سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
لكن لا يُعرف حتى الآن مدى انتشارها وما إذا كانت وراء الموجة الثانية المميتة في الهند.
ما هي السلالة الهندية؟
تتحور الفيروسات طوال الوقت وتتغير ويؤدي ذلك إلى ظهور سلالات جديدة منها.
وأغلب هذه التحورات كبيرة وجوهرية، وبعضها قد يجعل الفيروس أقل خطورة. لكن تحورات أخرى قد تجعله أكثر تسبباً للعدوى وأكثر مقاومة للقاحات.
وهذه السلالة من الفيروس، وتعرف بـ B1.617، ظهرت لأول مرة في الهند في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ما مدى انتشارها؟
لا تجرى اختبارات للعينات بشكل كافٍ في الهند لمعرفة سرعة ومدى انتشار هذه السلالة.
و ظهرت السلالة الجديدة في 220 من بين 361 عينة جُمعت بين يناير/كانون الثاني ومارس/آذار في ولاية مهاراشترا في غرب الهند.
وانتشرت حتى الآن في 21 دولة حول العالم، وفقا لبيانات المبادرة الدولية لمشاركة بيانات الإنفلوانزا.
ويبدو أن حركة السفر جلبت هذه السلالة إلى المملكة المتحدة، إذ اكتُشفت 103 حالات منها منذ 22 فبراير/شباط.
وحُظر السفر على أغلب القادمين من الهند إلى المملكة المتحدة مؤخرا.
وأدرجت هيئة الصحة العاملة في إنكلترا السلالة الهندية ضمن العديد “من السلالات الخاضعة للدراسة”، لكنها لا تعتبرها حتى الآن من السلالات الخطرة.
هل هي أكثر عدوى أو خطورة؟
لا يعرف العلماء حتى الآن ما إذا كانت هذه السلالة معدية أكثر أو مقاومة للقاحات.
ويقول الدكتور جيريمي كاميل، أستاذ الفيروسات بجامعة ولاية لويزيانا بالولايات المتحدة إن أحد نماذج هذه السلالة يشبه السلالة التي ظهرت في جنوب أفريقيا والبرازيل.
وقد يساعد هذا التحور الفيروس على التغلب على الأجسام المناعية في الجهاز المناعي، والتي يمكنها مقاومة الفيروس بفضل إصابة سابقة أو اللقاح.
لكن المقلق في الوقت الحالي هو السلالة التي تم اكتشافها في المملكة المتحدة، وهي السائدة في بريطانيا وانتشرت في أكثر من 50 دولة.
ويقول الدكتور كاميل: “أشك في أن تكون السلالة الهندية أكثر عدوى من السلالة المنتشرة في المملكة المتحدة. ولا يجب نشعر بالهلع”.
لم لا نعرف الكثير عنها؟
يقول العلماء إن أغلب البيانات المتاحة عن السلالة الهندية غير مكتملة، فالعينات المتاحة لا تزيد على 298 في الهند و656 من أنحاء العالم. وفي المقابل، تزيد العينات المتاحة عن السلالة المنتشرة في المملكة المتحدة عن 384 ألف عينة.
ويقول الدكتور كاميل إنه بعد ظهور أول حالة من هذه السلالة في الهند، عثر على أقل من 400 حالة إصابة بها حول العالم.
هل هي المسؤولة عن الموجة الثانية في الهند؟
تظهر في الهند حوالي مئتي ألف حالة كوفيد يوميا منذ 15 أبريل/نيسان، وهذا المعدل أكثر بكثير من الحد الأقصى الذي وصل إليه عدد الحالات اليومية العام الماضي، والذي قُدر بحوالي 93 ألف حالة في اليوم. كذلك ارتفعت أعداد الوفيات.
ويقول الدكتور رافي غوبتا، أستاذ الميكروبات الطبية في جامعة كامبريدج إن “الكثافة السكانية المرتفعة في الهند بمثابة حاضنة هائلة للفيروس ليتحور”.
لكن حالات الإصابة في الموجة الثانية في الهند قد يكون سببها التجمعات الحاشدة وغياب الإجراءات الوقائية، مثل ارتداء الأقنعة أو التباعد الاجتماعي.
ويقول الدكتور جيفري باريت، من معهد ويلكوم سانغر، إنه من الممكن وجود علاقة سببية بين الموجة الثانية والسلالة الجديدة، لكن لا يوجد دليل على ذلك حتى الآن.
ويشير إلى أن السلالة الهندية اكتشفت منذ العام الماضي، “وإذا كانت وراء الموجة الثانية في الهند، أي أنها احتاجت أشهر عديدة للوصول إلى هذا المرحلة، ما قد يشي بإمكانية أن تكون أقل عدوى مقارنة بسلالة كِنت B117”.
هل تجدي اللقاحات؟
يرجح الخبراء أن تنجح اللقاحات في السيطرة على هذه السلالة من حيث منع المرض الشديد.
لكن ورقة بحثية نشرها البورفيسور غوبتا وفريقه في دورية نيتشر تتنبأ بأن بعض السلالات في مرحلة ما ستتغلب على مفعول اللقاحات. ولذلك، يجب إحداث تغييرات في تصميم اللقاحات في مرحلة ما لتكون أكثر كفاءة.
وفي الوقت الحالي، يرجح أن تنجح اللقاحات المتاحة في كبح انتشار المرض.
ويقول الدكتور كاميل: “بالنسبة لأغلب الناس، إن الفارق الذي تحدثه هذه اللقاحات هي بين عدم الإصابة أو الأعراض الخفيفة، وبين الحاجة لدخول مستشفى أومواجهة خطر الموت”.
“وأرجو من الناس أن يأخذوا أول لقاح يُعرض عليهم. لا ترتكبوا خطأ التردد وانتظار اللقاح المثالي”.
المصدر: BBC Arabic
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر