رسائل “هيلاري كلينتون” الإلكترونية: كيف نجت السعودية من المؤامرات؟ | مركز سمت للدراسات

رسائل “هيلاري كلينتون” الإلكترونية: كيف نجت السعودية من المؤامرات؟

التاريخ والوقت : الخميس, 15 أكتوبر 2020

 

قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأميركية، نشر وزير الخارجية الأميركية “مايك بومبيو”، رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بوزيرة الخارجية الأميركية السابقة “هيلاري كلينتون”، بعد أن أثيرت شائعات تشير إلى استخدام بريدها الشخصي للحصول على معلومات سرية. وقال “مايك بومبيو”: “سننشر هذه المعلومات حتى يتمكن الأميركيون من رؤيتها”.

وأوضحت الرسائل المسربة تذبذب مواقف إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، إضافة إلى ما وصفه البعض بخطط مشبوهة لدعم الفوضى التي من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وكشفت الرسائل عن حادثة المغفور له سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، بإغلاق هاتفه في وجه “هيلاري كلينتون” بعد أن طلبت منه عدم إرسال قوات بلاده إلى مملكة البحرين على إثر أعمال الشغب خلال ما يُسمَّى بالربيع العربي عام 2011.

بالإضافة إلى ذلك، يحتوي البريد الالكتروني لـ”هيلاري كلينتون” على 33 ألف رسالة إلكترونية، ومن بينها رسالة من سفير أميركي سابق لدى المملكة العربية السعودية موجهة إلى “هيلاري كلينتون” حول طبيعة المملكة وشعبها. وقال السفير في رسالته: “إن المملكة هي المجتمع الوحيد الذي لم يخترقه الاستعمار الغربي ولم تحتله الجيوش الأوروبية، وعندما وصل الغرب أخيرًا لم يجدوا أنفسهم محتلين، بل عمالة مأجورة مقابل أجر”.

وأضاف أنه “بخلاف بعض دول الخليج، استثمرت المملكة ثروتها النفطية في الداخل وليس في الخارج”، بالإضافة إلى كون المملكة سخية بالمساعدات الخارجية. وفي وقت من الأوقات، تبرعت بنسبة 6% من الناتج القومي الإجمالي لمساعدة البلدان الأخرى، وخاصة البلدان الإسلامية.

وتطرقت رسائل وزيرة الخارجية السابقة إلى قيام دولة قطر بإنشاء منصة إعلامية ضخمة لدعم الإخوان بمبلغ 100 مليون دولار، مشيرة إلى لقائها بعدد من قيادات شبكة الجزيرة القطرية عندما زارت الدوحة. وتحدث معهم عن زيارة قاعدة العديد العسكرية في قطر.

وفي السياق ذاته، التقت “كلينتون” بشكل خاص مع وضاح خنفر، المدير العام لشبكة الجزيرة، و”توني بورمان”، المدير العام لقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية.

وقد انتشر هاشتاج#Emails_hillary  في العالم العربي. فقالت مغردة اسمها ولاء أحمد علي: “بعد كل ما قرأنا نحن أو معظمنا رسائل هيلاري الإلكترونية، نعرف الآن لماذا قبَّل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رأس الملك عبدالله. بالفعل السعوديون هم جديرون بالثقة ويمكن الاعتماد عليهم”. وكتب مغرد آخر، على حسابه: “لقد ثبت للجميع أن المملكة العربية السعودية صمدت في وجه كل المؤامرات والمكائد التي كان يتم الإعداد لها ضد المملكة وضد الدول العربية. لقد كانت المملكة سدًّا منيعًا وحصنًا للعرب والمسلمين”.

ونشر حساب يحمل اسم “إسلام عثمان” تغريدة جاء فيها: “حسب رسائل هيلاري الإلكترونية التي تمَّ نشرها، فقد ذهب وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل – رحمه الله – إلى أميركا بعد عزل محمد مرسي ورفض أميركا ثورة الشعب المصري، وقال لأوباما: مصر لا تحتاجكم سوف ندعمها”. وأضاف عثمان: “ستبقى مصر والسعودية داعمتين للأمة العربية”.

وقال منذر آل الشيخ مبارك: “إن السعودية عارضت غزو العراق ولم تعد تثق في الإدارة الأميركية. وقد كان الغزو بدعمٍ من قاعدة إنجرليك في تركيا وقاعدة العديد في قطر”. وأضاف: “أن الحقيقة تؤكد ما هو مؤكد، لكننا الآن نقول لكل من صدَّق دعاية الإخوان المضللة، هل يمكن لأي منكم تحميل أردوغان مسؤولية ما حدث للعراق؟ ألم يحن الوقت لإعمال العقول”.

وتعود قصة الرسائل المسربة، أو ما يعرف بفضيحة كلينتون، إلى عام 2015، عندما كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن هذا الأمر. إذ قالت الصحيفة: إن “كلينتون” أنشأت بريدًا إلكترونيًا قبل تعيينها كوزيرة للخارجية في عام 2009 من خلال “سيرفر” خاص في منزلها بنيويورك، واستخدمته خلال سنوات خدمتها في وزارة الخارجية في جميع مراسلاتها الإلكترونية، سواء كانت تتعلق بعملها الحكومي أو بشؤونها الشخصية.

كما أنشأت أيضًا بريدًا إلكترونيًا على خادمها (السيرفر الخاص بها) لكل من مساعدتها “هوما عابدين”، وكبيرة موظفي وزارة الخارجية “شيريل ميلز”.

في عام 2015، سلَّمت “هيلاري كلينتون” خادمها الخاص، وبدأ مكتب التحقيقات الفيدرالي التحقيق في المعلومات السرية الواردة في رسائلها.

 

إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات

المصدر: الخليج نيوز Gulf News

 

 

 

 

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر