سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
حقق مرشح تحالف الأمة وحزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو، اكتساحا كبيرا وغاليا، أمام مرشح حزب الشعب وحزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، لتسقط إسطنبول من أيدي رجب إردوغان ورفاقه للمرة الأولى بعد ما يقرب من ربع قرب.
إمام أوغلو الذي لمع نجمه في انتخابات المحليات التي أجريت في 31 مارس الماضي، بعد أن كان رئيسًا لبلدية نائية في أطراف إسطنبول، تمكن من اقتناص 27 بلدة من أصل 39 تضمها بلدية إسطنبول الكبرى، بزيادة 11 بلدة كانت من نصيب بن علي يلدريم عن الانتخابات الماضية، الذي لم ينجح إلا في الحصول على الأغلبية في 12 بلدة فقط.
وكالة الأناضول الرسمية أعلنت عن النتائج شبه النهائية بحصول إمام أوغلو على 4.698.782 بنسبة 54% مقابل حصول يلدريم على 3.921.201 بنسبة 45.09 %، مع فرز نحو 99.5% من صناديق الاقتراع، وبهذه النتيجة يكون مرشح المعارضة قد نسخ فوزه في انتخابات 31 مارس الماضي، عندما فاز بفارق 13 ألف صوت فقط.
الخريطة النهائية
مع تحليل الخريطة النهائية لنتائج الانتخابات، فقد كان من البارز أن المناطق الغنية ذات المستوى المعيشي المرتفع من نصيب مرشح المعارضة إمام أوغلو، والتي تضم عددا كبيرا من الأثرياء مثل: بشيكتاش، وقاضي كوي، وبكير كوي، وشيشلي، وجزر إسطنبول، ومال تابه، وصاري يار، وسيليفري، وأتاشهير، وكوتشوك تشاكماجا، وكارتال، وتشاكما كوي، وباي أوغلو، وبهتشالي أفلار، وصانجاك، وتوزلا (التي صوت فيها بن علي يلدريم)، وأسكودار (التي صوت فيها إردوغان)، وشيلا.
لم يكن فوز إمام أوغلو مرتبطًا بالجانب الاقتصادي فقط، وإنما أيضًا تمكن من الحفاظ على بلدة بايليكدوز التي كان يترأسها قبل ترشحه لرئاسة بلدية إسطنبول.
جاء فوز إمام أوغلو أيضًا في عدد من البلدات التي تعتبر تمركزات لعدد من الجنسيات العربية، بالإضافة إلى كثافة المكوّن الكردي فيها، مثل: أفجيلار، وأسانيورت، وبويوك تشاكماجا، وتشاطالجا، وزيتون بورنو، وبايرام باشا، الأمر الذي يكشف فشل محاولة إردوغان التودد للأكراد خلال الأسابيع القليلة الماضية لضمان أصواتهم لصالح مرشح الحزب الحاكم.
وكانت المفاجأة الحقيقية في الانتخابات هي اقتناص إمام أوغلو لبلدتين من أكثر مناطق إسطنبول احتواءً للتيار المحافظ، وهما بلدية “فاتح” التي تعتبر معقل أنصار حزب العدالة والتنمية من التيار المحافظ، وكذلك منطقة السلطان أيوب الدينية المحافظة، بعد أن كانتا في يد يلدريم في الانتخابات السابقة.
أما يلدريم فلم يعرف من أين تؤكل الكتف، واقتصرت البلديات التي حصل عليها على مناطق تطغى فيها الأقليات المجنسة، مثل: سلطان بايلي، وأسانلار، وأرناؤوط كوي، وباغجيلار، وسلطان غازي، وغازي عثمان باشا، وبانديك، وكاغيط خانه، وبايكوز. بالإضافة إلى بلدة “عمرانية” ذات الطابع المحفظ، وبلدة “باشاك شهير” التي تحظى باهتمام من إردوغان نفسه وأسس فيها فريق كرة قدم المتصدر للدوري، وبلدة جونجوران.
وبحسب النتائج فإن البلدات والمناطق التي تقدم فيها بن علي يلدريم، تراجعت نسبة الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات الحالية مقارنة بانتخابات 31 مارس الماضي.
فقد تراجعت نسبة أصواته في بلدة أسانلار من 63.73% في الانتخابات الماضية، إلى 61.08% في الانتخابات الحالية، وكذلك تراجعت أصواته في بلدة غاز عثمان باشا من 55.99% إلى 52.88%، وفي جونجوران من 54.01% إلى 50.24%، وتراجعت كاغيط خانه من 54.25% إلى 50.54%، وفي بانديك من 55.85% إلى 52.89%، وأيضًا تراجعت سلطان بايلي من 66.54% إلى 65.83%، وفي سلطان غازي من 58.85% إلى 57.63%، وكذلك في عمرانية من 54.61% إلى 51.60%.
المصدر: عثمانلي
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر