سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
أمجد المنيف*
كان هذا الأسبوع لافتًا على كل المقاييس، ومليئًا بالأحداث الاستثنائية. ففي الوقت الذي كان يهتف فيه اللبنانيون ضد الفساد في بلدهم مرددين “بدنا محمد بن سلمان”، جاء تقرير البنك الدولي لسهولة ممارسة الأعمال ليرد إليهم الصدى أن المملكة تصدرت دول العالم على مستوى سرعة وتيرة الإصلاحات، متجاوزةً في ذلك أكثر من 190 دولة.
اللافت أكثر، وهو ما لم يتنبه إليه الكثيرون من الذين تعاطوا مع موضوع تقدم المملكة في تقرير البنك الدولي، أن التقرير عند رصده للمنجز السعودي، أشار إلى أن ذلك لم يكن ليتم لولا محمد بن سلمان، شارحًا “السعودية هي الأسرع عالميًا على مستوى إنجاز الإصلاحات، وأن الذي يقف خلف ذلك عقل إصلاحي يمثله محمد بن سلمان الذي قام بتنفيذ إصلاحات وتغييرات نوعية من شأنها أن تجعل السعودية وجهة استثمارية واعدة، وأن رؤية السعودية 2030 قامت بالفعل بإحداث تغييرات هيكلية واقتصادية في السعودية”.
قبل تقرير البنك الدولي بأسبوعين، كشف تقرير منتدى التنافسية الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” عن نفس الحقيقة، ورصد تقدمًا جديدًا للمملكة، وقبلها كشفت الهيئة العامة للاستثمار عن أن هناك زيادة نوعية في عدد الرخص الممنوحة لشركات أجنبية من أميركا والمملكة المتحدة والصين والهند. وكل هذا يقرر حقيقة واضحة، وهي أن المملكة باتت الوجهة العالمية المفضلة للاستثمار.
ما زلت أتذكر افتتاحية التايم الشهيرة قبل عامين عندما قالت إن برنامج الأمير محمد بن سلمان الإصلاحي لن يقتصر على السعودية فقط، بل هو برنامج شامل عندما ينجح في السعودية، فإنه سيعم العالمين العربي والإسلامي. وها نحن اليوم نقطف ثمار نتائج الرؤية والحرب على الفساد وتعزيز الشفافية والقضاء على الإجراءات البيروقراطية المتكلسة التي شلت البلد لعقود طويلة، حتى وصلنا للمرحلة التي يردد فيها اللبنانيون بلسان العرب “بدنا محمد بن سلمان”. والسلام..
مدير عام مركز سمت للدراسات، وكاتب سعودي*
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر