سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
ندى عبدالله
مع ثورة التكنولوجيا الرقمية وتأثيرها على وسائل الإعلام، أشارت الإحصائيات، مؤخرًا، إلى مدى تأثير هذه الوسائل على ممارسي العلاقات العامة وأطرهم النظرية. والعلاقات العامة كعلم مستقل، لا يمكن أن يبقى معزولاً عن التكنولوجيا الحديثة وتطوراتها الجديدة، وإلا سيجد نفسه عديم التأثير والتأثر على كافة شرائح المجتمع.
قوة العلاقات العامة في وسائل التواصل الاجتماعي، سهّلت التواصل والتفاعل مع الآخرين بشكل أسرع من خلال الأجهزة والإلكترونيات. الآن كل شخص، لديه أكثر من جهاز كمبيوتر، وأكثر من هاتف ذكي، مرتبط مباشرة بالإنترنت، ولديه القدرة الكاملة على نشر ومشاركة المعلومات والأخبار، ليس في محيطه فحسب، بل مشاركتها لكل دول العالم – أيضًا – خلال دقائق معدودة؛ لذلك، الإنترنت والتطبيقات الرقمية، أحدثت ثورة كبيرة في العديد من جوانب وبحوث وممارسات العلاقات العامة.
أتاحت الشبكة العنكبوتية، بكافة وسائل التواصل المتوفرة بها، فرصًا فريدة للممارسين في مجال العلاقات العامة، سواء كان من ناحية جمع المعلومات، أو رصد الرأي العام والوصول إلى حوار مباشر مع جمهورهم المستهدف ووضع الاستراتيجيات لهم بشأن مجموعة متنوعة من القضايا.
فضلاً عن قوة تأثير هذه الوسائط الاجتماعية الرقمية في الوصول إلى شريحة عريضة من الجمهور، كما يمكن من خلالها التأثير على آراء هذه الجماهير، سواء في القضايا الاجتماعية أو السياسية.
وبحسب تقارير صدرت، مؤخرًا، تشير إلى أنه ما زالت وسائل الإعلام الجديد تتطور وتتطور حتى أصبح المحتوى الرقمي والتطبيقات في القرن الحادي والعشرين أكبر ومضمنة في الرفاه الاقتصادي، مما كانت عليه القوة في القرن العشرين.
وتعدد مجالات الممارسة التي تغيرت فيها وسائط الإعلام الجديد في العقد الماضي، أدى إلى ازدياد الطلب على العرض الرقمي في كل مكان، وعلى العروض التقديمية لأهم الأحداث؛ مما جعل الوصول للإنترنت ودمج العناصر عبره، أمرًا أساسيًا، وتركز حصريًا على تكنولوجيا الحاسب الآلي وإنتاج المحتوى الرقمي. وممارسو العلاقات العامة، هم المسؤولون هنا، عن تنسيق وإنتاج هذه المواد، وتحتاج وحدات العلاقات العامة في كل منظمة إلى استيعاب هذا النوع من الطلبات الجديدة.
وبسبب انفراد وسائل الإعلام الجديد بعنصري الآنية والتفاعلية، عن غيرها من وسائل الإعلام التقليدية، أصبحت هي المصطلح المفضل لمجموعة ضخمة من الممارسات الإعلامية التي تستخدم التقنيات الرقمية.
وقد يخلق هذا الاتجاه الرقمي للعلاقات العامة، توقعات جديدة بشأن توفير المحتوى الذي قد لا تستطيع المنظمات الصغيرة الحجم أو غير المؤهلة، أن تفي به بسهولة، وهذا من شأنه أن يقلل من حصة المنظمات الأقل تمويلاً، أو المنظمات التي تفتقر إلى دور العلاقات العامة في إداراتها.
لذا، ينبغي تعزيز الفهم العام بشكل مكثف لمواجهة التحديات الحالية والمستقبلية التي تفرضها وسائل الإعلام الرقمية على العلاقات العامة والممارسات الإعلامية بكافة أشكالها.
كاتبة سعودية*
@nonita_75
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر