سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
رفعت وزارة الخارجية الأميركية، أمس السبت، السرية عن سلسلة رسائل إلكترونية صادرة عن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، خلال فترة ولاية الرئيس السابق باراك أوباما، إذ أثارت الرسائل التي أرسلتها وتلقتها ردود أفعال حول العديد من القضايا السياسية المهمة.
وقد كشفت الرسائل الإلكترونية عن الكثير من الأسرار والمؤامرات ضد الدول العربية، ومنها مخططات لإثارة الفوضى والإرهاب في منطقة الشرق الأوسط والتدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وفي واحدة من الرسائل الإلكترونية المسربة والمتداولة، وكانت حول المملكة العربية السعودية، قال سفير أميركي لـ”هيلاري”: “إن المجتمع السعودي هو المجتمع الوحيد على هذا الكوكب الذي لم يتغلغل فيه الاستعمار الغربي، ولم تقم أية جيوش أوروبية باختراق حدودها، كما لم يخترقها تجار الدين ولا المبشرون”.
وفي رسالة إلكترونية أخرى تؤكد على مواقف السعودية الشجاعة، وأن لها الحق في الدفاع عن الدول العربية، ذكرت “هيلاري كلينتون” قصة الأمير سعود الفيصل، حينما قام بغلق الهاتف في وجهها بعد أن اتصلت به بغضب عام 2011 في أعقاب أعمال شغب التي قامت بها الجماعات المتطرفة أثناء دخول قوات درع الجزيرة البحرين.
وتؤكد الرسائل الإلكترونية المزاعم بأن السعوديين لم يعودوا يثقون بالولايات المتحدة الأميركية لحماية مصالحهم، خاصة بعد غزو القوات المسلحة الأميركية للعراق عام 2002 الذي عارضوه بقوة.
ومن المثير للاهتمام، أنه في إحدى رسائل البريد الإلكتروني التي تمَّ إرسالها من قطر، طلبت الوزيرة “هيلاري” تمويلاً لما يسمى بـ”الربيع العربي” من خلال صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون 2011م لتعريض الشرق الأوسط لأعمال العنف والإرهاب وعدم الاستقرار من أجل تحقيق أهداف سياسية محددة.
كما كشفت الرسالة عن قبول مؤسسة كلينتون هدية بقيمة مليون دولار من قطر أثناء عملها وزيرةً خارجيةً للولايات المتحدة دون إخطار وزارة الخارجية الأميركية، على الرغم من تعهدها بالسماح بالتحقق من التبرعات الجديدة من الحكومات الخارجية.
وكشفت إحدى الرسائل أيضًا أن الحكومة القطرية قد أنشأت مؤسسة إعلامية مشتركة مع جماعة “الإخوان المسلمين” الإرهابية بقيمة 100 مليون دولار أميركي لتغطية أعمال الإرهاب والمؤامرات، خاصة بعد وصول الجماعة إلى السلطة في مصر. وخلال زيارة “هيلاري” لقناة الجزيرة القطرية أشارت إلى لقاء بين وفد من القناة والخطوط الجوية القطرية تمَّ عقده في فندق “فور سيزونز” بالدوحة.
إذ تناول اللقاء المباحثات حول تنسيق وترتيب زيارة وفد من “الجزيرة” إلى واشنطن ولقاء رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني. وقد تمَّ عرض هذه الزيارة عبر تقرير باللغة العربية مدته 15 دقيقة أذاعته قناة الجزيرة وسلطت الضوء على التزام الحكومة الأميركية تجاه المجتمعات الإسلامية في العالم بإجراء “مائدة مستديرة” بين هيلاري كلينتون ووسائل الإعلام القطرية المحلية مع التركيز على العلاقات الثنائية والبرامج المشتركة بين البلدين، والعلاقة بين إدارة أوباما والنظام الحاكم في قطر.
كما احتوت “رسائل هيلاري الإلكترونية” على العديد من الموضوعات والمشكلات والاتفاقيات التي تمَّ إعدادها ضد دول الشرق الأوسط في مصر وتونس وليبيا والعراق وغيرها من الدول الأخرى.
وقد أثارت قضية استخدام وزيرة الخارجية السابقة بريدها الإلكتروني الخاص، لإرسال رسائل رسمية، الكثير من الجدل في وسائل الإعلام الأميركية، وهو ما صاحبه انتشار دعوات لمحاكمتها.
جدير بالذكر أن الحكومة الأميركية الراهنة، بقيادة الرئيس دونالد ترمب، قد وعدت برفع السرية والحماية عن البريد الإلكتروني الخاص بـ”هيلاري كلينتون”، وهو ما تمَّ تنفيذه في الساعات القليلة الأخيرة.
إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات
المصدر: News Beezer
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر