المستقبل في عصر التحول الرقمي | مركز سمت للدراسات

المستقبل في عصر التحول الرقمي

التاريخ والوقت : الأحد, 12 يونيو 2022

PROJECT PARTNERS

إن التحول الرقمي ليس ظاهرة جديدة. ففي الواقع، كان هذا الأمر يجري منذ 20 عامًا. ففي عام 2000، تغير تمامًا أداء بعض الصناعات مثل الموسيقا والتصوير الفوتوغرافي وتأجير الفيديو، وقد استمرت حتى يومنا هذا، كما تغيير بعض الفئات الأخرى. إن عملية التحول تهم كافة الصناعات. لكن كيف يجب أن تستعد المنظمات لذلك؟ وما هي الاستراتيجية التي يجب تطويرها؟

التحول الرقمي كأولوية

لقد أظهرت دراسة عالمية أجرتها شركة “بروفيتي” Protiviti في الخريف الماضي على مجموعة تضم ما يقرب من تسعمئة من المديرين التنفيذيين والمديرين الإداريين، أن التحول الرقمي والمخاطر المرتبطة به تأتي أولاً في اهتمام وأولوية والتزام المديرين رفيعي المستوى في عام 2019.

العوامل التي ستغير مستقبل المنظمات

إن الدور الرئيسي في سياق التغييرات التي تحدث في العالم الحديث يقوم به ما يسمى عوامل التغيير. فهذه إشارات مبكرة موجودة بالفعل، من بينها ليس فقط التقنيات، ولكن أيضًا التغييرات القانونية، والمواقف الاجتماعية، والتغيرات البيئية أو العوامل الاقتصادية، التي سيؤدي نشرها إلى جعل عالمنا وبيئة الأعمال ومستقبل المنظمة يبدو مختلفًا تمامًا. كما يعد تحديد عوامل التغيير أمرًا مهمًا لأنه يتيح لنا الاستعداد مسبقًا للمستقبل.

55% مقابل 34%

تظهر الدراسة التي تمت الإشارة إليها أن العوامل التكنولوجية، إلى حد كبير جدًا، قد تم تحليلها من قبل 55% من المنظمات، بينما تم تحليل العوامل غير التكنولوجية بنسبة 34% فقط. وتهدف هذه الدراسة إلى إظهار مدى أهمية العوامل غير التكنولوجية في عملية التحول الرقمي ونشر الوعي بأن أهم رابط في التحول هم الأشخاص – الموظفون والمستهلكون.

هل يتم التعامل مع القضايا البيئية على أنها تلك التي تؤثر على استراتيجية المنظمة في سياق العالم الذي يكافح مع نضوب الموارد والتلوث البيئي وأزمة الطاقة والعواقب الأخرى لتغير المناخ؟

هل تتحقق مؤشرات الاقتصاديين الذين يقولون إن الذكاء الاصطناعي سيؤثر في البشرية بطريقة مماثلة لنشر الكهرباء والإنترنت؟ ما الأهمية التي ستكون للعوامل من المجالات غير الاقتصادية، مثل: هجرات الطعام، واقتصاديات التعاون، ونهج التكامل بين العمل والحياة أو الشعور بالوحدة بالنسبة للبيئة وقرارات العمل؟ ما مدى أهميتها في تحويل الصناعات والمؤسسات؟

الاتجاهاتالاستراتيجية والوضع الحالي

للاستثمار بحكمة في التقنيات وتنفيذها بنجاح في الهياكل التنظيمية الخاصة بك، من المتعين بداية تطوير استراتيجية لأعمال طويلة الأجل، بحيث يتم تطوير هذه الاستراتيجيات على أساس عدد من العوامل التي تؤثر على البيئة الكلية للشركة. ونظرًا لاتجاهات تفاعل المراقبة والتفسير، فإن المنظمات قادرة على تحديد أسواقها الحالية وتطوير استراتيجية للمستقبل.

لقد تم اعتبار التكنولوجيا المختارة جيدًا والحلول المخصصة (39% من الردود) من أهم العوامل التي تمكن من النجاح في تنفيذ التحول الرقمي. فقد جاء الموظفون الذين تم إعدادهم جيدًا في المرتبة الثانية فقط (36%). وفي الوقت نفسه، من المعروف أنه حتى أفضل التقنيات لن تضمن النجاح إذا لم يقتنع الناس بالتغيير والمشاركة فيه. فالجدول الذي يحتوي على عوامل التغيير مقسمة إلى حتمية (يتم تضمينها في الاستراتيجية) ومهمة (يتم تضمينها في السيناريوهات)، الواردة في الدراسة المذكورة آنفًا، من شأنها أن تسمح بمنظور أوسع فيما يتعلق بمسألة التحول الرقمي.

السيناريوهات المساعدة على فهم التحول الرقمي

هناك جانب آخر بشأن فهم التحول الرقمي هو السيناريوهات المستقبلية، أي رؤى الفرص المستقبلية ومسارات التنمية. إذ إنها تقدم الظروف المستقبلية الخاصة بطريقة شاملة، كما أنها توسع المنظور الخاص بتصورات المستقبل؛ لأنها توفر الدعم اللازم لعملية التخطيط واتخاذ القرار. وفي سياق التنظيم، تعد سيناريوهات المستقبل أداة لفهم البيئة المرتبطة بالتحول الرقمي بشكل أفضل، وبالتالي تخطيط الخطوات اللازمة لتنفيذه.

هنا يمكن استخدام السيناريوهات التي تم إنشاؤها للمستقبل كأداة لتشخيص حالة المؤسسة الخاصة في مواجهة التغييرات القادمة؛ لذا يمكن الإشارة إلى خمسة منها كما جاءت في الدراسة المذكورة آنفًا:

  • المعلومات المحيطة.
  • استعادة الظروف البيئية المناسبة.
  • شبكة الإنترنت الثابتة.
  • التميز الرقمي. 
  • الاستدامة سريعة الاستجابة.

إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات

المصدر: Future Institute

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر