سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تيم أدلر
قد يكون عام 2023 هو العام الذي ينتقل فيه الذكاء الاصطناعي من الهامش إلى الاتجاهات السائدة، إذ يتم اعتماد الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في الرعاية الصحية والسفر والخدمات المصرفية. وفي هذا الإطار، نقدم توقعات خبراء الذكاء الاصطناعي.
سوف يصل الإنفاق العالمي على الذكاء الاصطناعي إلى نصف مليار دولار في هذا العام، وذلك وفقًا لمؤسسةIDC . يعطي خبراء الذكاء الاصطناعي عصر المعلومات توقعاتهم حول كيفية تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في عام 2023.
فهناك توقع بأن نرى الذكاء الاصطناعي يؤدي دورًا أكبر في السيارات الصحية في الخطوط الأمامية في عام 2023، وبشكل خاص في المملكة المتحدة وأوروبا، إذ يوجد نقص في الأطباء والممارسين العامين. لقد تم استخدام روبوتات الدردشة لتشخيص الأعراض أثناء جائحة كوفيد-19، وفي المستقبل سوف نرى المزيد من التعامل مع المرضى بواسطة الذكاء الاصطناعي وصولاً إلى اختيار المهنيين الطبيين المناسبين من خلال تحديد التشخيص الأولي.
ثم إن السفر يعد مجالاً آخر، سنرى فيه المزيد من التبني في شكل مساعدي الذكاء الاصطناعي. وسيدعم المساعدون الآليون في إنشاء تجربة سفر أكثر سلاسة، وستتم إدارة العملية برمتها من الوصول إلى المطار والصعود للطائرة، وحجز سيارة أجرة عند الوصول إلى وجهتك، وتسجيل وصولك إلى الفندق الذي تقيم به. وكذلك يُعتقد أن يتم تزويدك بمعلومات حول مكان الزيارة ومكان تناول الطعام أثناء إقامتك.
يتوقع بأن يتم تبني الذكاء الاصطناعي على نطاق أوسع
إننا نقف عند نقطة تحول أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد وظيفة إضافية في المجالات المنفصلة مثل المساعدين الافتراضيين أو خوارزمية التوصية، ولكنه سيكون شيئًا يدعم كيفية تنفيذ الأعمال على نطاق أوسع، كما يقول الخبراء في تطبيقات البيانات في الذكاء الاصطناعي. إذ يُعتَقد أن الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي سوف تسهم في تحرير آلاف الأشخاص لإعادة تدريبهم على أدوار ذات قيمة أعلى وتحقيق وفورات في التكاليف بمئات الملايين.
ويأتي هذا التبني الواسع النطاق عبر الشركات في وقت يكون فيه كل من المال والموهبة شحيحًا. ولذلك، فإن الشركات سوف تنظر في الميزانية البشرية فيما يخص القدرة وعبء العمل، وذلك إدراكًا منها أن استخدام أتمتة مدعومة بالذكاء الاصطناعي للقيام بالعمل بشكل أسرع وأكثر ذكاء سيكون ضروريًا من الناحية الوجودية مثل تنمية قاعدة المهارات للقوى العاملة.
أمَّا الجانب الإيجابي لهذا الأمر، فيكمن في أنه مع انتشار الذكاء الاصطناعي في جميع أنحاء مجتمع الأعمال، فإنه سيكون قادرًا ليس فقط على إظهار كيفية تحسين تجربة العملاء، ولكن أيضًا تجربة الموظفين، وكذلك المساعدة في الاستدامة. فبحلول هذا الوقت في العام المقبل، يتوقع أن نرى فهمًا أوسع بكثير عبر القطاعات للعواقب الإيجابية للأتمتة.
تقليل انبعاثات الكربون البحرية
بالنظر إلى حركة السفن والحاويات التي تعبر المحيطات، سوف ندرك جيدًا أنها تتحمل مسؤولية فيما يتعلق بالوصول إلى صافي الانبعاثات الكربونية إلى الصفر. ففي الواقع، يدرك ثمانية من كل عشرة متخصصين في المجال البحري الأهمية التي سوف تؤديها التكنولوجيا الرقمية في خفض انبعاثات الكربون إلى النصف بحلول عام 2050. ولكن هناك نقصًا في المعرفة والمهارات التفصيلية حول كيفية وصول الصناعة إلى هناك. وفي هذا تقول “سارة باريت، رئيسة رؤى المنتج لشركة فارتيزيلا فوياج Wärtsilä Voyage للتكنولوجيا البحرية، إنه “لتحقيق أقصى استفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على البيانات، فإنه من المتعين على البحرية جلب المواهب من القطاعات الأخرى، مثل الخدمات اللوجستية أو سلسلة التوريد. وسيكون متخصصو البيانات وتكنولوجيا المعلومات والاستدامة مهمين لزيادة وتيرة التغيير وتقديمه وفقًا لاستراتيجيات صافي الصفر الطموحة للشركات”.
ارتفاع في البيانات التركيبية
يقول “ستيف هاريس”، الرئيس التنفيذي لشركة مايند تيكMindtech ، إن البيانات التركيبية، وهي البيانات التي يتم إنشاؤها بشكل مصطنع عن طريق محاكاة الكمبيوتر، سوف تشهد نموًا كبيرًا في عام 2023. ذلك أن الشركات الكبرى التي تعتمد على البيانات التركيبية سوف تواصل التوسع والاستثمار؛ لأنها تعرف أن ذلك هو المستقبل. وللتدليل على ذلك يمكن الإشارة إلى اختبارات الحوادث في صناعة السيارات؛ إذ سيكون من غير المجدي الاستمرار في التدرب على حادث السيارة نفسه مرارًا وتكرارًا باستخدام دُمَى اختبار التصادم. لكن مع البيانات التركيبية، فإنه بالإمكان فعل ذلك بالضبط؛ لأن العالم الافتراضي لا يقتصر على نفس الطريقة، بل يعتمد اعتمادًا كبيرًا على البيانات التركيبية لاختبار السلامة على الطرق بالذكاء الاصطناعي. ويضيف “هاريس” أن البيانات التركيبية تُستخدم حاليًا في الصناعات التي لم يسبق لها مثيل من أجل تحسين التنمية والخدمات والابتكار. إذ يمكننا أن نتوقع أن يستمر هذا، لأن البيانات التركيبية توفر وسيلة أكثر فعالية من حيث التكلفة والفعالية لجمع البيانات من أجل ذكاء اصطناعي أكثر إدراكًا.
الاعتماد واسع النطاق من قبل البنوك
إن البنوك سوف تستخدم الذكاء الاصطناعي بشكل أكبر من أجل الحصول على ميزة تنافسية لتحليل أسواق رأس المال واكتشاف الفرص. وفي هذا يقول “ماثيو هودجسون”، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة موزاييك سمارت داتا Mosaic Smart Data: ، إن عام 2023 سوف يكون هو العام الذي يلتقي فيه المطاط بطريق الذكاء الاصطناعي في أسواق رأس المال، وذلك على خلفية التقلبات وعدم اليقين الاقتصادي في جميع أنحاء العالم؛ إذ إن أغلى مورد للبنك هو سجلات معاملاته. ويوجد في هذا الإطار دليل على “أين تكمن الفرصة”، فلم يعد استخراج القيمة من هذه السجلات أمرًا لطيفًا، بل إنه ضرورة أساسية لتحقيق ميزة تنافسية. فأولئك الذين يتخذون إجراءات في الوقت الحالي سوف يستفيدون من كونهم أول من يتقدمون في المنصب، وسيولدون المزيد من الأعمال ويبدؤون في توليد المزيد من البيانات، التي يمكنهم من خلالها استخلاص المزيد من التبصر ومواصلة دورة الازدهار. ومع عام 2023، يتسارع السباق نحو أن تصبح البيانات أولاً، وأن ينتشر الذكاء الاصطناعي بشكل فعال وحقيقي.
إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات
المصدر: Information Age
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر