سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
كين بريديمير
أشار الرئيس الأميركي المنتخب، “جو بايدن”، إلى نيته ترشيح أكبر فريق دبلوماسي وأمن وطني لإدارته القادمة، بما في ذلك أحد أقرب مستشاريه للشؤون الخارجية، “أنتوني بلينكن”، وزيرًا للخارجية.
وقال “بايدن” أيضًا إنه يعتزم ترشيح وزير الخارجية السابق “جون كيري” لمنصب جديد كمبعوث رئاسي خاص للمناخ، بينما يشغل مقعدًا في مجلس الأمن القومي. وقال فريق “بايدن” الانتقالي إنه كان انعكاسًا لالتزام الرئيس القادم بالتعامل مع تغير المناخ باعتباره قضية أمن قومي ملحة.
ووفقًا للتقارير الإخبارية، سيتم ترشيح “جانيت يلين”، الرئيسة السابقة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، البالغة من العمر 74 عامًا، لمنصب وزير الخزانة في إدارة “بايدن”. كما ورد لأول مرة في صحيفة نيويورك تايمز، ستكون “يلين” أول امرأة تقود وزارة الخزانة الأميركية.
ومن المقرر أن يصبح “بايدن” البالغ من العمر 78 عامًا، الرئيس 46 للولايات المتحدة عند تنصيبه في 20 يناير، حتى مع استمرار الرئيس “دونالد ترمب” في محاولته القانونية الطويلة لقلب فوز المرشح الديموقراطي في الانتخابات في 3 نوفمبر.
وقد اختار “بايدن”، الذي أشرف على انتقاله إلى السلطة في واشنطن من منزله في ويلمنجتون بولاية ديلاوير، “أليخاندرو مايوركاس” رئيسًا لوزارة الأمن الداخلي. وهو محامٍ أميركي كوبي، ونائب سابق لسكرتير الوكالة، وإذا تم تأكيد ذلك من قبل مجلس الشيوخ، فسيكون أول زعيم لاتيني ومهاجر.
كما اختار الرئيس الأميركي القادم السفيرة الأميركية السابقة المخضرمة “ليندا توماس جرينفيلد” التي تبلغ من العمر 35 عامًا في السلك الدبلوماسي الأميركي، والتي خدمت في أربع قارات، لتكون مبعوثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة. وقد رفع “بايدن” دورها إلى مقعد في حكومته، وهو منصب كان يمنحه الرؤساء السابقون أحيانًا لمنصب رفيع المستوى.
واختار “بايدن” امرأة أخرى، هي “أفريل هينز”، كمديرة للاستخبارات الوطنية. وهي نائبة سابقة لمدير وكالة المخابرات المركزية ونائبة مستشار الأمن القومي، وستكون أول امرأة تقود مجتمع الاستخبارات الأميركية. كما تمَّ اختيار “جيك سوليفان”، مستشار الشؤون الخارجية لـ”بايدن”، حيث تمَّ تعيينه كمستشار للأمن القومي.
وفي إعلانه عن التعيينات قال “بايدن”: “ليس لدينا وقت نضيعه عندما يتعلق الأمر بأمننا القومي والسياسة الخارجية. فأنا أحتاج إلى فريق جاهز في اليوم الأول لمساعدتي في استعادة مقعد أميركا على رأس الطاولة، وحشد العالم لمواجهة أكبر التحديات التي نواجهها، وتعزيز أمننا وازدهارنا وقيمنا”.
وقال “بايدن”: “هذا هو جوهر هذا الفريق”. “فهؤلاء الأفراد يتمتعون بنفس القدر من الخبرة واختبار الأزمات بقدر ما هم مبتكرون وخيالون. فإنجازاتهم في الدبلوماسية لا مثيل لها، لكنها تعكس أيضًا فكرة أننا لا نستطيع مواجهة التحديات العميقة لهذه اللحظة الجديدة بالتفكير القديم والعادات غير المتغيرة، أو بدون تنوع في الخلفية والمنظور؛ لهذا السبب أنا اخترتهم”.
ويبدو أن “بايدن” عازم على إعادة إشراك الولايات المتحدة في مجموعة من التحالفات العالمية التي تخلى عنها “ترمب” على مدى السنوات الأربع الماضية.
و”بلينكن” البالغ من العمر 58 عامًا هو أحد المخضرمين في عملية صنع القرار في الشؤون الخارجية الأميركية لمدة عقدين من الزمن، ووفقًا لروايات إخبارية متعددة، يتفق مع “بايدن” على ضرورة أن تلعب الولايات المتحدة دورًا رائدًا مرة أخرى في الشؤون العالمية، وهو ما يعدُّ اختلافًا عن عقيدة “ترمب” القائلة بـ”أميركا أولاً” التي تركت الولايات المتحدة في بعض الأحيان على خلاف مع حلفاء غربيين آخرين منذ فترة طويلة.
وفي أيامه الأولى بمنصبه، قال “بايدن” إنه يخطط لإلغاء سياسات “ترمب” والانضمام إلى اتفاقية باريس للمناخ، ووقف خروج الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية ومحاولة الانضمام مرة أخرى إلى الدول الأخرى في الاتفاقية الدولية للحد من تطوير الأسلحة النووية الإيرانية.
وسيصبح “بلينكن”، إذا تمَّ تأييده من قبل مجلس الشيوخ، وجه الدبلوماسية الأميركية. فقد خدم بداية في عهد الرئيس السابق “بيل كلينتون”، ثم نائبًا لوزير الخارجية ونائب مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الديمقراطي السابق “باراك أوباما”، عندما كان “بايدن” نائبًا للرئيس. وبينما كان الرئيس الجمهوري السابق “جورج دبليو بوش” في السلطة، كان “بلينكن” مدير الموظفين الديمقراطيين للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
ويمكن أن يعلن “بايدن” عن ترشيحات أخرى على مستوى مجلس الوزراء حتى مع استمرار “ترمب” في مساعي طعنه في انتخابات “بايدن” محاولاً تجنب أن يصبح ثالث زعيم أميركي في العقود الأربعة الماضية يتم الإطاحة به بعد فترة ولاية واحدة في البيت الأبيض.
لقاء افتراضي مع رؤساء البلديات
التقى “بايدن” ونائبة الرئيس المنتخب “كامالا هاريس” عبر الإنترنت في مؤتمر، رؤساء البلديات في الولايات المتحدة، حيث شارك رؤساء بلديات لأكثر من 1400 مدينة، يبلغ عدد سكان كل منها 30.000 نسمة أو أكثر.
وقد تمَّ الدفع خلال هذا المؤتمر بالمزيد من المساعدات الفيدرالية لحكومات الولايات والحكومات المحلية مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة، لكن المفاوضات من أجل مزيد من الدعم توقفت بين الكونجرس والبيت الأبيض. وكان “بايدن” قد دعا إلى صفقة مساعدات جديدة قبل توليه منصبه، لكن احتمالات تمريرها بحلول نهاية ديسمبر لا تزال غير مؤكدة. إذ يواصل “ترمب” الادعاء بأنه فاز في الانتخابات على الرغم من حصول “بايدن” في نتائج التصويت على الأغلبية في الهيئة الانتخابية (306-232). إذ يحدد التصويت بالمجتمع الانتخابي نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، وليس التصويت الشعبي الوطني، على الرغم من تقدم “بايدن” أيضًا بأكثر من 6 ملايين صوت.
لقد كانت معركة “ترمب” القانونية ضد نتائج الانتخابات غير مثمرة حتى الآن، حيث خسرت حملته أو تمَّ سحب 34 دعوى قضائية تدعي تزوير التصويت وفرز الأصوات في الولايات التي مثلت ساحات المنافسة الشرسة الرئيسية، والتي كان من المتوقع أن يفوز فيها “بايدن” بفترة ولاية مدتها أربع سنوات في البيت الأبيض، بينما يسعى “ترمب” إلى رفع دعاوى قضائية أخرى واستئناف قرارات خسرها، في محاولة لقلب فوز “بايدن”.
إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات
المصدر: VOA News
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر