سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
فتحية حمدان الفالح
منذ وصول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – إلى سدة الحكم، وتدرج صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان في المناصب، وصولاً إلى تعيينه وليًا للعهد، ولدت لحظة حاسمة في تمكين المرأة السعودية، ووضعها ضمن المنظومة الأساسية في الدولة، قانونًا وعُرفًا وواقعًا، حيث لم يدع ولي العهد – حفظه الله – أي مجال للتسويف، بل جعل كل شيء محسومًا.. وَعد وسرعان ما أوفى بوعده.
لا أخفيكم واقعًا شعوريًا بتنا نحسه نحن النساء؛ إن كُنّا نحب الوطن مرة، بتنا في هذا العهد نحبه بما لا نستطيع وصفه، كيف لا نفعل ونحن نرى الكثير من المستحيلات باتت ممكنة، نحسها، نلمسها، نتحدث عنها بكل أريحية!
ما نراه – اليوم – في المجتمع والعمل، ومع الصديقات والأهل، تأييد غلب كل صوت خافت لا يكاد يسمع، أصبح المجتمع أكثر تقبلاً لكل الجمال القادم. ولعل قرار السماح بقيادة المرأة للسيارة، يمكن اعتباره بداية الخير للنسوةوللمجتمع وللوطن .. لا سائقين بعد اليوم، لا استغلال لحاجة المرأة، لا ذُل، وأعني هذه الكلمة بكل ألمها للنساء في هذا الوطن، من كل مستغل لوضعهن وحاجتهن الضرورية الملحة للتعامل مع من لا ضمير ولا رحمة لديه، لا إرهاق ماديًّا بسبب المواصلات، لا حسرة من طلب السائق لإجازة السفر، لا اقتطاع شهريًا من المرتب لأجر السائق!
وإن أردنا الإمعان أكثر والنظر لِكّم الفائدة التي ستعود على الدولة، وبالتالي مواطنيها من انتعاش سوق السيارات في المملكة بدخول النساء كعنصر أساسي ظاهر فيه بعد أن كان مخفيًا! فلا أعتقد أنه قد سبق لسوق السيارات أن كان له انتعاشة قوية كالتي يعيشها وسيعيشها في الأيام القليلة القادمة، وما سيتبع ذلك من توفير فرص وظيفية في كل مجال يتعلق بقيادة المرأة.
ببساطة.. كان هذا القرار السامي الكريم، قرار عِزّة وقوة وخير للنساء وللوطن ككل.
كاتبة سعودية*
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر