الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020 | مركز سمت للدراسات

الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020: “ترمب” أم “بايدن”.. من سيكون الرئيس المقبل؟ تحقق من استطلاعات الرأي

التاريخ والوقت : الإثنين, 2 نوفمبر 2020

مانيش شوكلا

 

على الرغم من استطلاعات الرأي التي أظهرت تقدم “جو بايدن” في استطلاعات الرأي، فإنه من غير الممكن استبعاد احتمال فوز “دونالد ترمب” بشكل مفاجئ.

قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية 2020، توقعت استطلاعات الرأي أن يكون للمرشح الديمقراطي “جو بايدن” اليد العليا هذه المرة. حيث يُنظر إلى “بايدن” في المقدمة بثلاث ولايات هي: ميتشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن، التي فاز بها الرئيس الأميركي “دونالد ترمب” في عام 2016.

ومع ذلك، فعلى الرغم من استطلاعات الرأي التي أظهرت تقدم “بايدن” في الفترة الأخيرة، لا يمكن استبعاد احتمال فوز “دونالد ترمب” بشكل مفاجئ.

يرى الخبراء أن هناك عوامل خفية معينة قد تؤدي إلى فوز مفاجئ لـ”ترمب”، وهي كالتالي:

  • سجَّل الجمهوريون انتعاشًا في الولايات الرئيسية في وقت أصبح فيه المتطوعون الديمقراطيون غير نشطين إلى حد كبير.
  • قد تؤثر فعالية جهود الجمهوريين في قمع الناخبين على التصويت. إذ يخشى الديمقراطيون من أن المجموعات المؤيدة لـ”ترمب” قد تمنع بقوةٍ مؤيدي الديمقراطيين في يوم التصويت.
  • بجانب ذلك، فإن عددًا كبيرًا من مؤيدي الجمهوريين الخجولين الذين رفضوا الحديث عن تفضيلاتهم في التوقع قد يظهرون بأعداد كبيرة.
  • رغم أن غالبية الناخبين الأوائل الذين أدلوا بأصواتهم بالفعل يدعمون “بايدن”، من المعتقد أن عددًا من الناخبين الجمهوريين لم يسجلوا أنفسهم بعدُ في ولايات مثل فلوريدا، حيث يعمل “ترمب” على تضييق الفجوة بسرعة مع “بايدن”.
  • تمثل صلاحية الأصوات عبر البريد مشكلة بالنسبة للديمقراطيين، حيث نجح الجمهوريون في عدد قليل من الولايات في منع فرز الأصوات عبر البريد التي تصل بعد يوم الانتخابات.
  • من ناحية أخرى، هناك احتمال كبير لرفض عدد كبير من الأصوات عبر البريد، حيث تمَّ رفض آلاف الأصوات في الماضي. وكانت المحكمة العليا قضت في بنسلفانيا، مؤخرًا، بعدم إمكانية احتساب الأصوات التي يتم إرسالها بالبريد بدون المغلف المناسب.
  • يمكن للتسجيل المتزايد للناخبين البِيض غير الحاصلين على تعليم جامعي، وهم المجموعة التي تشكل أكبر قاعدة لدعم “ترمب”، أن يقلب الطاولة جيدًا في ولايات ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، التي من المتوقع أن تذهب مع “بايدن”.
  • أهم من ذلك، أن التخلي عن حملة طرق الأبواب من قبل “بايدن” بسبب الوباء قد يوفر ميزة كبيرة للحملة الميدانية التقليدية لأنصار “ترمب”.
  • على الرغم من تنبؤات استطلاعات الرأي، فإن عملية الاقتراع وفرز الأصوات هي التي تحدد الفائز في النهاية. وقد تمَّ بالفعل اقتراع 27 مليون صوت في هذه الانتخابات.

تفكك استطلاعات الرأي

تظهر استطلاعات الرأي التي شملت 538 صوتًا بالهيئة الانتخابية، حصول “دونالد ترمب” على فرصة قوية (97 شخصًا)، وفرصة محتملة (28 شخصًا)، وفرصة ضعيفة (54 شخصًا). أمَّا بالنسبة لـ”جو بايدن”، فقد حصل على فرصة قوية (176 شخصًا)، وفرصة مرجحة (36 شخصًا)، وفرصة ضعيفة (67 شخصًا)، وغير محددة 80 شخصًا.

ووفقًا لاستطلاعات الرأي، يحتاج “ترمب” إلى الفوز في الولايات التي لم يحسم أمرها بعد للحصول على 80 صوتًا انتخابيًا بما في ذلك فلوريدا، ونورث كارولينا، وأوهايو وأريزونا، وأيوا.

ونظرًا لأن الديمقراطيين سارعوا في جمع التبرعات، فمن المرجح أن يحتفظوا بالسيطرة على مجلس النواب بإجمالي 435 مقعدًا. وفي الوقت الحالي، فإن لدى الديمقراطيين 233 مقعدًا وللجمهوريين 196 مقعدًا في مجلس النواب.

ووفقا لاستطلاع رأي أجري على 435 مقعدًا لمجلس النواب، حصل الجمهوريون على فرصة قوية (127 شخصًا)، وفرصة محتملة (34 شخصًا)، وفرصة ضعيفة (22 شخصًا). أمَّا الديمقراطيون، فقد حصلوا على فرصة قوية (168 شخصًا)، وفرصة محتملة (27 شخصًا)، وفرصة ضعيفة (25 شخصًا)، وغير محددة 32 شخصًا.

تشير التنبؤات بشأن دخول 35 مقعدًا من أصل 100 في مجلس الشيوخ إلى الانتخابات إلى أن كلا الحزبين سينتهي بهما المطاف بعدد متساوٍ من إجمالي المقاعد بعد الانتخابات 50 لكل منهما. أمَّا حاليًا، فيسيطر الديمقراطيون على 47 مقعدًا، والجمهوريون على 53 مقعدًا بمجلس الشيوخ. وفي إطار العملية الانتخابية للانتخابات الرئاسية الأميركية، يتم اختيار رئيس الولايات المتحدة من خلال عملية تصويت غير مباشرة. حيث يتم التصويت على الرئيس للسلطة من قبل “الناخبين” و”الهيئة الانتخابية” التي يبلغ إجمالي ناخبيها 538.

تتكون الهيئة الانتخابية من 435 مقعدًا في مجلس النواب، بالإضافة إلى 100 مقعد في مجلس الشيوخ، بجانب 3 مقاعد من واشنطن العاصمة ليكون الإجمالي538 عضوًا. ويحق لكل ولاية الحصول على نفس عدد الناخبين في الهيئة الانتخابية كما هو الحال في الكونجرس الأميركي بالإضافة إلى مجلس الشيوخ.

يختار كل حزب “ولايته” أو الهيئة الانتخابية للولاية أثناء اختيار مرشحه الرئاسي. وهذا يعني أنه أثناء اختيار “دونالد ترمب” كمرشح لهم في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، يكون الحزب الجمهوري قد اختار قوائم الناخبين الخاصة به، وكذلك فعل الحزب الديمقراطي حين أعلن ترشيح “بايدن”.

ورغم أن الناخبين يصوتون عمليًا لمرشح الرئاسة، فإنهم يصوتون في الواقع لاختيار ناخبي ولايتهم من حيث المبدأ. وخلال الحملة الانتخابية، يسعى الناخبون إلى التصويت باسم مرشح الرئاسة وتعهدوا بالتصويت لهم، إذا تمَّ اختيارهم. وأيًا كان المرشح الرئاسي الذي يفوز بالولاية من خلال الحصول على أقصى نصيب من الأصوات، يتم انتخاب كل القائمة من خلال اللجنة الانتخابية.

وعلى سبيل المثال، كان فوز “ترمب” في تكساس في انتخابات عام 2016 يعني أن ناخبي الحزب الجمهوري بالكامل (وعددهم 38) قد تمَّ اختيارهم في الولاية. وبالمثل، فإن فوز “هيلاري كلينتون” في كاليفورنيا عام 2016 يعني أن جميع ناخبي الحزب الديمقراطي (والبالغ عددهم 55) قد تمَّ انتخابهم في الانتخابات. وهذا يعني أن فوز مرشح رئاسي في الولاية يساعده في حصد جميع أصوات الهيئة الانتخابية في الولاية.

وبمجرد اختيار الناخبين، يجتمعون في عواصم الولايات ويصوتون لمرشح الرئاسة الذي تعهدوا بالتصويت عليه، أي مرشحي أحزابهم. وبشكل عام، يتم تعيين كوادر الحزب كناخبين من قبل الأحزاب المعنية. والناخبون هم الأشخاص الذين يظلون أقل شهرة ولا يتمتعون بأي ممثل للسلطات التشريعية.

 

إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات

المصدر: DNA India

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر