المملكة العربية السعودية يمكن أن تخرج منتصرة من حرب أسعار النفط | مركز سمت للدراسات

المملكة العربية السعودية يمكن أن تخرج منتصرة من حرب أسعار النفط

التاريخ والوقت : الأحد, 10 مايو 2020

فرانك كين

 

قال خبيران في صناعة الطاقة إن السعودية ستخرج منتصرة من حرب أسعار النفط التي دفعت أسواق النفط العالمية نحو “الدوار” الشهر الماضي.

وقال “جيسون بوردوف”، الأستاذ والمدير المؤسس لمركز سياسة الطاقة العالمية في جامعة كولومبيا في نيويورك، في مقال نشر بموقع “فورين بوليسي” الأميركي، إن الموارد المالية المتاحة لدى المملكة يمكن أن تعينها على التغلب على العاصفة الناجمة عن انخفاض أسعار النفط نتيجة لانخفاض الطلب بشكل كبير في الاقتصادات التي تخضع لحالات إقفال بسبب الجائحة التي يشهدها العالم، وإنه سينتهي الأمر مع ارتفاع عائدات النفط وحصة أكبر من السوق العالمية بمجرد استقرارها.

وقد تعززت وجهة نظر “بوردوف” من خلال السير “مارك مودي ستيوارت”، الرئيس السابق لشركة “رويال داتش شل”، وأحد أقدم مديري أرامكو السعودية، الذي قال في مقابلة مع موقع “جلف إنتليجنس” لاستشارات الطاقة، إن منتجي النفط منخفض التكلفة مثل المملكة العربية السعودية سيخرجون من الوباء مع زيادة في حصتهم بالسوق.

فالنفط هو السلعة الوحيدة التي احتوى فيها المنتجون الأقل تكلفة إنتاجهم وسمحوا للمنتجين ذوي التكلفة المرتفعة بالاستفادة. وقال “مودي ستيوارت”: “عندما يتعافى الطلب هذا العام أو العام القادم، سنخرج منه مع قيام المنتجين الأقل تكلفة بزيادة حصتهم في السوق”.

وقال “بوردوف” إن صناعة الصخر الزيتي الأميركية عالية التكلفة ستستغرق سنوات حتى تتعافى إلى مستويات ما قبل الوباء من الإنتاج. ذلك أنه “اعتمادًا على المدة التي يظل فيها الطلب على النفط منخفضًا، من المتوقع أن ينخفض ​​إنتاج النفط الأميركي من ذروته السابقة على أزمة الفيروس التاجي بنحو 13 مليون برميل يوميًا”.

ويعكس النمو الذي شهده النفط الصخري في السنوات الأخيرة، زيادة الإنتاج بنحو مليون إلى 1.5 مليون برميل يوميًا كل عام، فيما يؤدي إلى وفرة غير عقلانية في الأسواق المالية. وقد تمكنت العديد من الشركات الأميركية التي تكافح من أجل الإنتاج غير الاقتصادي من البقاء على قيد الحياة مع ضخ الديون الرخيصة. وربَّما يكون ربع إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة غير اقتصادي حتى قبل انهيار الأسعار.

وقال “مودي ستيوارت” إن التصريحات الأخيرة حول التخفيضات في الموازنة العامة لدى المملكة العربية السعودية نتيجة انخفاض عائدات النفط كانت “خطوة مهمة لإحداث حالة من الشعور بالرضا بين سكان المملكة، وهو ما يعني أن الجميع سيستفيدون منها”.

وقال الرئيس السابق لشركة “شل” إن شركات النفط الكبرى الأخرى ستتبع قرار “شل” الأخير بخفض توزيعات أرباحها للمرة الأولى منذ أكثر من 70 عامًا. لكنه أضاف أن أرامكو ستلتزم بتعهداتها بدفع 75 مليار دولار من أرباح الأسهم هذا العام.

وقال: “عندما تنظر شركة في توقعاتها، فإنها تتطلع إلى الأمام لمدة عام واحد، لذلك فإن (الأرباح) هذا العام جيدة”.

وأضاف “بوردوف” أن تحرك المملكة العربية السعودية لخفض إنتاج النفط استجابة للوباء سيحسن موقعها العالمي، فقد حسَّنت السعودية مكانتها لدى واشنطن. وبعد جهود من البيت الأبيض وأعضاء مجلس الشيوخ، فإن استعداد المملكة للالتزام بخفض الإنتاج سيعكس بعض الأضرار التي لحقت بها عندما تمَّ إلقاء اللوم عليها في انهيار النفط بعد ارتفاع الإنتاج في مارس. فقبل بضعة أسابيع فقط، بدت التوقعات بالنسبة للمملكة العربية السعودية قاتمة. ويقول “بوردوف” إنه “في خلال بضع سنوات، من الصعب رؤية المملكة في أي شيء آخر غير الموقف المعزز”.

 

إعداد: وحدة الترجملت بمركز سمت للدراسات

المصدر: عرب نيوز

 

 

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر