سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
عبدالله الحسني
قيّض الله لهذه البلاد، (المملكة العربية السعودية)، قائدًا عبقريًا، أدرك منذ تأسيسها أن الدولة مفهوم فلسفي وسياسي؛ بل اعتبره رهان السلطة الأساسي.
الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – طيب الله ثراه – بفضل عبقريّته الفذة رسّخ مفهوم الدولة الحديثة، ووطّد دعائم أركانها، منطلقًا من قناعة مفادها بأن الدولة ككيان مادي ورمزي، أمر ضروري ولازب لتحقيق التوازن الاجتماعي والسياسي. ولا شك أنّ المتابع يدرك كيف أنّ المؤسس- رحمه الله – نقل هذا المجتمع من بدائيته وتفرّقه إلى مجتمع مؤسسي منظّم في معجزة تاريخية حقّقها في زمن قياسي مذهل أثار دهشة وإعجاب العالم بأسره.
ولعل من الضروري الإشارة في هذا الصدد إلى ما أشار إليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – في تقديمه لكتاب “الملك ابن سعود والجزيرة العربية الناهضة” إذ كتب:” وعندما بدأ الملك عبدالعزيز في مشروع البناء الحضاري لدولة قوية الأركان كان يضع نصب عينيه السير على منهج آبائه، فأسّس دولة حديثة قوية، استطاعت أن تنشر الأمن في أرجائها المترامية الأطراف. وأن تحفظ حقوق الرعية، بفضل التمسُّك بكتاب الله – عز وجل- وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم- وامتد عطاؤها إلى معظم أرجاء العالمين العربي والإسلامي. وكان لها أثر بارز في السياسة الدولية بوجه عام، بسبب مواقفها العادلة والثابتة وسعيها إلى السلام العالمي المبني على تحقيق العدل بين شعوب العالم”.
اليوم نعيش أوقاتًا تاريخية تتمثل في مبايعة قائد قاطرة التحديث والعصرنة ومهندس الرؤية الخلاقة، الرؤية الاقتصادية الثاقبة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وليًا للعهد ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء. هذا الشاب الذي يشكّل قوة نابضة، ويتمتع بفكر وقّاد برزت ألمعيّته من خلال الملفات العديدة التي أنيطت به وأبهر العالم أجمع بحصافته وحسن إدارته لها.
إن مشهد المبايعة واللحظات الفارقة التي نقلتها التلفزة ووكالات الأنباء لذلك المشهد المهيب وطلائع المهنئين، يتقدمهم أعضاء هيئة البيعة والمواطنون من كافة أنحاء المملكة الحبيبة، لهو منظر يجعلك تثق بالله أولاً، ثم بمستقبل هذه البلاد التي شرفها الله بأن جعلها مهوى أفئدة المسلمين من كل أصقاع العالم.
إن سلاسة انتقال القيادات في المملكة تؤكد هذا التناغم والتماهي بين القيادة وأفراد الشعب، ما يعكس رسوخ هذه اللحمة التي أثبتت أنها أبيّة وعصيّة على أي مؤامرة تحاك ضد هذا البلد وتستهدف أمنه واستقراره.
أختم بأن تاريخ بلادنا يُكتَب الآن في صفحة ناصعة يقودها سلمان الحزم والعزم، وعضده الأمين محمد بن سلمان بعبقريته وبراعته في إدارة كل ما يسند إليه من قائد نهضتنا الملك سلمان- حفظه الله ورعاه- لتثبيت وترسيخ مكانة المملكة في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية، والحفاظ على مكانتها عالميًا لتبقى راية الوطن خفّاقة، ولا عزاء لأعداء هذه البلاد الذين تحطمت أمانيهم على صخرة صلابة تلاحم القيادة مع الشعب ليموتوا بغيظهم وكمدهم وحسدهم، فيما نحن ماضون في طريق النماء والإصلاح والتطوير.
كاتب وصحافي سعودي*
@AbdallAlhasan
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر