سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
عبداللطيف الزبيدي
هل فكّر الإعلاميّون مليّاً في مستقبل التحوّلات النظرية والعمليّة، التي بدأ الإعلام يشهدها منذ الاجتياح الذي أحدثته وسائط التواصل الاجتماعي، عالميّاً؟ ما جرى ليس مجرّد نقلة نوعية. في هذه الزاوية بالذات، تحدث القلم في السنوات الأخيرة مراراً، عن أن وسائط التواصل تجاوزت بمراحل الإعلام المؤسسي، وأنه صار لزاماً عليه إعادة النظر في كل الوسائل والغايات.
هنا، لا بدّ من إعمال الفكر، لأن ما جرى ويجري، إنما هو انتقال من نموذج فكري إلى آخر، وإنكار التحوّل لا يُجدي، لأنه ليس مرتبطاً بظروف آنية، فالبداية التدرجيّة جاءت نتيجة التسوناميات التي أحدثتها الشبكة العنكبوتية. لقد زالت الحدود عالميّاً. من يستطيع أن يعيد عالم النشر إلى عصر غوتنبرغ أو أوراق البردي أو ألواح الطين السومرية؟ اليوم في راحة يدك جوّال، فأنت تملك مؤسسةً إعلاميةً متعددة التخصصات، للطباعة والنشر والبث الحي الإذاعي والتلفزيوني، والإخراج وهلمّ إعلاماً وتواصلاً. يمكن إيقاف هذا المدّ، بقطع الشبكة العنكبوتية عن البشرية قاطبة.
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر