الوساطة الدولية لحل الأزمة الأوكرانية، والسيناريوهات المحتملة | مركز سمت للدراسات

الوساطة الدولية لحل الأزمة الأوكرانية، والسيناريوهات المحتملة

التاريخ والوقت : الأربعاء, 2 مارس 2022

حبيبة هاني

 

تشهد الساحة العالمية في الفترة الأخيرة حالة من القلق والاضطراب بعد التصعيد العسكري من جانب روسيا تجاه أوكرانيا، ومع تسارع وتيرة الأحداث بين أوكرانيا وروسيا فهي تعد واحدة من أهم الازمات على الساحة الدولية في الوقت الحالي  اذا لا يمكن التعامل معها كأزمة انفصالية ولا يمكن التهاون بقوتها سواء من جانب الولايات المتحدة الأميركية، ألمانيا او الأتحاد الأوربي. وتعود بداية الأزمة لعام 2013 عندما قام الرئيس فيكتور يانوكوفيتش الداعم لروسيا بوقف (اتفاق الشراكة مع الإتحاد الأوربي) مما أسفر عنه العديد من المعارضات والصراعات بين التنظيمات الإنفصالية الموالية لروسيا و القوات الاوكرانية الي ان تم تعيين ألكساندر تورتشينوف بدلًاً منه بعد الاعتراضات الشديدة حول قرار فيكتور مما سهل على روسيا السيطرة على شبه جزيرة القرم عام 2014 .

لم تمثل العقوبات الأميركية ضغطآ على الجانب الروسي ، الذي يستغل امتلاكه للنفط لأن روسيا تعمل على إمتلاك آداة ضغط كبيرة على سوق النفط بالاضافة الي سيطرتها على خط أنابيب ” نورد ستريم 2 ” مما جعلها الدولة الوحيدة المسيطرة على امداد المانيا بالغاز ، ولايمكن إغفال دور ألمانيا المحوري  فهي تعتبر شريك  في الحوار بين أوربا وأمريكا الأمر ذاته ينطبق على نظرة روسيا لألمانيا فهي على استعداد لقبول اراءها حول الأزمة أكثر من قبولها لرأي واشنطن .

ومن المتوقع ان تكون هذه الأزمة بادرة لحرب باردة على وشك بين المعسكرين الشرقي بقيادة روسيا والغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بعد رغبة أوكرانيا الواضحة في الانضمام للاتحاد الاوربي وهو ما لاقى بمعارضة ورفض قاطع من قبل روسيا باعتبار ان هذا الانضمام سيمثل انفصال واضح وتام بين اوكرانيا وروسيا وهو عكس ما يضعه الرئيس بوتن في سياستها وهو إضعاف الاتحاد الاوربي ومحاولة ارجاع قوة الاتحاد السوفيتي مرة أخرى ، لذلك تعد هذه الأزمة من أهم الأزمات التي يجب على حلف الناتو أن يبذل كافة الجهد للوصول الي تسوية دبلوماسية ترضى الطرفين دون اشغال فتيل الأزمة .

وفي هذا السياق تجدر الاشارة الي ان الدراسة تهدف الي تناول عدد من العناصر، وأبرزها : الدور الأمريكي تجاه الأزمة الاوكرانية – الروسية، وكذلك عرض موقف الاتحاد الاوربي وتحدي الأزمة الأوكرانية، والتصعيد الروسي تجاه كيف، بالاضافة الي توضيح السيناريوهات المحتملة تجاه الأزمة  وذلك من خلال استعراض عدد من المحاور التالية:

أولًا: الدور الأميركي تجاه الأزمة الأوكرانية – الروسية

يعد الصراع القديم بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا أحد اسباب اندلاع الازمة الاوكرانية من جديد حيث تتعدد أطماع الدولتين حول أوكرانيا مما يجعلها الضحية الأبرز داخل هذه الأزمة حيث تمثل ساحة مواجهه غير مباشرة  بين الدولتين حيث تسعى كل منهم لتحقيق مصالحها على حساب الأخرى بالاضافة الي أن واشنطن تخشى من ضم اوكرانيا للاراضي الروسية حيث تعد أوكرانيا  بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية  منطقة نفوذ وليست منطقة أمن قومي دائمآ ، في الوقت الذي تنظر فيه الولايات المتحدة الي ضم موسكو لبعض مناطق السيادة الاوكرانية ، بمثابة زيادة النفوذ الروسي على الساحة الدولية مرة أخرى ، اذ ينظر الي التوترات الروسية الأميركية بشأن التصعيد ضد أوكرانيا بمثابة حرب باردة بينهم .

في ظل  إستمرار هذه الأزمة فرضت واشنطن مجموعة من العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على روسيا المتهمة “بزعزعة الاستقرار الدولي” بأعتبار أن هذه العقوبات ستحمل الاقتصاد الروسي ضغوطآ اضافية بالاضافة الي انها ستصبح غير مرحب بها عالميآ مما قد يسبب تراجع في خطوات بوتين للغزو خشية من هذه العقوبات1.

تبادل كلا البلدين الاتهامات ، في الوقت الذي قامت فيه موسكو باتهام واشنطن بتهديد الامن والسلم الدوليين لذلك تقوم الولايات المتحدة بإستخدام المنصة الدولية كقوة ضغط على روسيا بالاضافة الي تلويحها بجانب بريطانيا بفرض عقوبات جديدة على روسيا .

على الرغم من زيادة المساعدات العسكرية الأمريكية لاوكرانيا خلال هذا العام والوقوف بجانبها للتصدي لأي عدوان وهو ما تمثله روسيا بالتحديد  الي انه قامت وزارة الدفاع الأمريكية بسحب اعضاء الحرس الوطني التابع لها من اوكرانيا واعادة تمركزهم في مناطق اخرى في اوربا ، ذلك لا يعني تخليها عن حليفها الاوكراني ولكن هو بمثابة اعطائها بعض المرونة للتصدي للعدوان ، في الوقت الذي قامت فيه الادارة الامريكية بحث رعاياها على ضرورة مغادرة أوكرانيا خشية من وقوع الحرب في اي وقت لانها على علم بأن هذه الحرب بمثابة حرب عالمية ثالثة لأن الجيش الروسي هو من أكبر الجيوش عالميآ ولا يمكن الاستهانة به .

ثانيًا: الدور الإسرائيلي تجاه الأزمة الأوكرانية .

حدثت مؤخرًا محادثات بين الجانبين الأميركي والإسرائيلي بشأن تطورات الأزمة الأوكرانية ربما تقود إلى دعم واشنطن لدور تل أبيب كوسيط في حل الأزمة الروسية الأوكرانية، وهو ما تجلّي في عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت” على الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” استضافة موسكو وكييف في قمة بالقدس، وهو ما نفته موسكو2 .

في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا لتعزيز التعاون العسكري مع إسرائيل؛ وظهر ذلك في أعقاب تصريحات وزير الخارجية الأوكراني “دميتري كوليبا” بشأن مساعي بلاده الحصول على تقنيات دفاع جوي وتقنيات إلكترونية متطورة من إسرائيل، فضلًا عن لعب إسرائيل دور قوي في الصراع الروسي–الأوكراني؛ حيث يتمتع الجانب الإسرائيلي بعلاقات قوية مع موسكو وكييف، وتشهد العلاقات الإسرائيلية الروسية تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، وهو ما انعكس في ارتفاع عدد الزيارات المتبادلة بين البلدين؛ إذ زار رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق “بنيامين نتنياهو” موسكو نحو 17 مرة، وأصبح “بوتين” أول زعيم روسي يزور إسرائيل، كما اعترفت الحكومة الروسية بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، في عام 2017  .

وفيما يتعلق بالموقف الإسرائيلي من الأزمة الأوكرانية، فإن تل أبيب تراقب تطورات الأزمة عن كثب، خاصة وأن دول أوروبا الغربية غير متفقة على مسار موحد لحل الأزمة، كما أن مساعي الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” لتهدئة التوترات من خلال وعوده بتوفير ضمانات أمنية ملموسة لجميع الأطراف المعنية، خففت الضغط على الجانب الإسرائيلي لاتخاذ موقف سريع حيال تلك الأزمة.

على صعيد آخر، فإن المراقبين الإسرائيليين يرون أن تل أبيب ليست معنية بهذه الأزمة، انطلاقًا من أن المشكلات المرتبطة بالحدود الأوروبية تخضع لقرارات القوى الكبرى، ورغم أن إسرائيل لديها علاقات قوية مع واشنطن وأوكرانيا، فإنه يجب عليها الحفاظ على علاقتها مع روسيا، لا سيما في ظل تواجد الجيش الروسي على حدودها في سوريا، واعتبار موسكو طرف مهم في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني، فضلًا عن التعاون المشترك بين روسيا وإسرائيل في قضايا مكافحة الإرهاب.

وتجدر الإشارة إلى العلاقات الودية التي تربط روسيا وإسرائيل إلى اعتماد موسكو على تل أبيب كمصدر للتكنولوجيا بعد عزل روسيا عن الغرب عقب المواجهات مع جورجيا وأوكرانيا، وفي عام 2010، وقّعت إسرائيل وروسيا صفقة عسكرية تم بمقتضاها السماح لموسكو بإنتاج طائرات إسرائيلية بدون طيار، وعلاوة على ذلك، كما طلبت روسيا من إسرائيل الضغط على واشنطن لرفع بعض العقوبات المفروضة على الحكومة السورية للسماح للشركات الروسية بالمساعدة في إعادة الإعمار في سوريا .

كما تمثل الأزمة الأوكرانية تمثل تحديًا كبيرًا لسياسة إسرائيل الخارجية، فبينما تسعى جاهدة للحفاظ على حيادها ودعم علاقتها مع موسكو، فهي مجبرة على دعم موقف الدول الغربية لا سيما واشنطن حيال الأزمة الأوكرانية، في ظل استمرار التصعيد الروسي ضد كييف  6 .

ثالثًا: التصعيد الروسي تجاه الأزمة.

وفيما يتعلق بتصاعد الأزمة الأوكرانية والتهديد الروسي بغزو كييف وهو ما يستدعي على الحكومة الروسية بضرورة التدخل الحازم ، وفي هذا الصدد لم تمثل  العقوبات الأمريكية ضغطآ على الجانب الروسي ، الذي يستغل امتلاكه للنفط لأن روسيا تعمل على إمتلاك آداة ضغط كبيرة على سوق النفط بالاضافة الي سيطرتها على خط أنابيب ” نورد ستريم 2 ” مما جعلها الدولة الوحيدة المسيطرة على امداد المانيا بالغاز ، ولايمكن إغفال دور ألمانيا المحوري  فهي تعتبر شريك  في الحوار بين أوربا وأمريكا الأمر ذاته ينطبق على نظرة روسيا لألمانيا فهي على استعداد لقبول اراءها حول الأزمة أكثر من قبولها لرأي واشنطن .

تطالب موسكو بضمانات لعدم توسع الحلف نحو الشرق، وانهاء النشاط العسكرى للحلف فى شرق أوروبا، وهو ما يعنى سحب الوحدات المقاتلة من بولندا ودول البلطيق فى استونيا ولاتفيا وليتوانيا، وعدم نشر صواريخ فى دول مثل بولندا ورومانيا كما أنها تؤكد على عدم غزوها في حالة تقديم هذه الضمانات.

في ظل عملية التصعيد تسعى روسيا للتخلص من النظام الليبرالي الراهن في النظام الدولي  والوصول الي نظام دولي منقسم الي مناطق نفوذ ثلاثية بقيادة روسيا و الصين والولايات المتحدة الأمريكية مما يسبب تكوين للاتحاد السوفيتي كقوة عظمى بالاضافة الي رغبتها في التخلص من الولايات المتحدة الأمريكية داخل الأراضي الأوربية .

وفيما يتعلق بتأثير التصعيد الروسي على شعبية الرئيس “بوتين” فمن المرجح أن يشهد المجتمع الروسي حالة من القلق حيال تورط موسكو في صراع عسكري مع أوكرانيا والقوى الغربية، في الوقت الذي يخشى الشعب الروسي من التداعيات السلبية الناتجة عن ذلك الصراع؛ حيث وفقًا لاستطلاع رأي أجراه مركز “ليفادا” الروسي، في ديسمبر 2021، عبرَّ العديد من الروس عن تخوفهم من استمرار حالة مواجهة مع الغرب وأوكرانيا، وأوضح الاستطلاع ارتفاع نسبة المواطنين الروس الذين توقعوا حدوث أزمة اقتصادية حادة في 2022، من أقل من 50% في العام الماضي، إلى حوالي 64%.

كما أشار المقال إلى استطلاع آخر للرأي لنفس المركز أكد ارتفاع نسبة الروس الذين توقعوا اندلاع حرب مع الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي من 14% إلى 25%، علاوةً على أن 56% من الروس يرجحون نشوب حرب عالمية جديدة، وبناءً على نتائج مسح حديث مشترك أجراه مركز “ليفادا” بالتعاون مع “معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع”، فإن أكثر من 51% من الروس ونحو 49% من الأوكرانيين يؤيدون أن تكون أوكرانيا وروسيا دولتين مستقلتين صديقتين، مقابل تأييد 16% من الروس و6% من الأوكرانيين لفكرة الدولة الموحدة.

ومن الضروري عدم الاستهانة بالمخاوف الداخلية الروسية، خاصةً في ظل أنها قد تهدد القاعدة الشعبية والتأييد العام للرئيس “فلاديمير بوتين” الذي ستُجرى إعادة انتخابه خلال عامين. فعلى الرغم من التأييد الشعبي لخطوات سابقة اتخذها “بوتين” على غرار ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، لكن الأزمة الحالية مختلفة من حيث طبيعة الصراع، نظرًا لكونها تنطوي على مواجهة بين قوتين عسكريتين، مع احتمالية تزايد حدة العنف وارتفاع الخسائر البشرية، وتعرُّض الاقتصاد الروسي إلى أزمة اقتصادية كبيرة؛ حيث أن ملامح الأزمة الاقتصادية بدأت بالفعل خلال الأسابيع الأخيرة متمثلة في تراجع قيمة العملة الروسية “الروبيل”، وإلحاق الضرر بأسواق الأسهم الروسية، ومن ثمَّ الأسواق المالية العالمية، وعلى ما يبدو أن الرئيس “بوتين” مازال -حتى الآن- مقتنعًا بضرورة إعادة أوكرانيا إلى سيطرة النفوذ الروسي، معتقدًا أن ذلك من شأنه الحفاظ على شعبيته وتعزيزها في الداخل.

رابعًا: السيناريوهات المحتملة تجاه الأزمة.

من خلال عرض أمة التصعيد الروسي  في أوكرانيا، وكذلك تداعيات الأزمة على المنطقة الأوروبية، ومساعي الدول المختلفة سواء الأوروبية أو واشنطن لحل الأزمة، أو السعي نحو تقريب وجهات النظر، يمكن وضع سيناريوهات مستقبلية للوضع في المنطقة، وما مصير دول الجوار لأوكرانيا والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو على إثر قيام روسيا بنشر قواتها العسكرية على الحدود الأوكرانية، ولعل أبرز السيناريوهات، هي:

أولًا، في حالة فشل الجهود الدبلوماسية في تسوية النزاع بين أوكرانيا وروسيا فهناك ثلاث مسارات محتملة:

·   كيفية تحقيق بوتين لأهدافه وهو من خلال شل القدرات العسكرية وزرع الخوف والاضطرابات  داخل الاراضي والاوكرانية لتحويلها لدولة فاشلة من خلال احتمالية لنموذج ديموقراطي مزدهر وقوي والعمل على تراجع النفوذ والسيطرة على السياسة الخارجية وذلك من خلال القوة العسكرية.

·   غزو واسع مع سيطرة كاملة على دونباس الذي سيطر عليها الإنفصاليون وهو ما سيسمح لروسيا بنشر الاضطرابات وإبقاء التوتر في كييف دون إستعمال إطلاق النار بالاضافة الي احتمالية  استيلائها على ماريوبل وهو ميناء أوكراني رئيسي.

·        الهجوم باستخدام القوة البرية و الجوية والبحرية واسعة النطاق وأنها تسعى لتسريع وتيرة الهجوم لإضعاف كييف.

ثانيًا: ربما تشهد الأزمة بين موسكو وكييف حل دبلوماسي من خلال الدور الإسرائيلي من خلال تقريب وجهات النظر بين الطرفين .

ثالثًا: استمرار توتر العلاقات بين أوكرانيا وروسيا في ظل حالة الهدوء النسبي الذي ينعم به المجتمع الاوكراني حاليًا.

رابعًا: في حالة فشل الجهود الدبلوماسية في تسوية النزاع بين أوكرانيا وروسيا  ومحاولات تقريب وجهات النظر بين الطرفين عن طريق “التصرفات غير المسؤولة” للغرب في إطار ملف أوكرانيا قد تؤدي الي  مخاطر عسكرية كبيرة،  تصل إلى نشوب نزاع واسع النطاق في أوروبا.

وختامًا، وعلى الرغم من أن أوكرانيا لديها تاريخ طويل من حركات المقاومة، فضلًا عن قدرتهم في حرب العصابات، فإن قرار الحرب أمرًا لا يمكن الاستهانة به ويرفضه الكثير، كما يتم النظر إليها باعتبارها جريمة ضد الإنسانية، ومن هذا، فإن التصاعد العسكري الروسي ضد أوكرانيا يثير حالة من القلق على دول شرق أوروبا، كما يتوجَّب على واشنطن ضرورة الاستمرار في اتباع النهج الدبلوماسي مع روسيا، في محاولة من السعي إلى ضرورة التوصل إلى حل “مؤقت” يحظى بتوافق الجانبيْن دون المساس بسيادة أي من الحلفاء، علاوة على ضرورة الاستمرار في التنسيق مع القوى الأوروبية للرد على الجانب الروسي؛ ذلك لأن التهديدات الروسية تهدِّد الأمن الأوروبي، كما أنه من المتوقع أن تشهد الساعات القادمة مزيدًا من التصعيد للأزمة وربما نشهد حرب باردة جديدة بين المعسكر الشرقي والمعسكر الغربي ما لم  تتوصل الجهود الدولية لتقريب وجهات النظر، والتوصل لحلول مُرضية تجنب العالم من حرب عالمية بالغة التأثير.

المصدر: المركز العربي للبحوث والدراسات

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر