سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
روان الوابل
إنه فصل جديد من تاريخ المملكة، يكتبه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – حفظه الله – بيد الأمير الشاب محمد بن سلمان ليكون وليًا للعهد، ومعه عدد من القادة الشباب في عدد من الوزارات والمناصب القيادية، ليغيّروا شكل المملكة ويكتبوا تاريخها الجديد. فمنذ أكثر من عامين، ومنذ أن تولى خادم الحرمين الشريفين مقاليد الحكم، أخذ على عاتقه أن يجدد المملكة من خلال حكومة شابة، فكانت التغييرات مستمرة في كل الحقائب الوزارية والمناصب القيادية لتكون بيد قيادات شابة حيوية.
على رأس هذه التغييرات يأتي الأمير الشاب محمد بن سلمان الذي استطاع أن يدير أكثر من ملف بطريقة حيوية وجريئة – محليًا ودوليًا – على الصعيد العسكري والسياسي، والاقتصادي والتنموي، ليدفع بعجلة التغيير بسرعة لم نعهدها، وباتجاهات وعرة، فكانت تحركاته وقراراته مثيرة للانتباه ومبشرة بالخير، ليكون التغيير والبناء لأجل رغد عيش المواطن، الأمر الذي لن يتحقق إلا بالاستقرار والأمن في منطقة تتنازع عليها القوى الإقليمية والعالمية.
كل هذا جعل الأنظار تلتفت إلى هذا القائد الشاب المقدام، ويكون محط التركيز دوليًا، وهو الذي تحدث بكل صراحة لأكثر من وسيلة إعلامية، محلية وعالمية، مخاطبًا العالم والمواطن، بلغة شفافة واضحة، وبطريقة لم يعهدها أحد من الحكومة السعودية في التعاطي مع الإعلام، فيكون الأمير الشاب هو المرشح الأقوى والأقدر على قيادة المملكة مستقبلاً ونقلها لمرحلة جديدة طال انتظارها.
ويأتي قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، ومعه سلاسة في التغيير، بموافقة غالبية هيئة البيعة، ليختار أن يكون خليفته الأمير الشاب القادر على مواكبة التغييرات الحديثة والمتسارعة على كل الأصعدة، وأن يقود حلم شباب وطنه الذين يشكلون ٦٠٪ من الشعب، ومعه تعيين عدد من الأمراء الشباب في عدد من المناصب القيادية في الدولة، ويكون الملك سلمان قد رسم الدولة السعودية الجديدة شابة وقوية، فيحسم كثيرًا من التكهنات والأقاويل لأجل مستقبل هذا الوطن.
القيادات شابة، والرؤية طموحة، والأهداف واضحة، والمجتمع جاهز ليساهم مع حكومته في رسم مستقبل مزدهر للمملكة العربية السعودية رغم كل التحديات الداخلية الاقتصادية، والخارجية السياسية والعسكرية. لكن التغييرات الحاسمة والضرورية لنهضة وطن لا يجب أن تتأخر؛ لأن بذلك يزداد تعقيدها، لا سيما ملف المرأة وتمكينها في المجتمع، حتى تساهم مساهمة حقيقية في البناء، فهي شريك أساسي، ولها تأثيرها ودورها الذي لم يعد يحتمل التباطؤ أو التقليص، حيث لا يزال ملف استقلاليتها في اتخاذ قراراتها الشخصية حقًا لم يكتمل، ولا يزال شأن القيادة عائق أمام الكثيرات، في وقت أصبحت فيه المرأة قيادية في عدد من مؤسسات الدولة، في قطاعات عدة، لكنها لا تزال تنتظر قرارًا يدعمها ويضمن لها حرية التنقل، التي – بالتأكيد – ستزيد من فاعليتها في أسرتها، ثم مجتمعها، وبالتالي وطنها، وبذلك يتحقق محور “مجتمع حيوي” تسعى له رؤية ٢٠٣٠.
كاتبة سعودية*
@rawanwabel
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر