سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
ربطت دراسة بحثية حديثة، مطامع “العثمانيين القدماء”، الذين كانوا يحكمون تركيا قبل نحو 100 عام، وبين التوجهات الحالية للنظام التركي (إقليميًا، ودوليًا) بقيادة رجب أردوغان، رغم أن تلك التوجهات كانت أحد الأسباب المباشرة في سقوط الإمبراطورية العثمانية.
وفيما يحاول النظام التركي الحالي تصدير صورة ذهنية عن الجمع بين حداثة الدولة الأتاتوركية، وإرث الإمبراطورية العثمانية، فقد أكدت الدراسة البحثية صادرة عن (مركز سمت للدراسات)، أن النظام الحالي (أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم)، قد اتبع سياسة “الانتقام الممنهج”.
ونبهت الدراسة إلى أن النظام الحالي يتبع نهج الدولة العثمانية عبر “العمل على محاولة تهميش العرب، وفقًا للأطماع التوسعية التي تشكل مكونًا رئيسًا عند العثمانيين القدماء والجدد على السواء، واتباع سياسة افتعال المعارك والحروب كأداة من أدوات الأتراك لتحقيق مكاسب متعددة”.
وأشارت الدراسة التي أعدتها (وحدة الدراسات التركية بمركز سمت)، إلى أن “معاملة العثمانيين الأوائل للعرب اتخذت سلوك المحتل في أغلب الأحوال؛ حيث انتهج الأتراك طيلة فترة حكمهم للأقطار العربية، سياسة تغيير الولاة، مع الحرص على جمع المال في المقام الأول”.
وأعادت الدراسة التذكير بـ”تجاهل العثمانيين للسياسات الإصلاحية في الولايات التي كانوا يحكمونها، وبالتالي عزل العالم العربي عن المؤثرات الحضارية حتى أضحى متخلفًا عن ركب الأمم”، وأنه “انطلاقًا من ذلك الموروث تواصل تركيا- أردوغان، العمل بذات الأدوات”.
واستشهدت الدراسة بالهجوم العسكري التركي على منطقة “عفرين” السورية، وبعيدًا عن المزاعم التي حاولت تركيا ترويجها (عبر ما يسمى بعملية: غصن الزيتون)، تتبدَّى “المطامع الاقتصادية التي طالما حرَّكت العثمانيين الأوائل والجدد في سوريا”.
يذكر أن مركز سمت للدراسات، أطلق وحدة متخصصة تعنى بدراسة الشأن التركي ومستجداته، امتدادًا لاهتمامه بتقديم الدراسات والتحليلات في مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الشرق الأوسط بشكل خاص.
ويعنى المركز، برصد التطورات والمتغيرات، محليًا وإقليميًا ودوليًا، في سياق استقراء المستقبل، والتنبؤ بالاحتمالات والتحديات، وتقديم الحلول لمواجهتها، وتعمل الوحدة على رصد وتحليل ودراسة المستجدات على الساحة التركية وانعكاساتها على العلاقات في الشرق الأوسط.
وهي معنية أيضًا باستشراف المستقبل في ضوء الأحداث الجارية، وقراءة المشهد التركي بعمق في علاقاته مع العالم الخارجي بشكل عام، والعلاقات العربية التركية بشكل خاص.
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر