سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
عبير خالد
كان واضحًا من تصريح محمد بن سلمان لجريدة “بلوميبرغ” الأميركية العام الماضي:”نؤمن بأن هناك حقوقًا للمرأة ضَمِنها الإسلام ولم تحصل عليها السعوديات بعد”، مدى الوعي الانفتاحي والبُعد الديني في آن واحد لدى ولي العهد. وتزامن هذا التصريح الذكي مع صورته – حفظه الله – في مكتبه المزدحم بالملفات والأوراق، (كمبيوتر، وهاتف، وطابعة، ومناديل، ولاصق كل تفاصيل الصورة، وكل معلومات التقرير)، يعكس الجدية في القول والفعل. والجدير بالذكر هو أن كثيرًا من الصحف العالمية تتشارك هذا النوع من التمثيل الإيجابي والودي لمحمد بن سلمان، سواء عبر الخطاب الصحفي أو الصور وترميزاتها.
ولنكون أكثر دقة، فإن تغطية الإعلام الغربي لولي العهد، إيجابية حتى حينما يتعلق الأمر بقضايا جدلية، مثل قضية المرأة السعودية، إذ يعول عليه الكثير من الأمل والتطلع والتغيير؛ مما يجعل الأخبار المنشورة عنه تلقى شهرة واسعة، فقد كان خبر تعيينه وليًا للعهد هو الأعلى مشاهدة على الإطلاق في “الجارديان” البريطانية و”واشنطن بوست” الأميركية، وغيرهما الكثير من الصحف خلال اليومين الماضيين.
ويقول عنوان جريدة “ذا هندو” الهندية بعد تعيينه وليًا للعهد: “عُرف محمد بن سلمان بدعمه لحريات المرأة”، ويقول موقع قناة “سي إن إن” الأميركية: “ها هو الرجل الذي يقود السعودية نحو الإصلاح حظي بمكانة أكبر”، وتقول نفس المحطة أيضًا: “من اجتهادات الإصلاح التي ينفذها محمد بن سلمان، هو أنه يشجع على زيادة إشراك المرأة في قطاعات العمل”. وهناك أيضًا الكثير من التغطيات الإعلامية التي تشيد بجهده في الاقتصاد وتربط نتائج الإصلاح الاقتصادي جذريًا بقضية المرأة، حيث تعنون جريدة “التايمز” تقريرها: “كيف سيساعد تطوير الاقتصاد في السعودية المرأة؟” وترجع لولي العهد في ذلك التقرير أكثر من مرة. أما مركز الأبحاث الأميركي الشهير “ويلسون سنتر”، فيشيد بتعيين سعوديات في مناصب قيادية بقطاعات بنكية وتجارية، مشيرًا إلى رؤية 2030 التي يقودها ولي العهد، وإلى جهوده في إنشاء هيئة للترفيه والاهتمام برياضة المرأة على وجه الخصوص.
من النادر أن تلقى عرضًا إيجابيًا أو محتوى، داعيًا للتفاؤل حينما يتعلق الأمر بقضية جدلية مثل المرأة، والمرأة السعودية على وجه الخصوص، ولكن ذلك موجود في معظم أخبار الإعلام العالمي عن جهود محمد بن سلمان لتمكين المرأة. والأكثر من ذلك هو أن تجد التغطيات الإعلامية مكتملة ودقيقة وغير منحازة غالبًا في تحليلها وعرضها؛ مما يؤكد مستوى مهنية ومصداقية كتّابها.
باختصار: إن هذا الأمل والثقة التي يعقدها إعلام الخارج بولي العهد أمر غير مستغرب، وحق مستحق، في ظل التطورات التي نشهدها في المملكة في وضع المرأة تحديدًا ..آملين بالاستمرارية وطامعين بالمزيد.
مبتعثة لدراسة بكالوريوس الإعلام والاتصال، لندن*
@erov2
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر