سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
ماجد الجريوي – مشعل الوعيل
نجحت وسائل الإعلام السعودية بكافة أطيافها بالتعايش مع قمة العشرين التي أقيمت يومي 21 – 22 نوفمبر، حيث تحقق ذلك النجاح على أصعدة متعددة كمًا وكيفًا، بالإضافة إلى الأبعاد التي تحققت من تلك التغطيات الإعلامية التي برهن خلالها الإعلام قدرته على استيعاب الحدث والتفاعل معه بشكل لافت والذهاب به نحو آفاق أوسع وأكثر رحابة من المحيط الإقليمي، وقد تكامل الإعلامان بشقيه التقليدي والرقمي في تقديم محتوى مختلف ونوعي في ثنايا التغطية عبر أساليب عدة مورست إعلاميًا بشكل متقن. وسيتناول هذا التقرير كافة الجوانب الاتصالية التي صاحبت القمة من نقطة البدء مرورًا بتحليل كافة تلك التفاصيل للتغطية الإعلامية، وسيتطرق التقرير للجوانب التالية:
كافة تلك الخطوات ساهمت بشكل كبير في نجاح الإعلام السعودي في مواكبة الحدث، وأهم من ذلك نجاحه البالغ في تصدير ذلك الخطاب للخارج من خلال عدد من الممارسات التي سيتم التفصيل فيها في ثنايا التقرير.
المحور الأول
تعريف مبكر
منذ انتهاء القمة الماضية المقامة في اليابان سعت وسائل الإعلام السعودية، وكذلك العديد من الجهات الحكومية ذات الاختصاص بالتعريف بالقمة والفروع التابعة لها، وكذلك محاور القمة من خلال عدد من اللقاءات والورش والندوات التي عقدت منذ عام، والتي كانت تهدف إلى زيادة مدارك المتلقين عن القمة والتعريف بالمحاور بشكل أدق، وقد جاءت سبل التعريف بالقمة وفروعها على النحو التالي:
ويمكن القول في هذا المحور بأن المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص سبقت وسائل الإعلام في جوانب التغطية والتعريف بالحدث، وخصوصًا ذات الاختصاص بأحد المحاور الموجودة، إذ حرصت على نشر المفاهيم المتعلقة بالقمة لجمهورها الداخلي التابع للمنشأة في المقام الأول، ومن ثم الانتقال للجمهور الخارجي للتعريف بالحدث وأهميته ومحاوره.
وغلب على تلك الفترة كثافة المضمون المقدم وبلغة سهلة وتبسيطه ليتشرب المتلقون كافة المفاهيم المرتبطة بالقمة، وأيضًا التعرف على الجوانب التاريخية للقمة وسبب نشأتها.
المحور الثاني
ترقب بصري
ومنذ وقت مبكر جدًا قبل انطلاق القمة تمَّ صناعة هوية بصرية جاذبة للجمهور، وذلك من خلال إطلاق هوية المؤتمر التي جاءت مستوحاة من البيئة السعودية، بالإضافة إلى عملية التسويق والترويج الكبيرة للشعار، الأمر الذي جعل المواطنين والمقيمين يتعرفون على الشعار وعلى القمة من خلال حملة الترويج البارزة له. وتم التسويق للشعار عبر عدد من المنصات التالية:
تلك القنوات المستخدمة للترويج عن الشعار ساهمت بشكل كبير، ومنذ فترة مبكرة، في تعريف الجمهور بالشعار وبالحدث، وهو ما ساهم في تفاعل الجمهور بشكل كبير جدًا من حيث وضع التصميم على هواتفهم أو في معرفاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، مما ساهم أيضًا في حرص فئة الشباب تحديدًا على التعرف أكثر على القمة وأهدافها والخلفية التاريخية لمجموعة العشرين. كما شمل التعريف بالشعار والترويج له كافة مناطق المملكة، حيث لم يكن مقتصرًا على مكان إقامة الحدث العاصمة الرياض.
المحور الثالث
التفاعل الرقمي
ومنذ الإعلان عن شعار القمة تمَّ التركيز على الترويج للحدث رقميًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي في مختلف المنصات، واستحوذ الـ”تويتر” على أغلبها نظرًا لكونها الشبكة الأكثر استخدامًا في المملكة، حيث تركز التفاعل الرقمي على النحو التالي:
ويمكن قياس التفاعل الرقمي عبر عدد من الأوجه، وهي:
المحور الرابع
تصاعد وتيرة التغطية
مع مرور الوقت واقتراب موعد القمة تصاعدت وتيرة التغطية الإعلامية، وتحديدًا في الجوانب الخبرية، حيث كانت معظم المواد التي تقدم في الأيام الأولى لتغطية الحدث تتمحور حول الجانب التقريري، غير أن قرب ساعة الصفر لانطلاق الحدث حوَّل خط سير التغطية نحو الجانب الخبري، بالإضافة إلى سلسلة لقاءات عقدت للمرتبطين بالحدث. ويمكن وصف حالة التدرج في التغطية للحدث على النحو التالي:
ويلحظ من خلال هذا التدرج أن المحتوى الإخباري جاء متزامنًا مع الحدث، ما جعل قوة وسائل الإعلام تظهر وتبرز في جوانب التقارير المصاحبة والزوايا التي التقطتها وسائل الإعلام حول القمة والمحاور التابعة لها.
المحور الخامس
تصدير الخطاب
ونجح الإعلام السعودي وباقتدار بالغ جدًا في تصدير الخطاب الإعلامي للخارج وجعله لا يقتصر على المحيط الداخلي. ويمكن تحليل ذلك التصدير الإعلامي في المحتوى بعدد من الأشكال كانت على النحو التالي:
جميع تلك العوامل ساهمت بشكل كبير جدًا في تصدير الخطاب الإعلامي للخارج وجعله يتجاوز الإطار المحلي، وبالتالي شاهدنا عددًا من وسائل الإعلام الدولية تنقل عن مصدر إعلامي سعودي، وهو ما يعكس واقع ذلك التميز في التغطية.
المحور السادس
توحيد الهوية
مع اقتراب ساعة الصفر لعقد القمة تمَّ توحيد الهوية على كثير من الأصعدة وذلك من خلال:
المحور السابع
تغطية نوعية
نجحت وسائل الإعلام السعودية بشقيها الحكومي والخاص في الظهور بتغطية مميزة ونوعية للحدث حيث امتازت التغطية على الصعيدين:
كما امتازت التغطية بجوانب عديدة، منها:
أكاديمي متخصص في العلاقات العامة*
أكاديمي متخصص في الصحافة*
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر