سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
كعادته منذ ظهوره على الساحة، وفي توقيت هو الأخطر، فجر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قنبلة مدوية ستمتد آثارها ونتائجها لشهور وربَّما لسنوات. قنبلة ترمب هذه المرة تمثلت في سماح إدارته لوزارة الخارجية الأميركية بإماطة اللثام عن عدد من رسائل البريد الإلكتروني “إيميلات” وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، إبان ولاية الرئيس السابق باراك أوباما.
العديد من الخبايا والخفايا كشفتها “#إيميلات_هيلاري” – وهو الوسم الذي تصدر مواقع التواصل الاجتماعي في المنطقة – بعد أن أعلن ترمب رفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة بالتحقيقات الاتحادية في استخدام وزيرة الخارجية السابقة خادمًا خاصًا لرسائل البريد الإلكتروني الحكومية، بالإضافة إلى التدخل الروسي. وكتب ترمب على “تويتر” يقول: “لقد أذنت برفع السرية تمامًا عن جميع الوثائق المتعلقة بأكبر جريمة سياسية في التاريخ الأميركي، خدعة روسيا. وبالمثل، فضيحة البريد الإلكتروني الخاص بهيلاري كلينتون. لا تنقيح!”.
وطالب الرئيس الأميركي وزير الخارجية “مايك بومبيو”، بأن يجد وسيلة لنشر رسائل إلكترونية من هيلاري كلينتون، مرشحة الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2016، وهو ما يطالب به نشطاء الجمهوريين الذين ينتقدون استخدامها خادمًا خاصًا عندما كانت وزيرة للخارجية.
وردًا على مطالب الرئيس الأميركي، قال “بومبيو” لقناة “فوكس نيوز”: “سننشر هذه المعلومات حتى يتمكن الأميركيون من رؤيتها”. وبشأن سؤاله عما إذا كان سيفعل ذلك قبل الانتخابات الرئاسية في 3 نوفمبر، أضاف “بومبيو”: “إننا نقوم بذلك بأسرع ما يمكن. أعتقد تمامًا أننا سنرى المزيد قبل الانتخابات”. يُذكر أن “بومبيو” اشتهر بنبرته الحادة في استجواب “كلينتون” عندما كان عضوًا في الكونغرس يحقق في الهجوم الدامي على القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا.
لم يمر وقت طويل على رد وزير الخارجية الأميركي، حتى تعاقبت التقارير الأجنبية عبر المواقع وحسابات التواصل الاجتماعي، تكشف قائمة كبيرة من الرسائل الإلكترونية ونسبتها إلى بريد وإيميلات هيلاري كلينتون، والتي كشفت عن ترتيبات وخطط مثيرة تخص منطقة الشرق الأوسط وتحرك الإدارة الأميركية وسياستها تجاهها.
مفاجأة أكتوبر
من المصطلحات المعروفة في أدبيات السياسة الأميركية مصطلح “مفاجأة أكتوبر”. يرتبط المصطلح بشكل مباشر بالانتخابات الرئاسية الأميركية التي تجرى في أول ثلاثاء من شهر نوفمبر كل 4 أعوام، وعادة ما تظهر مفاجأة في الشهر السابق لموعد الانتخابات “أكتوبر” تقلب موازين الانتخابات ونتائجها.
بات من قوانين الانتخابات الأميركية الرئاسية، أنه بحلول شهر أكتوبر يصدر دومًا كتاب بعنوان “مفاجأة أكتوبر”، وهو ما حدث قبيل انتخابات 2020، إذ أعد “ديفلين باريت”، الصحافي في صحيفة “واشنطن بوست” كتاب هذا العام، وليس هذا أول كتاب بهذا الاسم، وليس غريبًا أن يصدر الآن. لكن، بالإضافة إلى الكتاب، دومًا ما يحمل شهر أكتوبر السابق لموعد الاستحقاق الأهم في الولايات المتحدة الأميركية مفاجأة تغير مسار الانتخابات الرئاسية.
مثلاً، في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، عام 2016، كانت “مفاجأة أكتوبر” هي نشر المرشح الجمهوري دونالد ترمب، محاضر اجتماعات سرية لقادة في الحزب الديمقراطي، وفيها انتقادات لهيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي. ويعتقد أن الانتقادات آذت “كلينتون”، وكانت من أسباب سقوطها أمام ترمب.
أيضًا، في الانتخابات الرئاسية عام 2012، عندما ترشح السيناتور الجمهوري “ميت رومني” ضد الرئيس باراك أوباما، نشرت مجلة أميركية تصريحات “رومني” أمام تجمع خاص لبعض أثرياء الحزب الجمهوري. منها أن “47 في المئة من الأميركيين لا يدفعون ضرائب”. اعتبرت هذه التصريحات دليلاً على استعلاء الأثرياء على غيرهم، بالإضافة إلى أنها غير صحيحة. ويعتقد أنها ساهمت في هزيمة “رومني” أمام أوباما.
وفي الانتخابات الرئاسية المنتظرة في نوفمبر 2020، كانت المفاجأة هذه المرة متمثلة في رفع السرية عن مراسلات وزيرة الخارجية السابقة والمرشحة الديمقراطية في انتخابات 2016 الرئاسية، هيلاري كلينتون.
السعودية.. درع العرب الواقي
كان للمملكة العربية السعودية نصيب وافر من تسريبات مراسلات وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، إذ بلغ عدد هذه المراسلات وفق موقع وزارة الخارجية الأميركية، 836 إيميلاً. تظهر الحقائق دومًا من داخل الدول الأخرى لتبين للجميع قوة الدولة السعودية وسياستها. إيميلات هيلاري كانت شهادة على هذه القوة، والحقائق دومًا تظهر من الدول الأخرى ولم يستخدمها قاداتنا لإبراز جهودهم، وهذا دليل على أن المملكة تعمل للمصلحة الخليجية والعربية والإسلامية بكل إخلاص وعزة.
إذا أردنا أن نلخص ما ورد حول السعودية في هذه المراسلات، فبكل تأكيد سنجزم بأن السعودية وضعت مصالحها الشخصية وأمنها الإقليمي على المحك من أجل العرب، في البحرين ومصر والعراق واليمن. المملكة العربية السعودية كالعادة، وانطلاقًا من إيمانها بدورها، تضع مصلحة أمتها العربية أولاً وتؤثر أشقاءها على نفسها، وتضحي في سبيلهم بعلاقاتها مع أقوى دولة في العالم.
إن مراسلات وإيميلات هيلاري كلينتون المسربة فيها كثير من الرسائل الأميركية الغاضبة من دخول قوات درع الجزيرة للبحرين عام 2011. فوفقًا لإحدى الرسائل المسربة، توجهت هيلاري كلينتون بتحذير إلى وزير الخارجية السعودي فيما يخص إرسال قوات درع الجزيرة إلى دولة البحرين لمواجهة أعمال الشغب والتخريب التي كانت جزءًا من مؤامرة ما يسمى بالربيع العربي وقتها، لكن الوزير السعودي لقن “كلينتون” درسًا لن تنساه في حياتها، إذ رد على تحذيرها السابق بأن قام بإغلاق الهاتف في وجهها.
الموقف السعودي المشرف لم يقتصر فقط على الوقوف بوجه الرغبات الأميركية لحماية دولة البحرين الشقيقة، بل بلغ أشده في الحالة المصرية في 2013، فقد كان وزير خارجية السعودية يخاطب الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة خارجيته “هيلاري” بلغة حادة خلال أحداث مصر، وأكد لهما مرارًا وتكرارًا أن مصر ليست بحاجة لهم، والمملكة العربية السعودية سوف تدعمها.
كما كشفت إيميلات وزيرة الخارجية السابقة عن عروبة السعودية الواضحة فيما يخص العدوان الأميركي على العراق، وهو العدوان الذي تشيع بعض أذرع إيران وقطر وجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية أن المملكة كانت رأس حربة في التحريض على العدوان، غير أن تسريبات “هيلاري” أثبتت أن السعودية لم تعد تثق في الولايات المتحدة بعد غزوها العراق الذي كانت السعودية تعارضه بشدة.
إن أي مواطن، سعوديًا كان أو عربيًا، يقرأ إيميلات “هيلاري” سيرفع رأسه شامخًا على مواقف السعودية العظيمة التي كانت نصرةً للعرب، ابتداءً من العراق، ومرورًا بالبحرين، ووصولاً إلى مصر، حتى وإن كانت على حساب علاقاتها الاستراتيجية مع أعظم دولة في العالم.
“هيلاري” والسعودية.. حقد وابتزاز وتشويه
كان لافتًا في رسائل “هيلاري” حقدها على السعودية، دولة وشعبًا، وهو ما أظهرته إحدى الرسائل التي تقول إن “السعودية هي المجتمع الوحيد على هذا الكوكب الذي لم يخترقه الاستعمار الغربي ولم تحتله أي جيوش أوروبية، ولم يصل إليها المبشرين، وعندما وصل الغرب أخيرًا إلى السعودية لم يجدوا أنفسهم كمحتلين، بل مُستأجرَين (بمقابل)”.
في رسالة أخرى تفصح “هيلاري” أكثر عن موقفها من المملكة، فتقول: “إنه على عكس بعض الدول الأخرى في الخليج العربي، استثمرت المملكة العربية السعودية ثروتها النفطية في الداخل، وليس في الخارج، على الرغم من أنها كانت سخية منذ فترة طويلة بالمساعدات الخارجية. (في وقت من الأوقات كانت تتبرع بـ6 في المئة من الناتج المحلي لدول إسلامية)”.
هذا الموقف المعادي للمملكة العربية السعودية لعله يفسر محاولات إدارة أوباما ووزيرة خارجيته، لابتزاز السعودية في ملفات تبدو في ظاهرها حقوقية، فتقول إحدى الرسائل: “معظمنا مقتنع بأن السعوديين مسلمون متعصبون، ويسيطرون على أسعار النفط في العالم، وهم أثرياء بشكل سخيف، ومعادون للنسوية، وغير ديمقراطيين”.
لكن التسريبات أزاحت النقاب عن اتصالات بين الخارجية الأميركية وبعض الأسماء التي استخدمتها هيلاري كلينتون لتشويه سمعة وصورة المملكة، ويكفي أن نشير مثلاً إلى أن الرسائل المسربة كشفت أن “هيلاري” أفردت ٣ إيميلات عن منال الشريف ضمن محاولات الوزيرة الأميركية لتشويه سمعة المملكة، وهو ما يعدُّ فصلاً من فصول التآمر على الدول العربية بالتزامن مع مؤامرة ما يسمى بالربيع العربي.
لم يقتصر الأمر على منال الشريف فقط، بل كشفت التسريبات أيضًا عن رسالة من حساب يعرف باسم سعوديات يطالبن بالقيادة، موجهة إلى هيلاري كلينتون، يقول لها: “أين أنت في وقت نحتاجك فيه بشدة؟ في سياق الربيع العربي والتزام الولايات المتحدة بدعم حقوق المرأة، أليس هذا شيئًا قد يرغب كبير الدبلوماسيين الأميركيين في دعمه علنًا؟”.
لقد أكدت هذه التسريبات مواقف السعودية المشرفة وسياساتها الواضحة في الخفاء والعلن ودعمها لدول الخليج والدول العربية والإسلامية، وأظهرت قوة المجتمع السعودي بأنه المجتمع الوحيد الذي لم يخترقه الاستعمار الغربي، ليس مثل مواقف بعض الدول التي دعمت الخراب والدمار بمئات الملايين.
كما أن “إيميلات هيلاري” المسربة كشفت سبب المؤامرة والهجوم الذي يتعرض له سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، من الإعلام المعادي في قطر وتركيا، وكذلك من مرتزقة جماعة الإخوان الإرهابية الموجودين في قطر وتركيا، بعد أن قضى على أحلامهم التي وعدتهم بها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، بتأكيد موقف السعودية الداعم لمصر وجيشها وشعبها في وجه المؤامرات التركية القطرية الإخوانية.
قطر والإخوان.. مخالب “هيلاري”
وضعت تسريبات هيلاري كلينتون الجديدة مزيدًا من النقاط على الحروف، ووضحت بشكل أكثر تفصيلاً أبعاد ما يمكن أن نطلق عليه مؤامرة أميركية بتمويل قطري قادت دول وبلدان الشرق الأوسط إلى سيناريو الفوضى عبر بوابة ما عُرف بـ”الربيع العربي”، فما بين تمويل لجماعات متطرفة، وضرب استقرار دول، توالت تحركات إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون، باستخدام المال القطري، ومنابره الإعلامية، لتسقط المنطقة في أزمات لا تزال تحاول التعافي من آثارها.
بتتبع التفاصيل داخل “إيميلات كلينتون” المسربة، أشارت إحداها إلى أنه تمَّ الطلب من قطر تمويل ما سمي بالربيع العربي عبر صندوق مخصص لمؤسسة كلينتون.
وفي 2016، لم تخفِ مؤسسة كلينتون أنها قبلت هدية قيمتها مليون دولار من قطر أثناء عمل هيلاري كلينتون وزيرة للخارجية الأميركية دون إخطار وزارة الخارجية، حتى على الرغم من تعهدها بالسماح بمراجعة التبرعات الجديدة من الحكومات الأجنبية. وقتها تمَّ الكشف عن أن المسؤولين القطريين تعهدوا بتقديم هذا المبلغ في 2011 بمناسبة عيد ميلاد “بيل كلينتون” الخامس والستين، وسعوا للقاء الرئيس الأميركي السابق بشكل شخصي في السنة التالية لتقديم الشيك له، وذلك وفقًا لرسالة عبر البريد الإلكتروني من مسؤول بالمؤسسة إلى “جون بوديستا”، رئيس الحملة الرئاسية لـ”كلينتون”.
لكن، وفقًا للتسريبات الجديدة، يبدو أن المبالغ التي أودعتها قطر في خزينة مؤسسة كلينتون، كانت جزءًا من صفقة كبرى لصالح تمويل مخطط ما سمِّي بالربيع العربي وإحراق الشرق الأوسط بأعمال عنف وإرهاب، وهذا ما تبين فيما بعد بتتبع الأحداث وما آلت إليه الأوضاع في الدول التي استهدفها ما يُعرف بالربيع العربي.
بإكمال قراءة إيميلات “هيلاري” المسربة عبر وسائل إعلام وحسابات أميركية، فإن إحداها كان وثيق الصلة بالمخططات القطرية أيضًا كحلقة وصل لما بدأته الدوحة من ضخ أموال في مؤسسة كلينتون لصالح تمرير المخطط القطري في الشرق الأوسط.
كشفت إحدى الرسالات النقاب عن أن الحكومة القطرية فتحت أبوابها لعناصر لها علاقة بأعمال ومخططات إرهابية من خلال إنشاء مؤسسة إعلامية مشتركة بين جماعة الإخوان والدوحة بقيمة 100 مليون دولار، بدت أهدافها لخدمة الجانبين وخاصة بعد مرحلة وصول الجماعة إلى سدة الحكم في مصر.
“الجزيرة” بوق الإرهاب
وتكشف الوثائق مدى ارتباط الوزيرة بقناة “الجزيرة” القطرية. إحدى الوثائق سلطت الضوء على ارتباط كلينتون بقناة الجزيرة التي مثلت الذراع الإعلامية لقطر في تنفيذ مخطط دعم الإرهاب والدعوة للفوضى، ومحاولة استغلالها لتلميع صورة إدارة أوباما.
كشفت الوثائق أن “هيلاري” أجرت زيارة إلى الشبكة القطرية في مايو وغادرتها مساء الثاني من مايو، وتضمن برنامج زيارة الوزيرة الأميركية اجتماعًا خاصًا في فندق “فور سيزونز” مع المدير العام لقناة “الجزيرة”، وضاح خنفر، والمدير العام لقناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية، “توني بورمان”، ثم لقاء مع أعضاء مجلس إدارة الجزيرة وكان في مقر القناة، شاركت فيه القيادة القطرية للشبكة، وتضمنت المناقشات زيارة وفد الجزيرة إلى واشنطن في منتصف مايو، واختتمت هذه الاجتماعات بلقاء مع رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم آل ثاني، الذي يعدُّ صاحب السلطة المطلقة في قناة “الجزيرة”.
كما تضمنت الوثائق المسربة رسالة من وضاح خنفر، مدير عام الجزيرة السابق، يستنجد فيها بوزارة الخارجية الأميركية بعد سحب تفويضات الجزيرة وصحفييها، ويتخابر بشكل مباشر مع هيلاري كلينتون، مع اهتمام كبير من وكيل الوزارة، التي عينها أوباما بنفسه. ويشكو “خنفر” في رسالته من محاولة إزالة الجزيرة من على قمر النايل سات، وحرمانهم من جمهور شمال إفريقيا، ويطالب الخارجية الأميركية بالتدخل، مؤكدًا أن الصحفيين في الجزيرة سيقومون بالارتجال في عملهم.
اختراق مصر وتونس
وكشفت إحدى الوثائق المسربة من البريد الإلكتروني لـ”كلينتون” محادثة بيها وبين رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم، حول ما سمي بصندوق الاستثمار المصري الأميركي وطلب مشاركة قطر في الصندوق، إذ أبدت قطر قدرًا من الرغبة في ذلك، بما يفتح لها المجال للتدخل في الشأن المصري.
وتقول الوثيقة إن واشنطن نفذت صندوق الاستثمار المصري الأميركي ومثله في تونس تحت مسمى توفير فرص العمل والمساهمة في توسيع قطاع الأعمال التجارية الصغيرة من خلال زيادة الوصول إلى رأس المال وتعزيز القطاع الخاص، ولكن كان هذا ضمن لعبة كبرى وصفقة بين الإدارة الأميركية وقتها وقطر للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط من باب مصر.
وذكرت الوثيقة أنه تمَّ إطلاق صندوق الاستثمار المصري الأميركي في البداية بمبلغ 60 مليون دولار، وأعلنت قطر عن حزمة مساعدات بقيمة ملياري دولار لمصر. لكن الوثيقة كشفت رغبة قطر في التدخل في الشأن المصري، وكذلك الشأن التونسي عبر المال الذي يدعم نظام الإخوان الذي انقض على السلطة عقب الفوضى التي شهدتها دول عديدة بالمنطقة ومنها مصر وتونس عام 2011 والتي روج لها النظام القطري، وكذلك إدارة أوباما على أنها “الربيع العربي”.
وختامًا
لا تزال هذه قراءة أولية فيما تمَّ نشره في وسائل الإعلام حتى الآن من هذه المراسلات، ولا تزال الأيام المقبلة حبلى بالمزيد، خصوصًا إذا علمنا أن المراسلات الخاصة بالسعودية وفق موقع وزارة الخارجية الأميركية 836 إيميلاً.
وحدة الرصد والمتابعة*
المراجع
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر