أجهزة الأمن الروسية تستغل الأمن السيبراني| مركز سمت للدراسات

في المجال السيبراني التمييز بين الفاعلين الحكوميين والمجرمين يعدُّ أمرًا ضبابيًا

التاريخ والوقت : الخميس, 8 يوليو 2021

تود لوبيز

 

من يخترق الولايات المتحدة؟ قال القادة المشرعون في مجال الدفاع إنه سؤال ليس من السهل الإجابة عنه، ذلك أن تحديد إن كان المهاجم الإلكتروني الضار هو حكومة أجنبية، أو مجرمًا إلكترونيًا، أو مجرمًا إلكترونيًا تدعمه حكومة أجنبية، أمر غير واضح أبدًا.

نائب مساعد وزير الدفاع للسياسة السيبرانية “مايك إيوانج”، خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب قال: “إن الخط الفاصل بين الدولة القومية والجهات الإجرامية، أصبح ضبابيًا بشكل متزايد حيث تتجه الدول القومية إلى المجرمين الوكلاء كأداة لتعزيز سلطة الدولة، ثم تغض الطرف عن الجرائم الإلكترونية التي يرتكبها نفس الفاعلين الخبثاء”. وأشار “إيوانج” إلى: “أن أجهزة الأمن الروسية معروفة باستغلالها لأنشطة مجرمي الإنترنت، مقابل حمايتهم من الملاحقة القضائية على الجرائم المرتكبة للمنفعة الشخصية. ولاحظنا أيضًا أن بعض الدول تسمح لقراصنة حكومتهم بالعمل كمجرمي إنترنت، وهذه ليست الطريقة التي يجب أن تتصرف بها الدول المسؤولة في الفضاء الإلكتروني. كما لا يمكن للدول المسؤولة أن تتغاضى عن حماية هذا السلوك الإجرامي”.

وأضاف”إيوانج”: “بالنسبة للولايات المتحدة، فإن معرفة المسؤول عن السلوك السيبراني الضار أمر مهم، فهو يحدد من الذي يمكنه الرد على ذلك، فعلى سبيل المثال عندما تنخرط جهات فاعلة غير حكومية في جرائم ذات دوافع مالية، فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل، هما المسؤولان عن ملاحقة هذا النوع من المجرمين، لكن التحدي الذي سنواجهه بالفعل يتمثل في أن تلك الهجمات، حينما تأتي لأول مرة عبر الشبكة، فإنها ستؤثر على الجميع، وعندما يظهر أمامنا هذا النشاط الضار فدائمًا ما يكون تحدي الإسناد هو القادر على تفكيكه ومعرفة من هي الجهات الحكومية، ومن هم الفاعلون غير الحكوميين، ومن هم عناصر الحكومة، الذين سيتم تكليفهم بعد ذلك بتعطيل هذا النشاط، الذي سيختلف بناءً على الموقع وعلى هذه الهجمات إن كانت ضارة أو لا”.

وقال أيضًا: “بينما يتعامل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل، مع الأنشطة الإجرامية داخل الولايات المتحدة، فإن دور القيادة الإلكترونية يتمثل في التركيز على التهديدات الإلكترونية ضد الوطن، من الدول القومية المعادية”.

لقد لعب الأمن السيبراني دورًا مهمًا في الانتخابات الأميركية التي أجريت في العام 2020، وقد تمَّ تأمين هذه الانتخابات بمجموعة أمنية خاصة، وقد مثَّل ذلك جهدًا مشتركًا بين الوكالات المعنية بالأمن السيبراني. ولقد رأينا العديد من الدروس المستفادة من العمليات، حيث تم حشد العديد من الشركات التي تعاونت مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة الأمن السيبراني، وأمن البنية التحتية التابع لوزارة الأمن الداخلي الأميركية، حيث تبادل الجميع المعلومات فيما بينهم، مع أولئك الذين يحتاجونها بأسرع وقت ممكن.

 ومن أجل حماية الانتخابات الأميركية في 2020، أجرت شركة “سايبر كوم” Cybercom أكثر من 20 عملية للتغلب على التهديدات الخارجية، قبل أن تتمكن من التدخل في الانتخابات أو التأثير فيها.

 

إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات

المصدر: defense

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر