محمد بن سلمان: همة السعوديين مثل جبل طويق ولن تنكسر | مركز سمت للدراسات

محمد بن سلمان: همة السعوديين مثل جبل طويق ولن تنكسر

التاريخ والوقت : الخميس, 25 أكتوبر 2018

 

في تأصيل للنمو الاقتصادي الذي تشهده الممكلة العربية السعودية.. استكملت المملكة لليوم الثاني على التوالي فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار” أو ” دافوس الصحراء” والتي تقام بالعاصمة “الرياض” في الفترة من 23 وحتى 25 من أكتوبر الحالي، بحضور شخصيات عالمية كبرى. ولتي  حققت -في يومها الأول- نتائج مبشرة، إذ وقّعت السعودية صفقات بنحو 50 مليار دولار، شملت مشاريع في قطاعات النفط والغاز والصناعة والبنية التحتية، ومن بينها 15 مذكرة تفاهم بـ34 مليار دولار وقعتها شركة أرامكو.(1)

 واستكملت المبادرة- لليوم الثاني-  تحقيق النجاحات..  بإعلان وزير النقل السعودى الدكتور نبيل بن محمد العمودى ووزير المواصلات والاتصالات بمملكة البحرين المهندس كمال بن أحمد محمد، عن طرح مناقصة الخدمات الاستشارية لإدارة المرحلة الانتقالية لمشروع الجسر الموازى لجسر الملك فهد الأسبوع المقبل.(2)

وهو الأمر الذي يبعث برسائل عدة تتمثل في: ثقة المجتمع الاقتصادي الدولي في منهج ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الذي يتبع سياسة حازمة في الملفات الرئيسية في المملكة، فضلا عن تأصيل المكانة الاقتصادية للممملكة في المجتمع الاقتصادي الدولي.

وتوجت فعاليات ونجاحات المبادرة بكلمة مهمة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان التي تناولت قضايا مهمة على جميع الأصعدة.

 المحطة البارزة.. كلمة ولي العهد السعودي

لعل المحطة البارزة في المؤتمر هي كلمة ولي العد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال الجلسة التي جمعته بسعد الحريري (رئيس الوزراء اللبناني المكلف)، وولي عهد البحرين، والتي تناولت ملفات مهمة للغاية سنتناولها بالتفصيل:

  1. قضية خاشقجي: ولي العهد أكد أن الحادث مؤلم لجميع السعوديين، وأن هناك من يحاولون استغلال الحادث المؤلم الذي وقع للمواطن جمال خاشقجي لإحداث شرخ بين السعودية وتركيا، مبيناً أن هذا الشرخ لن يحدث ما دام هناك ملك اسمه سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهد اسمه محمد بن سلمان، ورئيس في تركيا اسمه “أردوغان(3)..وهو ما نستدل منه على التعاون بين الرياض وأنقرة للبحث وراء الحقائق وتقديم المذنبين للعدالة، بالإضافة إلى حرص ولي العهد السعودي على مكاشفة السعوديين وإطلاعهم على تطورات القضية تطبيقاً لمبدأ االشفافية .”
  2. جهود الإصلاح: ولي العهد السعودي أكد في كلمته على اتخاذ المملكة لخطوات عدة لتطوير الاقتصاد وإعادة هيكلة بعض القطاعات المهمة.. الأمر الذي نتج عنه تحقيق خطوات مهمة في قطاع الإصلاح.. وهو ما تؤكده الأرقام (التي تثبت انخفاض عجز الموازنة وتضاعف الإيرادات غير النفطية 3 مرات، وعن كون ميزانية المملكة في العام الحالي من أكبر الميزانيات وأنها في العام المقبل ستتخطي “تريليون ريال”، فضلا عن تزايد نسبة الإنفاق الرأسمالي، وانخفاض معدلات البطالة، وأن صندوق الاستثمارات سيصل بنهاية العام إلى نحو 400 مليار دولار.

ولا شك أن هذا الحديث يبعث برسائل الطمأنينة للسعوديين حول اقتصاد بلادهم، وهو الأمر الذي لمسوه خلال الفترة الماضية، والتأكيد على أن المملكة مصممة على السير بخطى ثابتة على طريق الإصلاح والاستمرار فيه وهو ما أكده ولي العهد  السعودي.

3. الحرب على الإرهاب: من الملفات المهمة التي تضطلع بها المملكة هو ملف الحرب على الإرهاب واجتثات التطرف من جذوره وهو الأمر الذي لم يغفله ولي العهد السعودي الذي أكد على سير المملكة المستمر فيه واستمرار تصميمها على مواجهة التطرف والإرهاب.. وهو ما نستدل عليه من الجهود العالمية للملكة في هذا الشأن.

4. أوروبا الجديدة هي الشرق الأوسط: حديث الأمير محمد  بن سلمان لم يتطرق للنمو الاقتصادي السعودي فقط بل تطرق للمعدلات المرتفعة التي تحققها بقية الدول العربية، إذ تشهد مصر تحسنا ملحوظا في مشروعات البنية التحتية وانخفاض معدلات البطالة وتحسنا في معدلات النمو الاقتصادي، وكذلك الحال في لبنان والأردن وعمان والإمارات والبحرين وقطر أيضاً..

بيد أن الإستراتيجي الذي يحمل نظرة استشرافية للمستقبل لم يكن غائبا عن ولي العهد، إذ توقع تحسن معدلات النمو الاقتصادي لبلدان الشرق الأوسط –بشكل ملحوظ- خلال السنوات الخمس المقبلة – قائلا ” أوروبا الجديدة هي الشرق الأوسط

5. الشعب السعودي: الحديث حول الشعب السعودي وهمته العالية نال قسطاً مهما من حديث ولي العهد السعودي الذي وصف همته بـ”جبل طويق” السعودي، وقال إنه لا تقف أمامه أية تحديات وهمته لن تنكسر

.. فضلا عن قوله “أعيش بين شعب جبار وعظيم”

رسائل مهمة

رسائل ومقولات مهمة تبعث بعدة معان تضمنها حديث ولي العهد السعودي.. كان من أبرزها

-“مستمرون في تطوير بلادنا ولن يوقفنا أحد” .. وهو ما يؤكد تصميم الأمير محمد بن سلمان على السير في طريق الإصلاح وتنفيذ رؤية 2030 التي ترنو لتطوير المملكة

-الدول المحيطة بنا تسير في طريق نجاح خططها الاقتصادية.. وهو ما يبرز متابعته لتجارب الدول العربية  وإلمامه بتطواراتها الاقتصادية

– لا أريد أن أفارق الحياة قبل أن أرى الشرق الأوسط متقدما عالمياً

– هناك قفزات فلكية في المملكة خلال السنوات الثلاث الماضية.. وهو ما أكده بالأرقام

– إيراداتنا غير النفطية تضاعفت 3 مرات.. ومن هنا نستطيع التأكيد على سير المملكة بخطى ثابتة لتحقيق رؤية 2030 والتي تهدف لتنويع مصادر الدخل والاعتماد على الإيرادات غير النفطية.

 

لغة خطاب ولي العهد السعودي

-كانت واضحة وقائمة على مبدأ الشفافية والمكاشفة واتسم حديثه بالوضوح والاعتماد على الإعلان من خلال الاستناد إلى الأرقام في الحديث حول الاقتصاد لتأكيد الحديث وإغلاق الأبواب أمام أي تشكيك وبهذا.. لم يتضمن حديثه “مسكوت عنه” .

– الحديث بثقة وحزم في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي للتأكيد على التعاون بين الجانب السعودي والتركي فيما يتعلق بالبحث وراء الحقيقة لقطع الطريق أمام المشككين في الأمر.

– التأكيد على الارتباط بالمحيط وهو الشرق الأوسط من خلال الاستدلال بالتجارب الاقتصادية للدول العربية

– الجانب الإستراتيجي والنظرة الاستشرافية كانا حاضرين من خلال قوله “الشرق الأوسط سيكون أوروبا الجديدة”، الحديث حول تحسن معدلات الاقتصاد في الشرق الأوسط خلال خمس سنوات، “حربي القادمة أن تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة”.

-الاضطلاع الكامل بالمسؤولية وهو ما ظهر في قوله “تطوير الشرق الأوسط حربي أنا شخصياً وحرب كل السعوديين”.

* ويبدو أن حديث الأمير محمد بن سلمان قد لاقى رد فعل سريع من الشيخ  محمد بن راشد آل مكتوم،نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والذي أيد حديث ولي العهد السعودي في تغريدة له، قائلا: نحن مع محمد بن سلمان فى معركته الشخصية لتنمية المنطقة وهمم الجبال” التى يملكها السعوديون تستطيع توحيد وتحريك المنطقة.(4)“”

جلسات مهمة:

اليوم الثاني من فعاليات المبادرة تضمن جلسة مهمة بعنوان “”القطاع العام في مواجهة القطاع الخاص من سيهيمن مستقبلاً؟ الأسهم الخاصة أم الأسواق العامة؟ والتي تضمنت الحديث حول علاقة المواجهة بين القطاع العام والقطاع الخاص.. بالإضافة إلى جلسة أخرى بعنوان “الآفاق الاقتصادية- هل بمقدورنا توقع مستقبل الأسواق المالية العالمية؟”

رسائل مهمة.. تضمنتها جلسات اليوم الثاني من المؤتمر وكان من أبرزها حديث محافظ الهيئة العامة للاستثمار إبراهيم العمر، والذي شددد على  العمل مع كل الجهات الحكومية في السعودية للتطوير من أجل تعزيز بيئة العمل والبيئة الاستثمارية، فضلا عن حديث “تشونجي” الشريك المؤسس لشركة مالية صينية، وتأكيده أن السوق الصينية ضخمة، وأن هناك أدوات مالية كثيرة وسياسات جديدة لتطوير التقنية مستقبلاً(5).

الأمر الذي نستدل منه على أن:

المملكة العربية السعودية غنية بالموارد التي ستمكنها من تطوير اقتصادها-

استمرار اتجاه الاستثمارات الأجنبية نحو المملكة والثقة الكاملة بها–

-قدرة قادة المملكة  على السير بخطى ثابتة نحو تحقيق الإصلاح وتنفيذ رؤية 2030 التي وضعها ولي العهد محمد بن سلمان

وحدة الدراسات الاقتصادية*

المراجع

1.السعودية: اتفاقات بعشرات مليارات الدولارات في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، الحياة

2.وزير النقل السعودي يعلن عن مناقصة لبناء جسر بين السعودية والبحرين، اليوم السابع

3.ولي العهد: ما حدث في قضية جمال خاشقجي مؤلم لكل السعوديين، سبق

4.محمد بن راشد: نحن مع محمد بن سلمان فى معركته الشخصية لتنمية المنطقة، اليوم السابع

5.المواجهة بين القطاعين العام والخاص في الجلسة الثالثة من “مستقبل الاستثمار، سبق

 

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر