محمد بن سلمان.. يكسر قواعد الغلاف لـ «صحف عالمية» | مركز سمت للدراسات

محمد بن سلمان.. يكسر قواعد الغلاف لـ «صحف عالمية»

التاريخ والوقت : الإثنين, 11 يونيو 2018

 وليد الأحمد

 

لم يكن اختيار مجلة “فوربس” الأميركية لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في المرتبة الثامنة ضمن أقوى الشخصيات تأثيرًا في العالم لعام 2018، إلا تحصيل حاصل لأداء استثنائي للأمير الشاب، لا سيَّما كقائد تاريخي للتغيير والإصلاح في ملفات اجتماعية واقتصادية وسياسية بالغة الحساسية، لم يسبقه إليها أحد من قبل.

وإن ضمت القائمة عدة شخصيات عالمية من قادة الدول الكبرى، مثل الرئيس الصيني شي جينبينج، الذي جاء في المركز الأول، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثانيًا، ثم الرئيس الأميركي دونالد ترمب في المركز الثالث، إلا أن اختيار الأمير محمد بدا متوقعًا ومنصفًا بالنظر لحضوره اللافت في أهم وسائل إعلام العالم، خصوصًا أنه حضور لم يكتسب الزخم بسبب كثافته أو تكلفه، بل بسبب قيمة ورمزية إصلاحاته وتصريحاته التي دائمًا ما تصنع المفاجأة المبهرة.

ففي 25 أكتوبر منالعام الماضي 2017، أطل الأمير محمد، على العالم عبر الصفحة الأولى لصحيفة “الجارديان” البريطانية، وخاطب العالم بتصريحات بالغة الأهمية والدلالة عن قيادته لمشروع عالمي للإسلام المعتدل، حتى إن الصحيفة المعروفة بأنها أكثر الصحف البريطانية رصانة، أفردت أكثر من ثلثي صفحتها الأولى للأمير محمد مع صورته، وهي من المرات النادرة التي تخصص فيها الصحيفة اليسارية هذه المساحة لتصريحات أي زعيم في العالم، فضلاً عن أنها المرة الأولى لمسؤول عربي. واختارت مانشيت من تصريح الأمير في حواره مع الجارديان مارتين تشولوف: “سوف أعيد السعودية إلى الإسلام المعتدل”. أشار الأمير إلى أن المجتمع في المنطقة كان أكثر انفتاحًا قبل ثورة الخميني الإيرانية في عام 1979م، إذ إن نمط المحافظة في الـ30 سنة الماضية، لم يعكس تسامح المجتمع السعودي الذي يستمد عاداته وتقاليده من الدين الإسلامي المعتدل.

ولم يمضِ سوى نحو شهر على مقابلة “الجارديان”، حتى تصدرت صورة الأمير محمد، غالبية الصفحة الأولى في صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية في نوفمبر من العام الماضي 2017 تحت عنوان “حملة ضد الفساد تعتقل أسماء كبيرة في السعودية”، واقتبس التقرير عنوانًا من تصريحات سابقة على قناة “إم بي سي” أثناء مقابلة مع المذيع داوود الشريان، وقال فيها: “لن ينجو أحد من الفساد كائنًا من كان، سواء كان أميرًا أو وزيرًا”، في دلالة على أن قائد التغيير في المملكة إذا قال فعل.

وفي السادس من مارس من العام الجاري 2018، حضر اسم ولي العهد السعودي مجددًا في صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، في مقال للكاتب الشهير توماس فريدمان، أشار خلاله إلى أن الأمير محمد، قائد استثنائي ويقود تغييرًا تاريخيًا في المملكة، مشيرًا إلى أن إصلاحاته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية من شأنها أن تحدث تحولاً إيجابيًا ليس في المملكة فحسب، بل في دول المنطقة وفي دول العالم الإسلامي. وشدد الكاتب على أهمية دعم رؤية الأمير، التي تعد بمثابة طوق نجاة للشرق الأوسط المضطرب.

كاتب وباحث في الإعلام والاتصال*

@woahmed1

 

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر