سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
دينا فويليس بولفر
يسعى العلماء في جميع أنحاء العالم لمعرفة المزيد حول كيفية تأثير ارتفاع متوسط درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم على الطقس. يقولون إنه من المرجح بقوة أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة حدة الأحداث والتغيرات المناخية، أو تكرارها، أو إطالة مدتها.
ويؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى اطِّراد موجات الحرارة وإضافة نسبة منها من الأمطار إلى العواصف الشديدة. وقد يتسبب ذلك في وقوع الظواهر المناخية خارج الأوقات أو المواقع المعتاد عليها فيما سبق. لكن، ما الذي يسبب تغير المناخ؟ لماذا ترتفع درجات الحرارة العالمية؟ وهل المناخ الدافئ هو المسؤول عن ظاهرة الجفاف المناخي؟ فيما يلي نقدم بعض المعلومات بخصوص هذه الأسئلة:
ماذا يعني تغير المناخ؟
إن الطقس هو ما تراه خارج النافذة. والمناخ هو ما يحدث في منطقة ما على مدى سنوات أو عقود. أمَّا تغير المناخ، فهو الاختلاف الملحوظ في الاتجاهات طويلة الأجل في درجات حرارة الهواء والماء والمحيطات، وأنماط الطقس على المدى الطويل. وتضيف محطات المراقبة حول العالم كمًا متزايدًا من المعلومات التي تكشف كيف تتغير درجات الحرارة وهطول الأمطار. إذ يمتلك البعض عقودًا من القياسات الخاصة بذلك، بينما يمتلك البعض الآخر أكثر من قرنٍ من البيانات. ففي اليابان، سجلوا بداية إزهار شجرة الكرز لأكثر من 1200 عام.
ويستخدم العلماء هذه السجلات التاريخية لدراسة الارتفاع في متوسط درجات الحرارة العالمية. فعلى سبيل المثال، توضح السجلات كيف تتزايد العصارات مبكرًا في أشجار القيقب (نوع من الأشجار التي تنمو في المناطق المعتدلة)، أو عندما تبدأ مواسم حرائق الغابات في وقت مبكر. إنهم يعرفون أن درجات الحرارة الأكثر دفئًا تؤدي إلى تأخير تكوين الجليد في منطقة البحيرات العظمى، وذلك عندما تغذي درجة حرارة المياه الأكثر دفئًا المزيد من الثلوج التي تؤثر في البحيرة.
ما أهم أسباب تغير المناخ؟
إن التأثير الأكبر على المناخ المتغير للكوكب يكمن في إطلاق الانبعاثات في الغلاف الجوي من حرق النفط والغاز والفحم، لنقل الأشخاص والبضائع من مكان إلى آخر وتوليد الطاقة، وذلك وفقًا لوكالة حماية البيئة الأميركية.
وفيما يلي نورد كيف يحدث ذلك:
ما الأسباب الأخرى لتغير المناخ؟
كيف نوقف تغير المناخ؟
إذًا، ما الذي يمكن فعله لمنع التنبؤ بالعواقب الوخيمة إذا استمرت الانبعاثات ودرجات الحرارة في الارتفاع؟
يقول العلماء في الأمم المتحدة والحكومات في جميع أنحاء العالم، إنه يجب خفض انبعاثات الوقود الأحفوري لتجنب “عواقب كارثية”. وللحفاظ على الزيادة في متوسط درجات الحرارة العالمية عند 2.7 درجة مقارنة بدرجات الحرارة في أواخر القرن التاسع عشر، يجب أن يصل العالم إلى “صافي صفر” من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بحلول عام 2050، وذلك وفقًا لأحدث تقييم مناخي.
إنه من غير الممكن للعالم أن يتمكن من خفض جميع الانبعاثات، لذا فإن الوصول إلى نتيجة صافي الانبعاثات الصفرية يتطلب إزالة ثاني أكسيد الكربون من الهواء من خلال الوسائل الطبيعية والميكانيكية حسبما أفادت اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة. ويشمل ذلك تدابير مثل الحفاظ على الغابات والأراضي الرطبة التي تخزن الكربون وحمايتها، وتطوير تقنيات يمكنها امتصاص الكربون بشكل فعال من الهواء. في حين تشمل الأساليب الأخرى التي حثت عليها الأمم المتحدة وغيرها، العيش بأسلوب حياة أقل كثافة للكربون، وزيادة استخدام موارد الطاقة المتجددة. وحتى إذا وصل العالم إلى صافي انبعاثات صفرية، فإن تقييم المناخ الوطني ينص على أنه سيكون من المستحيل منع بعض الاحترار الجاري بالفعل.
إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات
المصدر: USA Today
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر