الصين تصدر اليوان الرقمي في غضون شهرين أو ثلاثة | مركز سمت للدراسات

الصين تصدر اليوان الرقمي في غضون شهرين أو ثلاثة

التاريخ والوقت : الإثنين, 2 ديسمبر 2019

بول موير

الصين تصدر نسخة رقمية من عملتها

يقول شركاء شركات الاستثمار إن إصدار “اليوان” الرقمي قد يبدأ كتجربة ولن يحل محل “اليوان” الحقيقي كلية.

قد تبدأ الصين في إصدار عملتها الرقمية خلال الأشهر القليلة المقبلة، وفقًا للشريك المسؤول عن الإدارة في شركة استثمارية تدعمها مجموعة “فوكسكون للتكنولوجيا”، كما جاء في تقرير CNBC.

وأوضح “جاك لي” قائلاً: “طورت الصين إطار عمل يسمى بالدفع الإلكتروني للعملة الرقمية DCEPبحيث يسمح للبنك المركزيبإصدار عملة رقمية للبنوك التجارية وشبكات الدفع للغير من خلال علي باي Alipay، وويتشات باي WeChat Pay”.

وقال “لي” لتانفير جيل من الـ”سي إن بي سي” في مهرجان التكنولوجيا المالية في سنغافورة: “كافة النظم والشبكات جاهزة حاليًا للتشغيل وسنرى العملة الجديدة خلال شهرين أو ثلاثة أشهر”.

وأضاف “قد يبدأ التشغيل بشكل تجريبي، ولن يحل محل العملة الحقيقية”.

لقد استثمرت شركة “إتش سي إن كابيتال” في عدد من الشركات الناشئة والمتخصصة في قواعد البيانات الموزعة، كما جاء في تصريح “رويترز”، وتدعمها الشركة المصنعة للإلكترونيات التايوانية “فوكسكون”، التي استثمرت أيضًا في صندوق رؤية سوفت بنك الياباني وقيمته 100 مليار دولار أميركي، وفقًا لـ”رويترز”.

وقد حذر العديد من الخبراء من أن العملات الإلكترونية قد تزيد من مخاطر التزييف والاحتيال، وبصفة خاصة غسيل الأموال والإرهاب. ولكن الكثير من الحكومات لم تجد طريقة حتى الآن لتنظيم هذه المساحة الإلكترونية.

ومن جانبها، قالت “دانيالا ستوفيل”، وزيرة سويسرا لشؤون التمويل الدولي، إن التدشين المرتقب للعملة الرقمية الصينية قد يدفع السلطات حول العالم إلى تحديد آلية لاستخدام هذه التكنولوجيا وتنظيمها.

وأضافت “ستوفيل” لتانفير من CNBC”إذا أدركت الحكومات الآن أن الأمر قد أوشك على التنفيذ وأن التحديات التي تنطوي عليها العملة الرقمية أصبحت الآن حقيقة واقعة، فآمل أن يؤدي ذلك إلى التحرك على مستوى العالم لاتخاذ القرارات المناسبة”.

واستطردت “ستوفيل” على هامش مهرجان التكنولوجيا المالي في سنغافورة، قائلة: “بالإضافة إلى القواعد التنظيمية، سيؤدي ظهور العملات الرقمية إلى التساؤل عن دور العملات الوطنية والبنوك المركزية، وهو ما ينبغي أيضًا مناقشته على المستوى الدولي”.

والصين ليست الدولة الوحيدة التي درست قضية إصدار عملات رقمية. ففي سويسرا، صرح البنك الوطني السويسري، في الشهر الماضي، أنه يدرس حاليًا مع البورصة إمكانية استخدام مثل هذه العملات في التجارة.

وتتشابه العملة الرقمية الصينية مع العملة الرقمية التي اقترحتها فيسبوك “ليبرا”، والعملات المشفرة مثل “بيتكوين”. ومثلها مثل هذه الأشكال من العملات، سيتم تخزين العملة الصينية في محفظة رقمية، وفقًا لتقرير “فويس أوف أميركا”.

ووجه الخلاف الوحيد في حالة العملة الرقمية الصينية، هو قدرة البنك المركزي الصيني على متابعة وجهة هذه الأموال والإشراف على سبل التجارة بها.

ويقول المراقبون إن الهدف من المشروع، هو أن تحمي الصين اقتصادها في الوقت الذي تسمح فيه نظم الدفع الجديدة بالتدفقات المالية غير القانونية.

وقالت “كيو جين”، الأستاذ في كلية لندن للاقتصاديات: “هناك إجماع حول العالم بين محافظي البنوك المركزية والحكومات ككل حول ضرورة التحكم في الأموال ومواردها”.

وأضافت أن الرغبة القوية في السيطرة على الأموال تأخذ شكلاً أكثر تفردًا في الصين عنها في الدول الأخرى.

ولن يتحكم “اليوان” الرقمي في معلومات الناس، بل سيكفل لهم إخفاء هويتهم كما صرح أحد المسؤولين.

وفي سياق متصل، قال “مو تشانجتشون”، رئيس معهد بحوث العملة الرقمية في بنك الصين الشعبي، في مهرجان التكنولوجيا المالية في سنغافورة يوم الثلاثاء الماضي: “نعلم جيدًا أن جمهور المتعاملين بالنقد يطالبون بإخفاء هويتهم، ومن ثَمَّ سنوفر لهم ذلك في كافة معاملاتهم بالعملة الرقمية”.

وأضاف “مو” أن البنك المركزي سيكون مسؤولاً عن تحقيق التوازن بين إخفاء الهوية ومكافحة غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب، والقضايا المتعلقة بالضرائب، والمقامرة على الإنترنت، وغيرها من الأنشطة الإجرامية الإلكترونية.

واستطرد “مو” قائلاً: “هدفنا الحفاظ على هذا التوازن، فنحن لا نسعى بأية حال للتحكم في المعلومات الخاصة بالجمهور العام”.

إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات

المصدر: asia times

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر