سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
محمد الدخاخني
تقول شركة تأمين إنّ إنهاء الإغلاق العام المتعلّق بفيروس كورونا في المملكة المتّحدة قد يسمح للإرهابيّين بضرب وسائل النّقل العام.
ويقول تقييم للمخاطر إنّ مراكز النّقل ستكون من بين الأماكن الأولى التي يتجمّع فيها النّاس مجدّداً، ممّا يجعل منها أهدافاً سهلةً للمتطرّفين.
ومن جانبهم، يقول محلّلو شركة “بوول ري إنشورانس”؛ إنّ خطر وقوع هجوم بعد إنهاء الإغلاق العامّ يمكن أن يزداد؛ بسبب الضّغوط الماليّة على خدمات مكافحة الإرهاب.
وحذّر المحلّلون من المتطرّفين، الذين ربما رُدكلوا خلال الجائحة أو قاموا بتأجيل خططهم الإرهابيّة، بسبب فيروس كورونا.
وأضافوا: “الإرهابيّون الذين لم يتمكّنوا من تنفيذ هجمات تحصد إصابات جماعيّة أثناء عمليّات الإغلاق العامّ يمكنهم تنفيذ هذه الخطط بمجرّد رفع القيود”.
ويقول التّقرير إنّ هجوماً ناجحاً يمكن أن يؤجّل التّعافي الاقتصاديّ من فيروس كورونا عن طريق إثارة قلق الجمهور بشأن السّفر.
ويتابع المحلّلون بأنّ أجهزة الأمن يجب أن تهتمّ ليس فقط بالمواقع المحصّنة جيّداً في المناطق الحضريّة، لكن أيضاً بالأهداف الأقلّ وضوحاً في الضّواحي.
وجاء في التّقرير أنّ “شبكات النّقل العامّ تُتيح الفرصة لضرب عموم السّكان والبنية التّحتيّة الوطنيّة الحيويّة في الوقت نفسه”.
يمكن للهجمات أن تولّد قلقاً عامّاً
وجاء أيضاً أنّه “يمكن للهجمات أن تولّد قلقاً عامّاً كبيراً، وتقوّض الثّقة في قدرة الحكومة على توفير الأمن، وتتسبّب في اضطّراب اقتصاديّ ومجتمعيّ واسع النّطاق، وهذا له أهميّة خاصّة في الوضع الحاليّ؛ حيث سيكون النّقل جزءاً لا يتجزّأ من الانتعاش الاقتصاديّ بعد فيروس كورونا”.
حجم التّهديدات الإرهابيّة مع رفع الإغلاق العامّ
حثّ مات تويست، وهو ضابط مكافحة إرهاب في شرطة العاصمة، النّاس هذا الأسبوع على توخّي اليقظة ضدّ الإرهاب بينما يستأنفون حياتهم بشكلٍ طبيعيّ.
وقال: “في الوقت الذي بدأت فيه الأماكن المزدحمة، التي كانت تقليديّاً هدفاً للإرهابيّين، تمتلئ بالنّاس مجدّداً، هناك دائماً احتمال لعودة هذا الخطر”.
وأضاف تويست أنّ الجماعات المتطرّفة، خاصّةً في تيار أقصى اليمين، استخدمت نظريّات المؤامرة حول فيروس كورونا لجذب مؤيّدين شباب.
في غضون ذلك، قال تقرير “بوول ري إنشورانس”: إنّ التّهديد الرّئيس لهجمات تحصد إصابات جماعيّة يأتي من المتطرّفين الإسلامويّين.
وفي أسوأ هجوم إرهابيّ في بريطانيا على وسائل النّقل العام قُتل 52 شخصاً، وذلك عندما هاجم انتحاريّون حافلات وقطارات في لندن عام 2005.
وفي عام 2017، انفجرت قنبلة جزئيّاً في قطار أنفاق في لندن في حادث أسفر عن إصابة العشرات.
هجمات الجمهوريّين الإيرلنديّين
ويقول تقييم المخاطر إنّ الجمهوريّين الإيرلنديّين المعارضين يمكن أن ينفّذوا هجمات تخريبيّة لكنّهم أقلّ قدرةً على التّسبّب في خسائر كبيرة.
ويضيف أنّه من المرجَّح أن يستخدم الإرهابيّون المحتملون أساليب منخفضة التّقنيّة، مثل السّكاكين، لأنّ مثل هذه الهجمات من السّهل التّخطيط لها ومن الصّعب منعها.
وجاء في التّقرير أنّه بالنّسبة إلى معظم المتطرّفين، هناك “تحوّل نحو استخدام المزيد من الأساليب البدائيّة” في الهجمات على وسائل النّقل العامّ.
“ربما يكون هذا ناتجاً عن أنّ الهجمات منخفضة التّعقيد يسهل على الإرهابيّين التّخطيط لها دون أن يتمّ اكتشافها، (لا سيّما) عند مقارنتها بالمنهجيّات الأكثر تطوّراً مثل المتفجّرات”.
وأثار الإغلاق المرتبط بفيروس كورونا في المملكة المتّحدة مخاوف من تعرّض الشّباب ومَن يَسهُل التّأثير عليهم لخطر الانجرار نحو الإرهاب.
وقالت الشّرطة العام الماضي إنّ إجراءات التّباعد الاجتماعيّ تعني أنّ المعلّمين والأخصائيّين الاجتماعيّين صاروا أقلّ قدرة على رصد علامات الرّدكلة.
وفي شباط (فبراير)، قالت فيجن موراي، وهي أمٌّ قُتل ابنها في هجوم مانشستر أرينا، عام 2017، إنّها تخشى أن يتمكّن المتطرّفون من استهداف الشّباب.
وأضافت: “ليس الإسلامويّون العنيفون فقط هم من يرتكبون جرائم من هذا القبيل، بل اليمينيّون المتطرّفون أيضاً، والآن لأنّه ثمّة الكثير من النّاس في منازلهم، يجد المُجنِّدون الإرهابيّون، من كلا الجانبين، اختيارات غنيّة في محاولة استهداف الشّباب”.
المصدر: حفريات
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر