أجرت المملكة العربية السعودية تعديلاً وزاريًا محدودًا، مساء أمسِ الأربعاء، بموجب أمر ملكي نصَّ على إعفاء إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير الخارجية من منصبه، وتعيين الأمير فيصل بن فرحان بدلاً منه.
والأمير فيصل بن فرحان، المولود عام 1974م، صاحب الخبرة الدبلوماسية الطويلة، كان يشغل منصب سفير المملكة لدى دولة ألمانيا منذ عدة أشهر. كما شغل العديد من المناصب الدبلوماسية، ومنها مستشار سياسي بالسفارة السعودية في واشنطن من 2018 إلى 2019، وكان مستشارًا بمكتب ولي العهد السعودي، حتى تعيينه مستشارًا في وزارة الخارجية في 2017.
وتولى وزير الخارجية السعودي الجديد، عددًا من المناصب الإدارية لشركات صناعية كبرى، منها نائب لرئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للتشغيل والصيانة من 1996 – 1998، وممثل لشركة “بوينغ” في مجلس إدارة شركة السلام لصناعات الفضاء، ونائب لرئيس المجلس، ثم رئيس لمجلس الإدارة من 2001 – 2013، وفي عام 2017 أصبح شريكًا مؤسسًا ورئيسًا لمجلس إدارة شركة شمال للاستثمار.
وظهر الأمير فيصل بن فرحان مرتين، الأولى بعد تعيينه سفيرًا للمملكة في ألمانيا، فكشف في مقطع فيديو أنه ولد في ألمانيا؛ إذ خاطب حينها متابعيه على “تويتر” باللغة الألمانية قائلاً: “هذه المهمة خاصة جدًا بالنسبة لي، لأن ألمانيا البلد الذي ولدت فيه”.
كما ظهر في لقاء تليفزيوني على قناة “فوكس نيوز” الأميركية، وقت زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، لأميركا ولقائه الرئيس دونالد ترمب. فقد قام بالتعليق على الزيارة وأهميتها في دعم العلاقات السعودية الأميركية.
وفي أول تصريح له عقب إعلان المرسوم الملكي بتعيينه وزيرًا للخارجية، والذي نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، شكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على تعيينه في منصبه الجديد، مشيرًا إلى رؤية القيادة الطموحة نحو تعزيز العمل الدبلوماسي السعودي، بما يتوافق مع تطلعات “رؤية المملكة 2030″، كما وجه شكره وتقديره لسلفه إبراهيم العساف.