الوصايا الاتصالية العشر في العمل للمنظمات | مركز سمت للدراسات

الوصايا الاتصالية العشر في العمل للمنظمات

التاريخ والوقت : الأحد, 5 يناير 2020

زيد الشكري

 

أحد أكبر التحديات في صناعة المحتوى والرسائل، هو صناعتها للمنظمات. مئات الكتب والدراسات والمقالات تمَّ تأليفها عن هذا الموضوع بحثًا عن المواطن التي تميز صناعة محتوى ورسائل المنظمات عمّا سواها. هنا ألخص أهم 10 نصائح، وسميتها بـ”الوصايا”، لأنها صناعة ليست كأي صناعة، فهي لا تؤمن بالفخامة والرقي في استخدام اللغة على سبيل المثال، بل تراهن على الفكرة والرسالة في أبسط استخداماتها. هي لغة ورسالة وظائفية وبراغماتية بامتياز، متطفلة على الموقف، ومستغلة للظروف والمواقف والأحداث.

* تذكّر، مهما تطورت تقنيات الاتصال، ومع هذا الانفجار الرقمي، فستظل هذه المنصات مجرد عربات حاملة للرسالة، ويبقى الأهم هو التفكير الاتصالي الاستراتيجي. الاتصال الاستراتيجي لم يتغير منذ آلاف السنين، الذي تغير فقط هو الوسائل الحاملة.

* عندما تكون في منظمة، فكِّر كرجل علاقات عامة، وتصرّف كصحفي. تذكّر، في المنظمات تقودنا الرسائل والأفكار، وليس الأحداث والأخبار العاجلة. وهذا هو الفرق تمامًا بين أولويات ممارس الاتصال، والصحفي. مهمة ممارس الاتصال هو تكريس الأفكار والصور الذهنية، بينما مهمة الصحفي تتمحور حول رواية الأخبار والأحداث الجديدة.

* أزمة المنظمات هو تعريف المنجز. يجب أن يكون لديك حصانة كاملة تجاه تقييم المنجز. سيقابلك الكثيرون في منظمتك يحتفون بما يرونه “منجزًا”، بما في ذلك ربَّما احتفاء من كبار المسؤولين وصانع القرار الأول، فلا تكن حبيسًا لما يرونه منجزًا، بل اطرح السؤال التالي: كيف سيرى الآخرون في الخارج هذا المنجز؟

* هناك فرق بين “المعلومة والرأي أو الخبر والرأي”. طبيعة الإنسان والجمهور بشكل عام لا يحتفي أو يقبل من يكيل الثناء لنفسه. اطرح المعلومة عن منظمتك، وابتعد عن العبارات التفخيمية والاحتفالية بالمنجز. الاحتفاء بما تقوم به ليس مهمتك، بل مهمة الآخرين في الخارج والجمهور.

*عندما تضطر إلى تضمين رأي فيما تريد نشره، فإن ذلك يكون على لسان شخص/ متحدث منتسب للمنظمة لا على لسان المنظمة نفسها.

* تذكّر، منصاتك الاتصالية يجب أن لا تنافس المنصات الصحفية في موضوع حصرية المعلومات. كلما كان “المصدر الثالث” أكثر حضورًا في تمثيل رسائلك، كان التأثير أبلغ وأعمق.

* لا تنتظر إدارات المنظمة أن تزودك بالمعلومات. تذكر، العاملون في المنظمة ليسوا متخصصين في الاتصال، وأحيانًا يعوزهم تقييم ما يستحق النشر أو عدمه. هناك دائمًا الكثير من المعلومات الاستراتيجية المهمة التي تمتلكها المنظمة، ولكن لا أحد يعرف قيمتها. مهمتك كممارس اتصال هو البحث واستكشاف هذه المواد والقصص.

* لا تعبأ كثيرًا بموضوع اللغة. إتقان اللغة مهم لكن فهم السياق أهم. بيت شعر محكي وعامي قد يكون أكثر فعالية في إيصال الرسالة من التنمق اللغوي الفصيح. تذكر، في الأخير أنت تحمل رسالة لا تلقي خطبة أو موعظة.

* من المهم والاستراتيجي أن تفعل قائمة الرسائل الاتصالية للمنظمة على نحو مستمر ومنسجم. ضع هدفًا أسبوعيًا للبحث عن مادة ظهور تخدم رسالة اتصالية محددة، سواء للنشر في الشبكات الاجتماعية أو عبر وسائل الإعلام.

* وأخيرًا، تذكّر، الاتصال الداخلي ليس عملاً قائمًا على الترفيه والفعاليات الإنسانية، بل هو عمل استراتيجي مهم جدًا، ومهمته الأولى هو ربط منسوبي المنظمة بأهدافها الاستراتيجية وفهمهم لها. مهمتك هي كيف يمكن أن تنقل توجهات المنظمة الاستراتيجية من عقول الصف الأول من قيادات المنظمة إلى أصغر الموظفين فيها. أكثر من 300 مليار دولار يخسرها الاقتصاد الأميركي سنويًا بسبب عدم فعالية الاتصال الداخلي، وعدم ارتباط منسوبي المنظمة وفهمهم لأهدافها الاستراتيجية.

 

متخصص في الاتصال والصحافة*

@alshakri

 

المصدر:

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر