سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
بريان والش
تقرير موسع يوضح أن الأتمتة والذكاء الاصطناعي لن يؤديا إلى تدمير الوظائف على نطاق واسع في وقت قريب.
الأهمية: سيكون للتقدم التكنولوجي في ميدان الذكاء الاصطناعي والأتمتة تأثير هائل على القوة العاملة، لكن الشعور بهذه التأثيرات قد يستغرق عقودًا كاملة؛ وهو ما يعطي قادة الأعمال والسياسيين فرصة أخيرة لتغيير سياسات العمل والتعليم التي تركت الكثير من العمال محاصرين في وظائف منخفضة الجودة ومنخفضة الأجر.
ما يجري حاليًا: أصدرت فرقة العمل التابعة لمعهد “ماساتشوستس” للتكنولوجيا حول العمل في المستقبل تقريرها النهائي، وقد توصلت إلى نتيجة مفادها أن الآثار المباشرة للأتمتة على العمل قد تمت المبالغة فيها وطغت عليها الاتجاهات السياسية طويلة الأجل التي سمحت بحصةٍ غير متساويةٍ بشكلٍ متزايدٍ من النمو الاقتصادي الذي سيتم التقاطه من قبل الأثرياء.
يقول المهندس “ديفيد ميندل” David Mindell، أحد المشاركين الرئيسيين في التقرير: “إذا نشرنا الأتمتة في نفس نظام سوق العمل الذي لدينا حاليًا، فسننتهي إلى نفس النتائج”، ما يقودنا لتوسيع الفجوة بين من يملكون ومن لا يملكون.
التفاصيل: بخلاف التوقعات الأكثر تشاؤمًا، وجد فريق العمل أن الأتمتة والذكاء الاصطناعي لهما في الوقت الراهن نفس التأثير على إجمالي أرقام الوظائف مثل التحولات التكنولوجية السابقة، حيث تمَّ القضاء على بعض الوظائف في الوقت الذي برزت فيه وظائف أخرى، حتى مع استمرار تزايد معدلات التوظيف بشكل عام.
والنتيجة أن صورة الوظائف تبدو مختلفة تمامًا عمَّا كانت عليه قبل عقود، ذلك أن نحو 63% من الوظائف المتاحة في 2018 لم تكن موجودة حتى في عام 1940، ولكن في النهاية لا يزال العمل متاحًا.
تقول “إليزابيث رينولد”، المدير التنفيذي لفريق العمل، إنه “من الممكن، يومًا ما أن يتمكن الذكاء الاصطناعي العام والروبوتات ذات القدرات العالية من القيام بمجموعات كاملة من الوظائف بكفاءة أكبر من البشر، ولكن “اعتماد هذه التقنيات ونشرها يستغرق بعض الوقت، وإننا ما زلنا في بداية دورة تتراوح ما بين 30 و40 عامًا”.
كن ذكيًا: الحقيقة أن الدماغ البشري لا يزال أكثر قدرة على التكيف والمرونة من أي آلة، بغض النظر عن مدى محدودية الذكاء.
كما يقول “ميندل”: “تلقينا وعودًا بسيارات ذاتية القيادة بحلول عام 2018، إلا أنها لا تزال غير موجودة”. وبدلاً من تصميم وبناء تقنية يمكن أن تحاكي عملًا بشريًا معقدًا، مثل أكثر من 3 ملايين سائق في الولايات المتحدة، بشكل أرخص وأكثر فاعلية من توظف إنسانًا.
وفي الوقت الحالي، كان تأثير الأتمتة والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الرقمية على نطاق أوسع، يعكس تأثير تعزيزها وليس استبدالها، مما يجعل العاملين الفرديين أكثر إنتاجية من خلال أتمتة المهام الروتينية.
نعم ولكن: يجادل فريق العمل بأن ثمار نمو الإنتاجية لم تُترجم إلى زيادات كبيرة في الدخل ليس بسبب التكنولوجيا، ولكن بسبب سوق العمل المنهك بشكل أساس.
لقد ارتفعت الانتاجية ومتوسط نمو الأجور للعمال غير الخاضعين للرقابة على قدم المساواة بين عامي 1948. لكن منذ ذلك الحين، ثمة ركود في متوسط الأجور حتى مع استمرار ارتفاع الإنتاجية بمساعدة التكنولوجيا.
وبينما يتصارع العمال حول العالم مع تأثيرات التكنولوجيا، فإن أداء الأميركيين يبدو أسوأ، فقد وجد فرقة العمل أن متوسط الدخل الإجمالي المعدل للساعة للعاملين ذوي المهارات الأقل في الولايات المتحدة بلغ 10.33 دولار في عام 2015، مقارنة بـ24.28 دولار في الدنمارك، و18.18 دولار في ألمانيا، و17.61 دولار أميركي في أستراليا.
لذا، يحث فريق العمل على أن الاستجابة لهذه الاتجاهات يجب أن تكون أقل تكنولوجية من كونها سياسية.
تحتاج الولايات المتحدة إلى تحديث سياساتها العمالية؛ وذلك من خلال ترقية التأمين ضد البطالة، وتحسين حقوق المفاوضة الجماعية، ورفع الحد الأدنى للأجور.
فالعاملون، وبخاصة أكثر من 60٪ من البالغين الذين يفتقرون إلى شهادة جامعية لمدة أربع سنوات، يحتاجون إلى المساعدة في إعادة تشكيل المهارات وإعادة التدريب للمستقبل، بما في ذلك أثناء وقت العمل.
وبالتالي، ينبغي للحكومة الفيدرالية أن تعكس التراجع طويل المدى في مساهمتها في البحث والتطوير من أجل “مواصلة دورة الابتكار”، كما يقول “ميندل”.
الخلاصة: إن المستقبل الذي يواجهه العديد من العمال الأميركيين كمرشحين للأتمتة لن يكون العمل فيه نادرًا، بل ستكون الأجور منخفضة وغير مرضية.
إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر