سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
أحمد عادل
يحارب الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على عدة جبهات، لهزيمة الميليشيات المسلحة المنتشرة إبان ثورة فبراير 2011، فمنذ إطلاق عملية “طوفان الكرامة” في أبريل الماضي، سعى الجيش إلى تحرير العاصمة الليبية “طرابلس”، وذلك ما تم في الجنوب الليبي بعد تطهيره من الميليشيات المسلحة في مارس الماضي، والتي عادت الآن أكثر اشتعالًا وممارسة للنشاط المسلح؛ حيث دارت يوم الأحد7 يوليو 2019، معارك محتدمة بين الجيش الليبي، وعددٍ من عناصر ميليشيا “حماية الجنوب” بقيادة المدعو “حسن موسى التباوي”
وجرت المعارك في مدينة “مرزق” الليبية، لتسفر عن مقتل شخص وإصابة عدد من المدنيين، وفوق ذلك نزوح عشرات العائلات من حي “بند لواح” باتجاه الأحياء الأكثر أمنًا.
ويعد الانتقام من الأهالي بسبب دعمهم عمليات قوات الجيش الوطني الليبي، دافع الميليشيات لممارسة النشاط المسلح خلال مناطق سكنهم.
ويذكر أن الجنوب الليبي، في هذه الفترة يشهد حالة من عدم الاستقرار، نظرًا للحاجة الاستراتيجية الكبيرة بالنسبة للجيش الوطني الليبي وللميليشيات المسلحة للنفط الجنوبي، كما أن الجماعات المسلحة تتخذه مركزًا لتنفيذ عمليات في العديد من المدن الليبية، فيما يلي ذكر لأبرز الميليشيات المسلحة في المنطقة:
حركة العدل والمساواة السودانية
تعد أشهر حركة متمردة في السودان تنتمي إلى قومية “الزغاوة”، انتقلت لليبيا في عام 2011، وشاركت في العديد من النزاعات الليبية كمرتزقة، لها مواقع غير ثابتة في الجنوب الغربي من ليبيا، شاركت في الهجوم على «سبها» عام 2014، ويقودها “خليل إبراهيم” وزير الأمن في حكومة عمر البشير سابقًا.
حركات المعارضة المالية والنيجرية
تنتمي إلى قبائل “الطوارق”، تجمعت من مالي وجنوب الجزائر وشمال النيجر وبوركينافاسو وموريتانيا وشمال السنغال، لتستقر في منطقة “وادي الحياة” ومدينة “غات”، كما استوطن عدد كبير من عناصرها مدينة “سبها”.
معظمهم دخلوا في جماعات مسلحة تمارس قطع الطرق، وشاركوا في الكثير من الصراعات الأهلية في ليبيا، حيث استعانت الميليشيات بهم بعد سقوط “القذافي”.
المجلس العسكري لإنقاذ الجمهورية
من أبرز حركات المعارضة التشادية، تتمركز في عدة مواقع جنوب “سبها”، تصل قواته إلي أربعة آلاف فرد، ولا يزال انضمام الضباط والعساكر التشاديين مستمرًا.
يترأس مجلس قيادته “أبكر شريف عيسى” كـ”أمين عام” خلفًا لـ”محمد حسن بولماي”، الذي اعتقلته الحكومة النيجرية مع عدد من معاونيه عند دخوله البلاد قادمًا في زيارة من مواقعهم في ليبيا.
الوفاق من أجل التغيير
يقود الجبهة التشادية القياديان العسكريان “مهدي على محمد” و”محمد نوري”، ويعتبر “نوري” زعيمًا من زعماء المعارضة التشادية، كما أنه وزير سابق ينتمي لقبائل “أناكزة” المنتمية لشعب “الدازقرا” التشادي، تنتشر العناصر التابعة للحركة في عدة مواقع بالقرب من “سبها” وفي الجنوب قرب بلدة “أم الأرانب”.
كما يتمتع كلا القياديين بعلاقات وثيقة مع “قطر” من خلال تحالف مع القوات الموجودة بــ”مصراته”؛ حيث شاركت في يناير 2014 معها في احتلال “سبها”.
تجمع القوى من أجل التغيير
إحدى القوي التابعة للمعارضة التشادية، المتواجدة بكثرة في جنوب ليبيا، وله مواقع في “سبها”، ينتمى تابعوه لقبيلة الزغاوة، زعيمه الجنرال “تيمان أردمي”، أحد أشهر قادة المعارضة التشادية، والمقيم في “قطر” منذ عدة سنوات، ويقود حركته من هناك، وشاركت تلك الحركة في الهجوم على بلدة “قصر بن غشير” الليبية، القريبة من “طرابلس”، ووقع به العديد من الخلافات، أدت إلى مقتل عدد من قاداته.
الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة
ينتمي تابعوها لقبيلة التبو، التي نشأت في جبال التو أو تيبستي الليبية، انتقل أفرادها للعمل في الجنوب كنشطاء تبو، يزعم بعض المقربين منهم أنهم ليبيون، وكثير ممن يتصدرون واجهة التبو في الجنوب سجنتهم الحكومة الليبية بطلب من الحكومة التشادية التي طالبت بتسليمهم في التسعينيات.
القوات الثورية المسلحة من أجل الصحراء
ينتمي تابعوها لقبلية التبو، المعارضة لحكومة النيجر، انتقلوا إلي الجنوب الليبي عام 2011، ومن أبرز زعمائها محمد وردكو وبركة وردكو المهدي، الذي أسس في منتصف 2011، كتيبة مسلحة سماها درع الصحراء، وكذلك المدعو محمد صندو الذي مثّل التبو في اتفاقية الدوحة للصلح بين قبيلتي الطوارق والتبو في الحرب التي شنتها جبهات المعارضة التشادية لاحتلال مدينة أوباري.
قوات حماية الجنوب
وهي مليشيا إرهابية بالجنوب الليبي، وتتبع فايز السراج عرقيًا، وقوامها الرئيسي مسلحون من قبائل التبو الليبية ومرتزقة من تشاد ودول أفريقية أخرى مثل نيجيريا والنيجر، قائدها هو حسن موسى التباوي، واسمه الحركي أبوبكر السوقي، وذكرت بعض التقارير أنها متحالفة مع عناصر إرهابية منتمية لتنظيمي داعش والقاعدة.
من جانبه، يري عبدالستار حتيتة الكاتب المتخصص في الشأن الليبي، أن يوجد في بعض مناطق الجنوب؛ خاصة في منطقة الهروج جماعات إرهابية من مختلف التوجهات. وهي تستوطن هذه الصحراء منذ أواخر 2016، وتستغل الطبيعة الجغرافية الوعرة كملاذات آمنة، وتخرج منها بين وقت وآخر لتنفيذ عمليات خاطفة والعودة مرة أخرى.
وأكد حتيتة في تصريح لـ”المرجع باريس” ، أن تزايد العمليات الإرهابية في الفترة الحالية لإشغال الجيش الوطني الليبي عن عملية تحرير طرابلس من الميليشيات المسلحة، والتي لديها تنسيق مع أعضاء في المجلس الرئاسي وفي حكومة الوفاق الإخوانية.
المصدر: المرجع
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر