سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
Peter Giger
بينما تتنقل الشركات في بيئة تزداد تعقيدًا، من الضروري اتخاذ موقف استباقي وتوسيع التركيز ليشمل المخاطر الاقتصادية وما بعدها. إذ من المتوقع أن يكون عام 2024 هو الأكثر حرارة على الإطلاق، لذا يجب عدم تجاهل الآثار المتزايدة لتغير المناخ.
سيساعد التقدم السريع في التقنيات الناشئة في التغلب على التحديات المتزايدة، لكنها أيضًا تطرح تهديدات جديدة. من خلال التعرف على هذه المخاطر المتنوعة والتخفيف منها بشكل استباقي، يمكن للشركات بناء المرونة والازدهار في مواجهة عدم اليقين. وسيساعد التعامل مع هذه القضايا بشكل مباشر في حماية العمليات ويضع الشركات في موقع يؤهلها لتحقيق النجاح المستدام في المستقبل.
هذه هي أربع من أهم المخاوف:
1- التهديدات الاقتصادية: قلق رئيسي
لن تختفي المخاوف بشأن حالة الاقتصاد. فعلى الرغم من بعض علامات التحسن الاقتصادي، يعتبر قادة الأعمال في دول مجموعة العشرين التهديدات الاقتصادية، مثل التضخم ونقص العمالة والمواهب، من أبرز المخاطر خلال العامين المقبلين، مؤكدين اعتقادهم بأن الاقتصاد المستقر هو عنصر حاسم للبقاء والتقدم.
2- المخاطر المترابطة: التحديات الاقتصادية والاجتماعية
وهناك أيضًا المخاطر الاجتماعية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالمخاطر الاقتصادية، حيث تعمل كسبب ونتيجة في آن واحد. يعني هذا الترابط أن التراجع الاقتصادي يمكن أن يزيد من تفاقم القضايا الاجتماعية، والعكس صحيح.
عند مقارنة النتائج العالمية بتلك الخاصة بقادة الأعمال في مجموعة العشرين، نجد مخاوف مماثلة، حيث تتطابق أربعة من بين خمسة مخاطر رئيسية. ومع ذلك، هناك فرق ملحوظ؛ إذ غالبًا ما يغفل المحترفون على مستوى العالم المخاطر البيئية، بينما تعتبر مجموعة العشرين هذه المخاطر من المخاطر الرئيسية. يبرز هذا الحاجة إلى منظور أوسع، حيث أصبحت المخاطر البيئية أكثر شيوعًا وفتكًا.
3- المخاطر البيئية: تهديدات متزايدة
احتلت الأحداث المناخية المتطرفة المرتبة الخامسة في قائمة المخاطر الكبرى لمجموعة العشرين. جاء ذلك بعد عام شهدت فيه العديد من دول مجموعة العشرين، بما في ذلك البرازيل وألمانيا وإندونيسيا والولايات المتحدة، فيضانات شديدة، وأمطارًا فوق المعدل، وحرائق غابات، وحرارة مفرطة، أو نشاطًا مرتفعًا للأعاصير.
يجب عدم تجاهل التهديدات البيئية. وتتطلب كثافة وشدة الأحداث المتعلقة بالمناخ من الشركات دمج المخاطر البيئية في خطط مرونتها لمواجهة المخاطر، لتجنب عواقب كارثية على الشركات والاقتصادات.
4- المخاطر السيبرانية: قلق متزايد
هناك قلق يتزايد بشأن المخاطر السيبرانية بين قادة الأعمال. ففي خمسة من دول مجموعة العشرين التي تم استطلاعها، تحتل التهديدات السيبرانية مرتبة بين المخاطر الكبرى. وتعتبر قضايا مثل المعلومات المضللة والشائعات والنتائج السلبية لتقنيات الذكاء الاصطناعي، مثيرة للقلق بشكل خاص، حيث يمكن أن تقوض الثقة، وتعطل العمليات، وتسبب خسائر مالية كبيرة.
تظهر هذه المخاطر ست مرات في التصنيفات الخمسة الأولى الخاصة بكل بلد هذا العام، ارتفاعًا من ثلاث مرات فقط في عام 2023. وقد تم تصنيفها على أنها الخطر الأول لممارسة الأعمال التجارية في إندونيسيا، والخطر الثالث للولايات المتحدة والخطر الرابع لممارسة الأعمال التجارية في المملكة المتحدة.
ابقَ يقظًا
أثبت النظام العالمي حتى الآن مرونة غير متوقعة. ومع ذلك، لا ينبغي لنا الاسترخاء، فبناء المرونة لمواجهة مجموعة متنوعة من المخاطر هو أمر أساسي. بينما يستحيل التنبؤ بجميع المخاطر المستقبلية، من الضروري أن تظل الشركات والحكومات والأفراد يقظين وقابلين للتكيف واستباقيين في التعرُّف على المخاطر الناشئة والتخفيف منها. يشمل ذلك الاستثمار في البحث، وتعزيز الابتكار، وتطوير استراتيجيات إدارة المخاطر القوية.
إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات
المصدر: World Economic Forum
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر