سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
يأتي هذا الكتاب في الوقت الذي لا تزال المكتبة العربية شحيحة في المصادر في علوم الاتصال الإنساني والعلاقات العامة، ليقدم مؤلفه فهيد الدوسري، عصارة تجربته العملية التي استمرت على مدار عقدين في عدد من إدارات العلاقات العامة في القطاع الربحي، والقطاع غير الربحي، وأيضًا في القطاع الحكومي، ليجمع الكتاب بين الإطار النظري والخبرة العملية التطبيقية. وتظهر الحاجة الماسة إلى إثراء المحتوى العربي في هذا الجانب بحسب المؤلف، نظرًا لكون إدارات العلاقات العامة عانت حتى وقت قريب من التعامل باستخفاف وقلة تقدير، إذ كان أي موظف غير مرغوب فيه يُنفى إلى إدارة العلاقات العامة، ذلك لأن النظرة السائدة حينها كانت ترى أن العلاقات العامة مهمتها تقتصر على تعقيب المهام، وفي أحسن حالاتها رهينة فكر وتصور رأس الهرم الوظيفي.
ينقسم الكتاب إلى مدخل في أسس العلاقات العامة، وثلاثة أبواب، يتناول الباب الأول العلاقات العامة والإعلام، ويحاول فك الاشتباك والتداخل بينهما، وإظهار معالم التباين والتكامل بين أدوار العلاقات العامة والإعلام بشكله التقليدي والجديد.
وفي الباب الثاني يسلط الكتاب الضوء على العلاقات العامة والمجتمع، ودور العلاقات العامة في تشكيل الرأي العام، وأهمية حملات العلاقات العامة وأدوارها وأسس تنفيذها. كما يتناول دور العلاقات العامة في إدارة الأزمات. ويذهب المؤلف إلى أن كل أزمة تقف في وجه رجال العلاقات العامة، ما هي إلا درس مستفاد ومضاف إلى المسيرة المهنية، وعلى العاملين في هذا القطاع إدراك أنهم سيتعلمون أشياء مهمة وذات قيمة من اختبار العلاقة المباشرة مع الأزمات وإدارتها، وأن كل ما سيتعلمونه سيساعدهم على تجنب أزمة جديدة في المستقبل، أو إدارة الأزمات القادمة بكفاءة عالية.
ويأتي الباب الثالث تحت عنوان “العلاقات العامة والمنظمات غير الربحية”، ووضع فيه المؤلف عصارة خبرته العملية عارضًا بعضًا من تجاربه في عدد من الجهات وتضمنت “الصندوق الخيري، والمجال الرياضي، وجمعية أصدقاء”.
الكتاب في مجمله يعطي تصورًا شاملًا وواضحًا عن العلاقات العامة، ويعدُّ مرجعًا مفيدًا للممارسين والمقبلين على هذا الاختصاص. وتزداد أهمية الكتاب باستعراض التجارب العملية في الباب الثالث للحاجة الماسة إلى تبادل الخبرات بين المختصين في مجال العلاقات العامة ولندرة هذا التناول.
معلومات الكتاب
المصدر:
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر