سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
وكان الهدف من القمة يقتصر على تبادل وجهات النظر حول القضايا الملحة المتعلقة بالأمن الدولي، والعلاقات الثنائية، والصراعات الإقليمية والهجمات الإلكترونية، والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى وحقوق الإنسان وقضايا أخرى.
وسعى الرئيسان بشكل أساسي للتخفيف من حدة المواجهة التي تسود العلاقات الثنائية الراهنة، وتهيئة الظروف لاستعادة مناخ الثقة بشكل متدرّج بين واشنطن وموسكو والتصدي لمصادر التحريض على إشعال جذوة حرب باردة جديدة.
وتم تحقيق هذا الهدف جزئياً عندما اتفق الرئيسان على إعادة السفيرين المتبادلين إلى موسكو وواشنطن بعد انقضاء أشهر على المقاطعة الدبلوماسية، وقررا تشكيل مجموعة عمل متخصصة بتحقيق الاستقرار الاستراتيجي والأمن السيبراني، ومن المتوقع تشغيل هذه اللجان في ثلاثة أو ستة أشهر.
ومن خلال تقييم نتائج قمة جنيف، تحدّث خبراء السياسة الروس عن ثلاثة أسباب دفعت بايدن للمبادرة بتنظيم لقائه مع بوتين.
أولها: قناعة سياسيي أميركا بأن الصين سوف تكون المنافس الرئيسي لأميركا في المستقبل القريب، ولهذا السبب، يكون من الضروري تشكيل جبهة واسعة معادية للصين، أو على أقل تقدير الحدّ من التقارب بين بكين وموسكو.
ويتعلق ثانيها: بالقناعة الأميركية الواضحة بأن روسيا ابتكرت نماذج جديدة من الأسلحة الحديثة، بما فيها الصواريخ الأسرع من الصوت.
وثالثها: أن الاستقطاب المتزايد في المجتمع الأميركي، وخاصة مع احتدام المواجهة بين الديمقراطيين والجمهوريين، أدى إلى تعطيل المبادرات التي يقترحها بايدن.
وبالإضافة لكل ما سبق، وصلت الادعاءات المتعلقة بشيطنة روسيا وبوتين إلى الذروة، واتهم الديمقراطيون الرئيس السابق دونالد ترمب بمسايسة بوتين، وطالبوا بفرض عقوبات جديدة على موسكو، والآن يحدث العكس، حيث يرى الجمهوريون أن بايدن خسر الكثير في جنيف.
المصدر: صحيفة الرؤية
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر