سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
منى سراج
كان السؤال بسيطًا: لماذا لا تقود المرأة السعودية السيارة؟ وكان الحزن أكبر من الإجابة.
لماذا؟
لأن العارفين ينافقون في ذلك الوقت لأسباب شرعية واهمة .
والدليل أن من عارض في زمنٍ مضى .. تغيَّر هو ذاته وبأدلة قاصمة شرعية، ومبررات اقتصادية، لا تخفى على منظري الاقتصاد والتنمية .
لكن الأهم، أن الأمير الشاب محمد بن سلمان، عندما تسنَّم المشهد، شعرت وتأكدت أن السعودية في عام 2030، ستكون ثالث دول العالم، وليس لهذا الملف فقط.
في زمانٍ مضى، وفِي مجالس النساء، كنت أخشى أن أستسلم، وأكون عبدة لمفهوم شائع يقول: “من أجل جيل لا بد أن نضحي بجيل”.
ولكن، وللتاريخ .. العامة والخاصة يعرفون الألم والانتصار .
عهد الفيصل، كانت الإرادة السياسية في التعليم حاضرة، تشبه حزم ورؤية الملك سلمان، في وقتنا الحالي.
وفِي زمانٍ مضى، لم ولن يستوعب العالم، أن هناك من مانع التعليم للفتاة، ومع ذلك تعلمت أنا وغيري، وأجيال قبلي في مدارس دار الحنان، تعليمًا راقيًا وقاسيًا بعيدًا عن الحنان يشبه الملكة عفت في الصرامة والرقي.
أجدني اليوم محتارة في سرد تتابع الملوك في التصدي للتخلف والظلام، كلٌّ على طريقته .
أعمل في المجال الصحفي، منذ سنوات، كانت متعتي متابعة وسرد نجاحات سيد التحول الاجتماعي، الملك عبدالله، صاحب القرار التاريخي في دخول السيدات السعوديات كعضوات تحت قبة مجلس الشورى.
وأرصد – اليوم – بشموخ، فرح متابعة قرار مفصلي آخر، يَصبُّ في مصلحة المرأة السعودية والمجتمع ككل، بعد أن أقرَّ الملك وولي عهده، السماح للمرأة بالقيادة .
قرارٌ مفصليٌ ثالث، يحرك المزيد من الدماء، لجيل لم يكن ينظر إلى سنوات تحقيق الرؤية، إلا بعين المترقب خوفًا منه أن لا يصل.
بل.. وأعطاني ثقة جديدة في أحد أهم مرافق الدولة، كهيئة كبار العلماء التي أعطت لهذا الحق صفة التشريع والإباحة .
وأخيرًا.. أنا لست نادمة على ماضٍ اعتمدت فيه على والدي العزيز وإخوتي؛ لكي يوصلوني إلى مدرستي، بالعكس كانوا رجالاً تعلمت أنهم ظهر لي، حينما سمحوا لي بأن أدرس خارج البلاد وهم بصحبتي.
ولست نادمة على سائقي الفاضل، الذي كان أيضًا بمثابة أب، أو أخ، تحمَّل عناء القيادة وسوء الانتظار، وكان دومًا سندًا وأمينًا على أسرة بكاملها.
مستشارة في الاتصال والإعلام *
@MonaSSiraj
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر