سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
فدوى البواردي
منذ العام 2016 وخلال خمسة سنوات، ازدادت الاستثمارات العامة في المملكة بنسبة 165%، وعدد المصانع بنسبة 38%، وكذلك ازدادت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل بنسبة 72%، والأبحاث العلمية بنسبة 223%، وشبكة الألياف بنسبة 191%، وهذه فقط بعض من الأمثلة للوثبات الاستثنائية من التطور في الوطن الغالي.
وقد تضَاعف أصول صندوق الاستثمارات العامة في المملكة وشملت “رؤية المملكة 2030” إطلاق مبادرات لمشروعات كبرى تساهم في اقتصاد مزدهر وتحسين جودة الحياة وتوفير الوظائف وجذب الاستثمارات العالمية، ومن أهمها: مدينة نيوم الذكية، والقدية، ومشاريع البحر الأحمر وغيرها.
وخلال السنوات الخمس الماضية، شهد العالم كذلك الجهود المبذولة من أجل تعزيز الهوية السعودية وتعزيز حضورها عالميًّا من خلال تنشيط دور السياحة والثقافة والتراث، وقد تم إطلاق أكثر من 2000 فعالية رياضية وثقافية وتطوعيّة ما أدت إلى تضاعف عدد الشركات العاملة في قطاع الترفيه وخلق الآلاف من الوظائف، مما يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.
وبالإضافة إلى ذلك، تم تحقيق إنجازات عالمية في إنتاج المياه المحلاة، والتوسع في استخدام التقنيات الصديقة للبيئة، وتحقيق خفض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والإعلان عن مشروعات عملاقة للمحافظة على البيئة وأبرزها مبادرتي “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر” اللتين تهدفان إلى مكافحة التلوث ورفع الغطاء النباتي والحفاظ على البيئة والحياة البحرية، إضافة إلى إطلاق برنامجي “صنع في السعودية”، و”شريك”؛ لتعزيز الشراكة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، وزيادة وتيرة نمو الناتج المحلي الإجمالي. وتم إطلاق “مبادرة خادم الحرمين الشريفين للطاقة المتجددة”، من خلال محطة سكاكا لإنتاج الكهرباء، كما تم الإعلان عن مشروعات أخرى لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، والمتجددة، في مناطق مختلفة من المملكة، هذا إلى جانب عدد من مشروعات الطاقة النظيفة لإنتاج الهيدروجين والأمونيا.
وأخيرًا وليس آخرًا، وفي مجال الاقتصاد الرقمي، تم تحقيق المركز الأول عالميًا في سرعة الإنترنت على الجيل الخامس، وتحقيق المرتبة السادسة ضمن المجموعة العشرين في المؤشر العالمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، بالإضافة إلى جذب استثمارات تقنية كبيرة في الشرق الأوسط في قطاع الحوسبة السحابية.
وهذا هو بعض ما تم تحقيقه في المملكة خلال السنوات القليلة الماضية، وليس كل شيء، وما سيأتي في السنوات المقبلة هو بمثابة جني ثمار ما تم زراعته في التربة الخصبة للمملكة العربية السعودية منذ بدء تخطيط وتنفيذ “رؤية المملكة 2030”.
كاتبة متخصصة في التقنية والتخطيط الاستراتيجي*
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر