القيادة الذاتية الكاملة.. أمل “تسلا” في 2022 | مركز سمت للدراسات

القيادة الذاتية الكاملة.. أمل “تسلا” في 2022

التاريخ والوقت : الثلاثاء, 8 فبراير 2022

فايز صديقي

 

أعلن «إيلون ماسك»، رئيس شركة تسلا، في نهاية شهر يناير، أن شركته لن تنتج طرازاً جديداً من المركبات هذا العام، في وقت تركز فيه على إنتاجها الحالي وتواجه قيوداً في سلسلة التوريد.

وبدلاً من هذا، ستركز «تسلا» اهتمامها على تحسين إنتاجها وما تراه رهاناً رائداً في شكل برنامج يُطلق عليه اسم «القيادة الذاتية الكاملة»، التي تهدف إلى أداء مهام القيادة اليومية مع وجود سائق يقظ خلف عجلة القيادة. وأعلن ماسك متحدثاً في اجتماع مناقشة الأداء المالي للشركة «لن نقدم طرازات سيارات جديدة هذا العام. لن يكون هذا منطقياً. سنظل مقيدين ببعض قطع الغيار. لكننا سنقوم بالكثير في الهندسة والأدوات التي لا تصنع مركبات من طرز (سايبرترك وسيمي ورودستر وأوبتيموس).

وتأتي تعليقات ماسك بعد أن أعلن في يوليو أنه لن يشارك في اجتماعات مناقشة الأداء المالي لتسلا، ما لم يكن لديه شيء «مهم حقاً» ليقوله. وتطلع مستثمرون إلى سماع معلومات جديدة من «ماسك» لأن «تسلا» تخلفت عن الجدول الزمني لتسليم المركبات مثل شاحنة «سايبرترك»، وشاحنة «سيمي تسلا» ونسختها المحدثة من سياراتها الرياضية «رودستر». وتعتزم تسلا أيضاً إنتاج «روبوت» بشري يسمى «أوبتيموس» يساعد في مهام العمل في المصنع أو أداء أنواع أخرى من الأعمال «المتكررة».

وأشار ماسك إلى أن «التركيز الأساسي لشركة تسلا هذا العام هو زيادة الإنتاج. لو انتجنا العام الماضي وهذا العام مركبات جديدة، لانخفض ​​إنتاجنا الإجمالي». لكن تصريحات «ماسك» أشارت إلى مجال رئيسي آخر للتركيز يتمثل في مجموعة برمجيات «تسلا» الخاصة بـ «القيادة الذاتية الكاملة». وجدد «ماسك» في الاجتماع توقعه بأن «تسلا» ستحقق «القيادة الذاتية الكاملة»، مما يجعل المركبات ذاتية القيادة. وتقدم تسلا حالياً مجموعة خصائص تحمل الاسم نفسه مقابل 12 ألف دولار، وتتيح للبعض الحصول على إصدار تجريبي من البرمجة توفر خاصية مساعدة السائق في شوارع المدينة. وأعلنت «تسلا» أن نحو 60 ألف سيارة في الولايات المتحدة مجهزة الآن بإصدار «بيتا للقيادة الذاتية الكاملة».

وذكر ماسك، عام 2019، أنه سيتوفر مليون سيارة أجرة «روبوتية» ذاتية القيادة من تسلا، عام 2020. ولم يتحقق هذا. وانصب تركيز منظمين وخبراء سلامة على خصائص مساعدة السائق في تسلا، وهو ما يطلق عليه القائد الذاتي والقيادة الذاتية الكاملة، بسبب مخاوف عن مدى المبالغة في قدراتها أو تهدئة قلق المشغلين في صورة شعور زائف بالأمان. وتوجه تسلا عناية السائقين إلى توخي الحذر دوماً وإبقاء أيديهم على عجلة القيادة أثناء عمل البرنامج. ولم يمنع هذا ماسك، في الاجتماع، من الإعلان عن توقع جريء آخر حول قدرات البرمجة.

ومضى يقول: «تخميني الشخصي هو أننا سنبلغ القيادة الذاتية الكاملة هذا العام. سأصاب بالصدمة إذا لم نبلغ قيادة ذاتية كاملة أكثر أماناً من (قيادة) الإنسان هذا العام». وعبر «ماسك» عن خيبة أمله بسبب إحساسه بأن «جاذبية القيادة الذاتية الكاملة» لم تلق التقدير الواجب.

ومضى يقول: «إنها ليست خاصية صغيرة، بل ترقية برمجية هي الأكثر عمقًا في التاريخ». والقائد الذاتي عبارة عن خاصية أضيفت أساساً للاستخدام في الطرق السريعة وتوجه المركبات وتبقيها في الحارات المخصصة، ويمكنها الانتقال من الطرق الفرعية إلى السريعة والعكس، مع وجود سائق يقظ. وتنقل برمجة «بيتا للقيادة الذاتية الكاملة» هذه الإمكانات إلى شوارع المدينة، مما يسمح للسيارة بالانتقال عبر مجموعة من الطرق من الطرق العامة إلى الشوارع السكنية، وإمكانية الانعطاف والاستجابة لإشارات حركة السير. وانضم ماسك إلى مديري تسلا التنفيذيين في اجتماع مناقشة أداء الشركة في ربع عام، وقدم المديرون معلومات جديدة عن شاحنة «سايبرترك» والمصنع الذي تعتزم الشركة إقامته في تكساس. وأعلنت تسلا أنها بدأت إنتاج سيارة رياضية من «موديل واي» في مصنع تكساس، على الرغم من أنها لم تقدم بعد السيارة للعملاء. «ماسك» يعتزم تقديم بيانات جديدة عن المنتج في غمرة مشاكل سلاسل التوريد التي تلقي تسلا اللائمة عليها في تغيير بعض جداولها الزمنية في التصنيع. وسجلت تسلا أرباحاً سنوية قياسية قدرها 5.5 مليار دولار، عام 2021. وذكر ماسك أن طرح سيارات جديدة سيحد من قدرة تسلا على إنتاج سيارات بالقدرة الإنتاجية نفسها. وعلى الرغم من نجاح سياراتها الأكثر مبيعاً، مثل «موديل 3» و«موديل Y»، لم تنتج الشركة بعد شاحنتها الصغيرة «سايبرترك»، وشاحنتها الكبيرة «تسلا سيمي» أو «تسلا رودستر» وهي نسخة محدثة من سياراتها الرياضية.

وأعلن ماسك أنه «كان عاماً مثل انفراجة بالنسبة لشركة تسلا وللسيارات الكهربائية عموماً». وأحبط ماسك التكهنات حول نواياه لإنتاج سيارة منخفضة الكلفة يبلغ سعرها 25 ألف دولار، قائلاً: «لا نعمل حالياً على سيارة سعرها 25 ألف دولار». وخلال تحديث بياناتها، تباهت تسلا بأرقام إنتاجها وتسليمها لعام 2021، بما في ذلك تسليم أكثر من 936 ألف مركبة على مدار عام 2021 إلى جانب تسليم 308600 مركبة في الربع الرابع. وحققت تسلا نمواً كبيراً حتى أثناء أزمة التصنيع وسلسلة التوريد التي أعاقت شركات صناعة السيارات الأخرى نتيجة الجائحة.

وزادت الشركة مبيعاتها السنوية مثلين تقريباً من 499647 وحدة لعام 2020، لتتجاوز الرقم الفصلي للعام الماضي للفترة نفسها والذي بلغ 180667 وحدة، بفارق 130 ألف وحدة تقريباً.

 المصدر: صحيفة الاتحاد

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر