سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
Simon Torkington
فيما يزيد على 60 عامًا قليلاً، تطورت المساعي البشرية في الفضاء من مغامرات استثنائية إلى أن أصبحت أنشطة يومية. أصبح تطوير الفضاء الآن يمس حياة مليارات الأشخاص. اطلب سيارة أجرة عبر هاتفك الذكي وستُوجه السيارة إليك بواسطة بيانات الموقع من الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض. أصبح الاتصال السريع بالإنترنت متاحًا الآن في أي مكان على الكوكب بفضل الأجهزة في المدار الأرضي المنخفض. في السنوات الأخيرة، شهد الاقتصاد الفضائي نموًا كبيرًا، مع استخدام صواريخ أكبر قابلة لإعادة الاستخدام تحمل حمولات أثقل في رحلات أكثر تكرارًا إلى الفضاء.
يكشف أحدث تقرير لمنتدى الاقتصاد العالمي حول الاقتصاد الفضائي عن فرصة بقيمة 1.8 تريليون دولار للنمو الاقتصادي العالمي بحلول عام 2035. التقرير، الذي نُشر بالشراكة مع شركة ماكينزي أند كومباني، يُظهر أن صناعة الفضاء تنمو بمعدل 9% سنويًا، وهو معدل يتجاوز نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي. في السنوات المقبلة، ستساعدنا تكنولوجيا الفضاء على مراقبة آثار تغير المناخ، والتحذير من الكوارث الطبيعية الوشيكة، وتحسين الاستجابة الإنسانية عند حدوثها. كما يمكن لتكنولوجيا الفضاء أن تعمل على تحسين تدفق التجارة العالمية من خلال سلاسل التوريد الأكثر كفاءة. تستغل العديد من الدول الفرص التي تقدمها تكنولوجيا الفضاء لتسريع تطوير القدرات الرقمية. إليك ستة أمثلة.
الهند
تستمر طموحات الهند الفضائية في النمو. فقد شهد قطاع الفضاء في البلاد زيادة ملحوظة في النشاط، حيث كان من أبرز إنجازاته مهمتها القمرية الرائدة التي جعلت الهند أول دولة تهبط بمركبة فضائية بالقرب من القطب الجنوبي للقمر. في محاولة لتجارة التكنولوجيات المطورة من خلال المبادرات الممولة حكوميًا، أنشأت الهند هيئات ومنصات مخصصة لتسهيل التنسيق وتبادل المعرفة. تقدم المؤسسات الخاصة خدمات إطلاق الأقمار الصناعية بتكلفة فعالة، وحلول الاتصالات القائمة على الفضاء لتلبية احتياجات السكان المتزايدين، وبيانات الصور المصممة خصوصًا للتطبيقات في مجال الزراعة وتطوير البنية التحتية.
اليابان
خصصت اليابان موارد كبيرة للمساعي الفضائية، مما عزز مكانتها البارزة في استكشاف الفضاء والبحث والملاحة. يشتهر النظام البيئي الفضائي الياباني بطبيعته التعاونية، حيث يقوم بإقامة شراكات عبر القطاعات العامة والخاصة والدولية. أسفر هذا النهج التعاوني عن نتائج مثمرة، مثل الشراكة مع الولايات المتحدة، التي تهدف إلى تعزيز دقة وموثوقية أنظمة التموضع والملاحة والتوقيت في المناطق الحضرية المكتظة بالسكان. بالإضافة إلى ذلك، قامت اليابان بتكوين شراكات عبر الصناعات لتطوير قدرات رائدة في القطاع، بما في ذلك تعاونها مع Toyota لتطوير حلول النقل القمري.
المملكة العربية السعودية
تستخدم المملكة العربية السعودية استكشاف الفضاء لتنويع اقتصادها وإنشاء صناعة تركز على التكنولوجيا. شهدت السنوات الأخيرة استثمارات كبيرة في مجال الفضاء، حيث زار رواد فضاء سعوديون محطة الفضاء الدولية لأول مرة في عام 2023. أوكرانيا تستخدم أوكرانيا تكنولوجيا الفضاء لتعزيز دفاعاتها ضد العدوان العسكري الروسي. وتسمح بيانات مراقبة الأرض لقادة الجيش في كييف بمراقبة حركات القوات وتحسين الاتصالات. تم حرمان أوكرانيا من الوصول إلى بعض التكنولوجيا الفضائية التي تديرها القطاعات الخاصة، مما يؤكد ضرورة استثمار الحكومات في بنيتها التحتية الدفاعية القائمة على الفضاء.
تايلاند
تتقدم تايلاند في قدراتها التكنولوجية الفضائية بهدف تحسين حياة مواطنيها. في عام 2022، كشفت تايلاند عن خطة خمسية لبحوث تصميم وتطوير الأقمار الصناعية المحلية. تبدأ هذه الخطة بالقمر الصناعي TSC-Pathfinder لمراقبة الأرض. تخطط تايلاند لتطوير سوق فضائي محلي بقيمة مليارات الدولارات. كما أنها تعمل على تطوير موقع إطلاق محلي لدعم الطلب على الإطلاق في آسيا.
بيرو
تعمل بيرو على سد الفجوة الرقمية وتمكين شبابها من خلال الاتصال عبر الأقمار الصناعية عبر المجتمعات المحلية. ويستفيد برنامج “الإنترنت للجميع” الرائد، الذي تم إطلاقه في عام 2019، من الشراكات التعاونية بين الجهات الفاعلة في صناعة الفضاء والمشغلين غير الفضائيين لتعزيز الوصول إلى الإنترنت في المناطق الريفية. في الوقت نفسه، قامت وزارة التعليم البيروفية بتنفيذ مبادرة مخصصة للاتصال بالإنترنت في المدارس الريفية، حيث استثمرت في بنية تحتية للإنترنت وموارد تعليمية رقمية مصممة خصوصًا للمستوطنات النائية.
إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات
المصدر: World Economic Forum
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر