خمسة اتجاهات للعلاقات العامة يجب البحث عنها في 2020 | مركز سمت للدراسات

خمسة اتجاهات للعلاقات العامة يجب البحث عنها في 2020

التاريخ والوقت : الجمعة, 7 فبراير 2020

ماذا يحمل عام 2020 لصناعة العلاقات العامة؟ يحدثنا “إيلنج ماكارثي” Aisling McCarthy المتخصص في التطوير الإعلامي عن خمسة اتجاهات للعلاقات العامة يمكنك توقع رؤيتها في هذا العام الجديد.

فمع نهاية عام 2019، كان الوقت قد حان للتفكير في العام الذي مضى والتطلع إلى عام جديد أفضل (سيكون لدينا جميعًا رؤية خاصة بهذا العام).

وفقًا لوثيقة نشرتها مجلة “نيوز كليب” Newsclip، فقد كان من المتوقع أن يشهد عام 2019 عودة ميدان العلاقات العامة إلى “الأساسيات”، وزيادة الاعتماد على الشركات المتخصصة، إضافة إلى الحاجة إلى مقاييس جديدة.

وعلى مدار السنة، رأينا هذه الاتجاهات تأتي من خلال قصص التحديث الإعلامي المتعلقة بوكالة العلاقات العامة التي ودعت جمهوريًا بعبارة “مرحبًا” بالعلاقات العامة التقليدية.

إذن، أين يذهب ذلك بالمتخصصين في عام 2020؟ مما لا شك فيه، أن اتجاهات عام 2019 ستتواصل في تطورها، كما ستفرض ذلك التطور على المتخصصين في العلاقات العامة، وبخاصة أولئك الأكثر ذكاءً ورشاقة من الناحية الرقمية.

ويمكننا إلقاء نظرة على خمسة من اتجاهات العلاقات العامة التي ستحدث صدى في عام 2020:

أولاً: ستصبح البيانات أفضل صديق لك: فمنذ أن أصبحت الرقمنة جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، أصبح تفسير البيانات مهارة حيوية لكل محترفي العلاقات العامة. وفي عام 2020، ستؤدي البيانات دورًا أكبر من أي وقت مضى. وستكون هناك حاجة لتوجيه جهود العلاقات العامة وقياس تأثيرها وتحديد القيمة الإجمالية للعلاقات العامة.

وفي عام 2020، سوف يمكنك توقع أن يكون المستهلكون أكثر تمييزًا بأي نوع من أنواع الإعلانات؛ لذلك يجب أن تكون جهود العلاقات العامة أكثر ذكاءً وأكثر جاذبية من قبل. إذ ستتأثر العلاقات العامة في عام 2020 بعمق بالبيانات الدقيقة، وتغيير الطريقة التي تتم بها صياغة الحملات وتنفيذها وتقييمها.

ماذا يحمل المستقبل للعلاقات العامة؟ سيكون هناك حملات شديدة التركيز مثل تلك التي تمَّ تصميمها للوصول إلى الجماهير المستهدفة على وجه التحديد.

ثانيًا: مزيد من التركيز على العلاقات العامة المتخصصة: فنظرًا لأن المستهلكين أصبحوا أكثر انتقادًا لعمليات التسويق، فقد مارس العاملون في العلاقات العامة المزيد من الضغوط عليهم. وإذا كنا نبحث عن أفضل خدمة لعلاقات عامة ذات جودة عالية، فإن عليك اختيار متخصصين في العلاقات العامة على أن يكونوا مرتبطين بمجال عملك، فهذا يعدُّ أفضل سبيل.

مع تعرض العلاقات العامة لضغوطٍ أكبر للمساعدة في جهود التسويق، نتوقع أن نرى المزيد من شركات العلاقات العامة المتخصصة. ففي عام 2020، سيكون هناك المزيد من شركات العلاقات العامة التي تركز بدرجة كبيرة على صناعة واحدة. لكن: لماذا ذلك؟

فعندما تتمكن شركات العلاقات العامة من إظهار فهم عميق لأعمال عملائها، يمكنها التأثير في اتخاذ القرارات الاستراتيجية. إذ تؤدي العلاقات العامة دورًا أساسيًا في الأعمال التجارية، كما يمكن أن يتم تضمين العلاقات العامة في عملية صنع القرار حتى يمكن للشركات أن تحقق نتائج أفضل. وفي عام 2020، لن يكون قسم العلاقات العامة في المقدمة، إذ سيحصل في النهاية على مقعد مستحق على الطاولة.

ثالثًا: ستصبح العلاقات العامة جزءًا من الحملات التسويقية الاستراتيجية: ذلك أنه مع زيادة عدد الشركات العاملة في مجال العلاقات العامة المتخصصة، سيتم دمج المزيد من العلاقات العامة في وظيفة التسويق. في حين أن العديد من الشركات تمكنت من الحفاظ على وظيفة التسويق والعلاقات العامة منفصلتين إلى حد بعيد، وبالتالي سيشهد عام 2020 قيام العلاقات العامة بدور أكبر في استراتيجيات التسويق للشركات.

لقد قامت فرق التسويق في الماضي بوضع حملات تصورية وسلمتها لمحترفي العلاقات العامة. والآن نتوقع أن نرى عددًا متزايدًا من محترفي التسويق بما في ذلك نظراؤهم في العلاقات العامة في العملية الاستراتيجية الكبرى، مع السماح لهم بأن يصبحوا جزءًا من الحملة منذ بدايتها.

وسيعمل المتخصصون في العلاقات العامة والتسويق معًا على تبادل معارفهم، وهو ما يمثل اتجاهًا عامًا في 2020. ونظرًا لتزايد الحذر لدى المستهلكين، يجب أن يكون محتوى العلامات التجارية أصيلاً وشفافًا. ولمَّا كانت الوسائط المكتسبة لا تقل عن جودة الحملة نفسها أو الرسالة التي تقدمها، فيجب على متخصصي العلاقات العامة والتسويق التعاون من أجل رؤية النجاح بأعينهم.

رابعًا: سيصبح التركيز على العاطفة: يُحكم العالم بشكل متزايد من خلال الخوارزميات والأجهزة الإلكترونية، ما يعني أن العلاقات العامة تحتاج إلى وجود عنصر بشري ليظل الأمر ذا صلة.

في عام 2020، سوف يعمل محترفو العلاقات العامة في اتجاه مغاير للجماهير من أجل تغيير المحتوى عبر الإنترنت، كما سيتجه المستهلكون نحو التخلص من المشكلات الرقمية. وحتى تكون “دليلاً على المستقبل”، ستحتاج العلاقات العامة إلى تزويد المستهلكين بمحتوى مناسب ومقتطفات من المتابعات.

وعلى ذلك، يجب على وكالات العلاقات العامة توظيف إيجابيات العلاقات العامة في الأدوار القائمة على الكتابة، مثل المتخصصين في المحتوى الاستراتيجي أو استراتيجيات التسويق الرقمي، الذين يمكنهم التركيز على إنشاء محتوى يجذب الجمهور بشكل حقيقي.

وفي عام 2020، ستحتاج وكالات العلاقات العامة أكثر من أي وقتٍ مضى إلى إظهار فهمٍ عميقٍ لأعمال عملائها والاستفادة من إبداعاتهم لتحقيق أقصى قدر من التأثير. وبذلك يجب أن يكون محترفو العلاقات العامة متخصصين في إنشاء ارتباطات ذات معنى مع المحتوى والأحداث وغيرها من أشكال الاتصال، ذلك أنه لا يوجد شيء أكثر أهمية مما يتصل به الناس.

خامسًا: لنقل أهلاً بالميدان الجديد للعلاقات العامة: لم يعد يكفي إرسال بريد إلكتروني إلى وسائل الإعلام لتأمين التغطية الإعلامية. وفي عام 2020، سيحتاج محترفو العلاقات العامة إلى النظر في كافة جوانب البصمة الاجتماعية والرقمية لعملائهم. فقد بات محترفو العلاقات العامة في حاجة إلى إنشاء محتوى أصلي مثل مقطع فيديو قصير لوسائل التواصل الاجتماعي، أو تنظيم متحدثين رسميين ومؤثرين للقيام بعملية استحواذ على موقع إنستغرام Instagram على سبيل المثال.

ومن أجل تحقيق أقصى استفادة من وسائل الإعلام، يحتاج محترفو العلاقات العامة إلى تقديم أكثر من مجرد “ملعب صحفي تقليدي”. هنا ينبغي التفكير في مقاطع الفيديو ذات التنسيق القصير، والتجارب الغامرة والصور عالية الجودة. إذ يعدُّ الإصدار الصحفي المكتوب جيدًا ورائعًا، ولكن جودة الصورة (أو الفيديو) تستحق ألف كلمة.

وسيحتاج محترفو العلاقات العامة في 2020 إلى توجيه عملائهم بنوع المحتوى الذي يريدون إنشاءه للوصول للجماهير عبر مجموعة متنوعة من المنصات. ورغم أن رسالة العلامة التجارية قد يتم توصيلها إلى الوسائط بتنسيق قصة أو فيديو، فإنها تحتاج أيضًا إلى مشاركتها على القنوات الاجتماعية المناسبة للوصول إلى نطاق أوسع مدعوم بجميع المقاييس الصحيحة.

 

المصدر:

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر