سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
عبدالله مغرم
من الصعب جدًا الحديث عن دولة تاريخها ممتد لأكثر من 3 قرون، ومن الأصعب الحديث عن منجزات في مختلف القطاعات من الاقتصاد والاستثمار للتعليم والتحدث المجتمعي التي صنعته بطابع خاص، وبين كل ذلك سأقتصر الحديث عن العام الحالي، العام الذي أربك الأمم، وأحرج العديد من الحكومات أمام شعوبها، العام الذي وقف العالم بذهول أمام ما يحدث، أمام واقع يصعب التخطيط له اقتصاديًا، العام الذي أشبه بنفق مظلم يرى الإنسان بدايته ولكن لا يستطيع مشاهدة نهايته، وهو العام كذلك الذي يصعب تطبيق نظريات ومبادئ علم الأزمات الذي يقوم على رسم سيناريوهات لمعالجة واقع محدد لفترة محددة، ولكن ما حدث هذا العام يصعب وضعه في إطار أزمة، فكيف يمكن التعامل معه؟
بالنسبة لنا في الداخل كان الإنسان أولاً، وقبل كل شيء وأهم من أي اعتبارات، لم يكن في حسابات الدولة شيء غير كيف يمكن حماية الإنسان المقيم على هذه الأرض؟ وعندما تتحدث الدولة عن الإنسان فهي تقصد الجميع بمن فيهم المقيمون غير النظاميين، فأهمية الإنسان وحمايته وتوفير سبل العيش الكريم هي المحرك لجهود الدولة ومختلف أجهزة الدولة.
أمَّا الإنسان السعودي في الخارج، فكان على كفوف الراحة، وكان الجواز الأخضر جسر العبور وسط هذه الأزمة، وكانت سفارات خادم الحرمين الشريفين والدبلوماسيون السعوديون في الخارج على أهبة الاستعداد لتذليل أي عقبات تواجه السعوديين مهما كلف الأمر. كانت حماية الإنسان السعودي فوق أي أرض وتحت أي سماء عنوان المرحلة. ويكفي الإشارة إلى المبتعثين والسياح السعوديين المقيمين في أكثر من 190 دولة حول العالم وما تمَّ تقديمه لهم. لا أعتقد أن هناك دولة فعلت ما فعلته الحكومة أو تستطيع فعله في وقت عصيب مثل هذا العام.
لهذه الدولة الأبية وفي عيدها الوطني التسعين نقول كل عام وأنت درة الدول، كل عام وأنت مضرب المثل في العلاقة بين المواطنين والحكومات، كل عام وأنت مدرسة حقوق الإنسان، كل عام وأنت العز والفخر ومصدر الإلهام للعالم.
كاتب ومستشار في تقنيات الإعلام التفاعلي*
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر