7 طرق مهمة يمكن للتكنولوجيا أن تُعزز بها سلامة الغذاء وتحد من الأخطار
التاريخ والوقت :
الإثنين, 24 يناير 2022
دالاس هندرسون
لا بدَّ أن تكون سلامة الغذاء دائمًا أولوية قصوى لشركات الأغذية، لكن جائحة “كوفيد- 19” ألقت بصناعتنا في بعض المنعطفات الكبيرة، مما فرض تحديات جديدة فيما يتعلق بجهود السلامة.
أولاً: نتج من الجائحة مجموعة جديدة تمامًا من بروتوكولات السلامة، مع تنفيذ الشركات لممارسات تنظيف وتطهير أكثر صرامة، تراوح بين غسل اليدين على نحو متكرر والتطهير المنتظم للمناطق التي تُلمس بانتظام. بالإضافة إلى ذلك ينبغي للشركات أن تلتزم أيضًا بإرشادات التباعد الاجتماعي، وقيود السعة، والإلزام بارتداء أقنعة الوجه، وفحوصات درجة حرارة الموظف. فكما رأينا منذ مارس الماضي تتغير إرشادات “كوفيد – 19” باستمرار؛ لذلك يجب على الفرق المعنية مواكبة أحدث التوصيات.
أمَّا بالنسبة إلى التحدي الكبير الآخر الذي يواجه صناعتنا فهو نقص الموظفين، فنظرًا لإغلاق المطاعم والشركات الأخرى أو تشغيلها بسعة منخفضة، فقد الكثير من الناس وظائفهم في صناعة الأغذية. كما غادر آخرون بسبب مشاكل رعاية الأطفال أو مخاوف بشأن الإصابة بـ”ـكوفيد – 19″، والآن تسعى شركات الأغذية جاهدة لجذب وتوظيف وتعيين موظفين جُدد؛ لذلك يواجه رواد الأعمال مستويات غير مسبوقة من الفوضى والضغوط.
وتعتبر الأدوات التقنية ضرورية لتعزيز جهود السلامة، والمساعدة فيما يلي:
- تحسين السلامة والجودة والدقة والإنتاجية والكفاءة، فحتى مع وجود عدد أقل من الموظفين فلا يزال يتعين على الشركات إعطاء الأولوية للسلامة من خلال فرض بروتوكولات السلامة “الاعتيادية”، إضافة إلى الإجراءات الجديدة لمكافحة الجائحة. إذ تُعدُّ الحلول التقنية أسرع وأسهل وأكثر دقة من العمليات اليدوية، ما يسمح للشركات بزيادة الامتثال وتقديم دليل على أن الموظفين يتبعون إجراءات التشغيل القياسية المناسبة. كما يمكن أن تساعد الأدوات الرقمية الشركات أيضًا في تقليل تكاليف العمالة، وهي فائدة كبيرة لأنها تعمل على التعافي ماليًا من الجائحة.
- تعزيز الشفافية، فمن الناحية الواقعية أجرت شركات الأغذية بروتوكولات السلامة الخاصة بها “خلف الكواليس”، ولكن هناك الآن حاجة مُلحّة قوية إلى الشفافية في جهود السلامة. إذ يتوقع المستفيدون الرئيسيون ومنهم العملاء والموظفون والموردون والمفتشون، اتباع بروتوكولات السلامة على نحو صحيح ومُتسق. وتعتبر ممارسات السلامة الشفافة أمرًا بالغ الأهمية لجذب وإبقاء الموظفين الذين يرغبون في العمل في المؤسسات التي تقدر هذه الجهود.
- تقليل الأخطار أو القضاء عليها، إذ يمكن أن يؤدي الخطأ الواحد إلى الإضرار بسمعة العلامة التجارية بحيث لا يمكن إصلاحه. فمن خلال مجموعة متنوعة من السُبُل تساعد الأدوات التقنية على تقليل تلك الأخطار، والأهم أنه يمكنها المساعدة في ضمان مراقبة إجراءات السلامة وتنفيذها تنفيذًا صحيحًا. ويُعدُّ هذا أمرًا بالغ الأهمية لأن الشركات تعمل مع عدد محدود من الموظفين الذين يعانون من الضغط في كثير من الأحيان. كما يُدرَّب الموظفون الجدد على بروتوكولات سلامة الخاصة بالشركة. وتساعد الأدوات الرقمية من خلال تحسين وتطوير عمليات فحص الخط والتفتيش والتدقيق ومراقبة المعدات، وفحوصات درجة الحرارة، وبروتوكولات التنظيف والتطهير، وإعداد التقارير، في فرض معايير السلامة وتقليل الأخطار وحماية العلامات التجارية.
- إجراء عمليات التدقيق، إذ يمكن لشركات الأغذية استخدام الأدوات التقنية لإجراء تقييمات ذاتية منتظمة لتكملة عمليات التدقيق الشخصية وعمليات التدقيق عن بُعد، وهو اتجاه دارج جديد نابع من الجائحة ومن المرجح أن يستمر على المدى الطويل، فتضمن هذه الممارسة المهمة اتباع جميع بروتوكولات السلامة. أمَّا لإنشاء مبادرة جودة مستدامة، فيجب تنفيذ عمليات التدقيق الذاتي على نحو متكرر أكثر من عمليات تدقيق الطرف الثالث، إذ ستساعد هذه التقييمات الذاتية في تحديد المشكلات وتصحيحها قبل أن تصبح التزامات. إذ يؤدي استخدام الأنظمة اليدوية للتدقيق مثلاً باستخدام القلم والورقة في كثير من الأحيان إلى زيادة الجهد والوقت والأخطاء والتكاليف. كما قد يكون من الصعب أيضًا تنظيم السجلات الورقية والوصول إليها وتوحيدها وتحليلها. فتُعدُّ أنظمة التدقيق الداخلي التي تستخدم الأدوات الرقمية أكثر كفاءة ودقة وفعالية من حيث التكلفة، مما يسمح للشركات بالحصول على رؤية أكثر شمولية عبر المؤسسة أو البحث حسب الموقع لتحديد وتصحيح أي مشكلات تتعلق بسلامة الأغذية على الفور.
- تدريب الموظفين، فيمكن أن تساعد التكنولوجيا في تحسين عملية التدريب المستمرة والتأكد من اتباع جميع إجراءات التشغيل القياسية من جميع الموظفين. إذ تستخدم الشركات على نحو متزايد الأدوات الرقمية لتدريب الموظفين الجدد والحاليين، من خلال مقاطع الفيديو الإرشادية والرسائل التذكيرية والتحديثات الخاصة بـ”كوفيد – 19″ وما إلى ذلك، وهذا يجعل نقل المعلومات إلى جميع الموظفين في نفس الوقت أمرًا سريعًا وبسيطًا ودقيقًا. إنها أيضًا طريقة فعالة لتعزيز الدروس والمعلومات المهمة، ويمكن الوصول بسهولة إلى معلومات سلامة الأغذية المهمة وهي في متناول الموظفين فعليًا بفضل الأدوات التقنية.
- تمكين الموظفين، فنظرًا لأن الشركات تعطي الأولوية للتدريب والتعليم يجب عليها أيضًا تمكين الموظفين من تولي مسؤولية جهود السلامة الخاصة بمؤسساتهم، فسيزداد اهتمام الموظفين بنجاحك إذا شعروا بالمسؤولية والمساءلة عن مبادرات السلامة التي تضعها، بالإضافة إلى إنشاء وتعزيز ثقافة سلامة الأغذية وفرضها على جميع المستويات كجزء من هذا الجهد. اجعل السلامة جزءًا غير قابل للتفاوض من ثقافتك لجذب واستبقاء الموظفين الذين يتوقعون ويطالبون بمكان عمل آمن.
- إدارة بروتوكولات “كوفيد – 19” المتغيرة باستمرار، فقد أضاف “كوفيد – 19” طبقة إضافية من بروتوكولات السلامة إلى هذا المزيج، ومن المهم أن يفهم جميع الموظفين ويلتزموا بأحدث الإرشادات. كما تعتبر العمليات اليدوية مثل نشر النشرات على لوحات إعلانات الموظفين غير فعالة لأنه لا يمكن لأحد أن يضمن أن جميع الموظفين سيرون هذه الإشعارات ويقرؤونها ويتبعونها. بدلاً من ذلك استخدم التكنولوجيا لتقديم تحديثات في الوقت الفعلي لجميع الهواتف الذكية للموظفين، وباستخدام هذه الحلول الرقمية أرسل رسائل تذكيرية للتأكد من أن جميع الموظفين على دراية بتوقعاتك واتباع البروتوكولات المناسبة. فيجب أن يفهم الموظفون أيضًا كيف تؤثر متطلبات التطعيم على الأعمال التجارية في مناطق محددة حيث تتطلب المزيد من المدن، مثل سان فرانسيسكو ونيويورك ولوس أنجلوس ونيو أورلينز دليلاً على التطعيم لتناول العشاء في المطاعم أو الحانات أو الأماكن الداخلية الأخرى.
- مع عدد قليل من العمالة ولوائح “كوفيد – 19” الجديدة والمطالبة بممارسات السلامة الشفافة، تتطلب شركات الأغذية تقنية لمواءمة جميع الموظفين حول معايير سلامة الأغذية وزيادة الامتثال. ستكون أي أدوات توفر الاتساق وضمان الجودة مفيدة للغاية لفرق العمليات التي تبحث عن حلول لفرض معايير السلامة وضمانها. إذ تُعدُّ مجموعات أدوات إدارة الجودة الرقمية أفضل استثمار يمكن أن تجريه الشركات الآن لتحسين صحة وسلامة مؤسساتها وموظفيها وعملائها.
إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات
المصدر: foodsafetynews