والأميركي ترمب، بولي العهد السعودي.
*استمرار تعزيز المكانة الدبلوماسية للمملكة من خلال اللقاءات الناجحة لولي العهد السعودي.
* من المقرر أن تعقد قمة عام 2020 في المملكة العربية السعودية، بحسب البيان الختامي للقمة.
1- ملفات شائكة على طاولة قمة العشرين، سكاي نيوز عربية.
2- كيف سيكون مستقبل العمل؟ البنك الدولي.
3- الأمن الغذائي والزراعة المستدامة، الأمم المتحدة.
4- ابن سلمان يلتقي برئيس وزراء الهند في الأرجنتين، يورو نيوز.
5- العلاقات السعودية الفرنسية: شراكة تنمية.. وصداقة متينة، عكاظ.
6- ولي العهد يلتقي رئيس جنوب إفريقيا على هامش قمة مجموعة العشرين، المواطن.
7- ولي العهد يلتقي نائب الرئيس الإندونيسي، جريدة اليوم.
8- مركز “فيصل للبحوث” يسلط الضوء على العلاقات السعودية – الكورية الجنوبية.. بـ”ما وراء النفط”، عكاظ.
9- العلاقات السعودية – البريطانية.. قرابة 100 عام من التعاون والشراكات، سبق.
10- سمو ولي العهد يلتقي الأمين العام للأمم المتحدة، واس
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر