سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
لقاحات الحمض النووي، وتسمى أيضًا لقاحات mRNA، وهي بعض اللقاحات الخاصة بـ”كوفيد – 19″ التي يصرح باستخدامها في الولايات المتحدة.
ولقاحات mRNA هي الجزء العلوي من الحمض النووي الريبوزي، المعروف اختصارًا بـ(RNA)، وهو أحادي الشريطة ومكمل لواحد من خيوط الحمض النووي DNA للجين. ويترك mRNAنسخة من الجين RNA نواة الخلية وينتقل إلى السيتوبلازم حيث تصنع البروتينات. وخلال تخليق البروتين، يتحرك مركب يسمى الريبوسوم على لقاح الحمض النووي الـmRNA، وتقرأ تسلسلها الأساسي، وتستخدم الكود الجيني لترجمة كل المشتقات ثلاثية القواعد three-base triplet، أو كودون codon، إلى الحمض الأميني المقابل لها.
ويصنع هذا الحمض النووي mRNA في النواة ثم يُصدَّر إلى السيتوبلازم حيث يرتبط بالآلية التي تصنع البروتينات بالفعل، بجزيئات الـmRNA، وتقرأ الشفرة الموجودة عليه لتصنع بروتينًا معينًا. وبشكل عام، يمكن نسخ الـDNA إلى جزيء mRNA الذي سينتهي به الأمر بصنع بروتين معين.
نهج جديد للقاحات
لقاحات mRNA هي نوع جديد من اللقاحات للحماية من الأمراض المعدية. ولتحفيز الاستجابة المناعية، تجعل العديد من اللقاحات الجرثومة ضعيفة أو معطلة في أجسامنا. فخلايانا تعمل من خلال كيفية صنع البروتين أو حتى مجرد قطعة من البروتين، الذي يصدر عنه استجابة مناعية داخل أجسامنا. وتلك الاستجابة المناعية، التي تنتج أجسامًا مضادة، هي التي تحمينا من الإصابة بالعدوى إذا دخل الفيروس الحقيقي أجسامنا.
وبنظرة فاحصة على كيفية عمل لقاحات الحمض النووي أو لقاحات mRNA، نجد أنها تعطي تعليمات للخلايا لصنع قطعة غير ضارة بما يسمى “بروتين سبايك”، الذي يوجد على سطح الفيروس المسبب لـ”كوفيد – 19”.
ويتم إعطاء لقاحات mRNAالخاصة بـ”كوفيد – 19″ في عضلة الذراع العلوي. وبمجرد أن تكون إشارات mRNA داخل الخلايا المناعية، يمكنها أن تنتج البروتين، وبعد ذلك تقوم الخلية بتفكيك الخلايا والتخلص منها.
بعد ذلك، تعرض الخلية كمية البروتين على سطحها، ثم تدرك أنظمتنا المناعية أن البروتين لا ينتمي إليها، لتبدأ في بناء استجابة مناعية وتكوين الأجسام المضادة، كما يحدث في العدوى الطبيعية ضد “كوفيد – 19”.
وفي نهاية العملية، تستفيد أجسامنا بالتكيف مع الحماية من العدوى في المستقبل. وتكمن فائدة لقاحات mRNA، كغيرها من اللقاحات، في أن تلك اللقاحات تكتسب الحماية دون الاضطرار أبدًا إلى المخاطرة بالعواقب الوخيمة للإصابة بمرض “كوفيد – 19”.
لقاحات mRNA سيتم تقييمها بدقة للتأكد من سلامتها
لقد تمَّ إعداد لقاحات mRNA وفقًا لمعايير السلامة والفعالية الصارمة كغيرها من اللقاحات في الولايات المتحدة. فلقاحات “كوفيد – 19” ستوفرها، بشكل حصري، إدارة الغذاء والدواء FDAليصبح جاهز الاستخدام في الولايات المتحدة، وذلك عن طريق الموافقات والتصاريح الخاصة بالاستخدام في حالات الطوارئ التي تستوفي المعايير اللازمة.
لقاحات mRNA جديدة.. لكنها ليست مجهولة
لا يوجد لقاحات مرخصة بالولايات المتحدة في الوقت الحالي. ومع ذلك، اعتاد الباحثون العمل معها ودراستها منذ عقود. وقد زداد الاهتمام بهذه اللقاحات، حيث يمكن تطويرها في المختبر، وباستخدام مواد متاحة بسهولة؛ وهو ما يعني أنه بالإمكان توحيد العملية وتوسيع نطاقها، مما يجعل تطوير تلك اللقاحات أسرع من الطرق التقليدية لصنع اللقاحات.
فقد تمت دراسة لقاحات mRNA من قبل بخصوص الأنفلونزا، وفيروس زيكا Zika، والسعار، والالتهاب الفيروسي المضخم للخلايا Cytomegalovirus (CMV). وبمجرد توفر المعلومات الضرورية حول الفيروس الذي يسبب “كوفيد – 19″، بدأ العلماء في تصميم الإشارات الخاصة mRNA للخلايا لبناء “بروتين سبايك” الفريد في لقاح mRNA. وقد تسمح تقنية لقاح mRNA المستقبلية بلقاح واحد لتوفير الحماية من أمراض عديدة، وبالتالي تقليل عدد الإشارات الخاصة بالحماية من الأمراض الشائعة التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.
وبخلاف اللقاحات الأخرى، فقد لجأت الأبحاث الخاصة بالسرطان لاستخدام لقاح mRNA وذلك لتحفيز جهاز المناعة حتى يمكن استهداف خلايا سرطانية معينة.
إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات
المصدر: مركز الوقاية من الأمراض
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر