سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
غراي موكسار
أفاد أكثر من 50% من 850 مدير شركة شاركوا في استطلاع أجرته معهد مديري الشركات الأسترالي في يونيو 2022 بأنه لا يوجد لدى مؤسستهم إطار عمل رسمي لمخاطر الأمان الإلكتروني أو خطة لإدارة المخاطر. إضافة إلى ذلك، تعترف 68% من الشركات الصغيرة بأنها لا تملك تأمينًا إلكترونيًا محددًا، وتعتقد 80% من الشركات الصغيرة والمتوسطة أنه ينبغي لها بذل المزيد من الجهود لتدريب موظفيها على إدارة المخاطر والتخطيط للأزمات.
ليست مشكلة الأمان الإلكتروني أمرًا جديدًا، ولا يقتصر على قضية تكنولوجيا المعلومات فحسب. فمنذ منتصف العقد الأول من الألفية وقبل ذلك، كانت هجمات الشركات المستهدفة الإلكترونية مشكلة بارزة، ويمكن أن تُحسّ بتأثيراتها عبر الشركات الكبيرة والشركات الصغيرة والمتوسطة ذات الموارد المحدودة بشكل متزايد. فلماذا يفشل العديد من مديري الشركات الأستراليين ومشغلي الشركات الصغيرة والمتوسطة في التخطيط السليم للأزمات، أو على الأقل تصميم عمليات استمرارية الأعمال؟
استعنت، مؤخراً، ببعض زملائي في مجال إدارة الأزمات (ومقال حديث من ديلويت) للكشف عن الأسباب الرئيسية التي يُقدمها المسؤولون عندما ترفض الشركات تدريب موظفيها على التهديدات المتعلقة بإدارة الأزمات ومخاطر الأمان الإلكتروني.
وفيما يلي ملخص موجز لأكثر الأسباب شيوعًا التي تجعل الشركات لا تستعد للأزمات.
1- التكلفة
يُعتقد أن تدريب إدارة الأزمات مكلف، خاصة عندما لا يتم فهم التكاليف الكاملة للأزمات على المؤسسات غير المستعدة. ويتردد العديد من المشغلين (خاصة الشركات الصغيرة) في تخصيص الموارد لما يعتقدون بالخطأ أنه منصرف غير ضروري، خوفًا من عدم الحصول على عائد استثمار فوري. ويتجاهل هذا كيف يمكن للاستثمار البسيط اليوم (في استراتيجية مخصصة لإدارة المخاطر، على سبيل المثال) أن يتفادى أسوأ عواقب الأزمات غدًا.
2– التفاؤل الزائد
يأمل بعض مديري الشركات والمسؤولين التنفيذيين ببساطة ألا تحدث الأزمات لأعمالهم. ويشعر آخرون أن لديهم أفرادًا جيدين قد يتمكنون على الأرجح من التعامل مع الآثار السلبية. ومع ذلك، غالبًا ما يؤدي هذا التفاؤل الزائد إلى الاسترخاء والاعتماد على المقامرة كأداة لتقييم المخاطر، وتقدير خاطئ للضرر الدائم الناجم عن الأزمة الذي يمكن أن يمنع شركتك من العودة إلى الأعمال كالمعتاد.
3- أولويات أخرى
مع استمرار العديد من الشركات في محاولة تعويض خسائر “كوفيد -19” والانكماش الاقتصادي الآخر، أصبح الأداء المالي والتشغيلي محورًا كبيرًا لتدريب الأعمال. وعلى الرغم من زيادة المخاطر والتهديدات الإلكترونية، فإن التركيز على تطوير إجراءات إدارة المخاطر وخطط استمرارية الأعمال، لم يعد أولوية في ظل تفضيل التدريب على الإنتاجية أو رفاهية الموظفين.
4– الجدولة عن بُعد
مع اعتبار “العمل من المنزل” نمط عمل مقبولاً في العديد من الصناعات، يبدو أن المؤسسات تواجه صعوبة في جدولة جلسات التدريب لموظفيها، خاصة إذا كان العاملون يعملون عن بُعد أو موزعين على نطاق واسع. ومع ذلك، فإن المرونة المتاحة للعاملين من المنزل تشكل في الواقع تعقيدات جديدة للموظفين الذين قد يحتاجون إلى التعامل مع الأزمات عن بُعد. وعلى ذلك يجب التحضير لهذه التحديات الجديدة والتدرب عليها وعدم تجاهلها.
5– مخاوف الدعاية
يرى بعض المديرين “النعام” أن تدريبات الأزمات أو المحاكاة تعتبر اعترافًا سريًا بعدم الاحترافية أو الضعف. إضافة إلى ذلك، يوجد قليل من المنظمات لا تفتخر بالحديث عن مبادرات التخطيط للأزمات خوفًا من أن يسلط ذلك الضوء عليها بشكل سيئ إذا تم الإبلاغ عن ذلك من قبل وسائل الإعلام. وفي الحقيقة، قد يشعر معظم أصحاب المصلحة بالاطمئنان عند معرفتهم أن أي شركة يتعاملون معها تستعد بنشاط للأزمات. ومع ذلك، لا تزال هناك بعض الشركات لا تتحدث عن هذه القضية بسعادة، ناهيك عن الترويج لها.
بوضوح، فإن المشكلات والمخاطر والتهديدات التي تؤدي إلى الأزمات في تزايد. ومع ذلك، تشير الدراسات إلى أن العديد من أصحاب الشركات لا يرغبون في اتخاذ الخطوات الأولية لتجهيز شركاتهم بشكل أفضل للاستعداد للأزمات.
لقد استهدفت الهجمات المتعلقة بالأمان السيبراني، مؤخرًا، علامات تجارية تعتمد على التكنولوجيا مثل Latitude :وMedibank وOptus وTwitter وWhatsApp. من الواضح إذًا أن العديد من الشركات الأصغر والأقل استعدادًا أو التي تمتلك موارد أقل، تحتاج إلى مزيد من التخطيط للأزمات وتقييم إدارة المخاطر لتكون مستعدة للتخفيف من تأثير الأزمات على عملياتها. وعلى الرغم من أن احتمالات التدريب على مواجهة الأزمات قد تبدو مكلفة ومخيفة، فإن الواقع مختلف.
يمكن تنفيذ بعض التدابير الأساسية بسهولة عن طريق إجراء تدقيق أزمة بسيط، أو تخصيص أحد القوالب المجانية المتوفرة على الإنترنت، أو التحدث مع مستشار أزمات مختص حول المشكلات ومراقبة المخاطر.
عن طريق اتخاذ استعدادات مواجهة الأزمات بجدية، يمكن لأي شركة تجهيز الموظفين المهمين بالإجراءات التي تعزز استمرارية العمل والحفاظ على سمعة الشركة، حتى في أشد عواصف الأزمات.
إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات
المصدر: smartcompany
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر