سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
عبير خالد
تستمر السعودية بإصلاحاتها الاجتماعية والرؤيوية بالنظر لكافة أطياف المجتمع بمن فيهم المرأة. منذ الإعلان عن الرؤية، وأهدافها تتحقق واحدًا تلو الآخر، وكل أشهر قليلة يصدر أمر أو قرار، مساهمًا ومعززًا لمسيرة الحداثة والتطور. ولعل آخر هذه الإصلاحات قرارات تعديل أنظمة وثائق السفر و”الأحوال المدنية”. وتضمّنت التعديلات الأخيرة تمكين المرأة من إصدار جواز السفر، والسفر دون موافقات ولي أمر، وكذلك تضمّنت التعديلات منح المرأة الصلاحية القانونية للتبليغ عن الطفل أسوة بالأب، والقدرة على طلب الحصول على سجل الأسرة من إدارة الأحوال المدنية، وغير ذلك من القرارات التي تمكّن المرأة اجتماعيًا. وقد تميَّز الإعلام المحلّي السعودي بتغطية تليق بمستوى الحدث، حيث شرحت صحف محلية، مثل: “عكاظ” و”أم القرى” كافة الإصلاحات والقرارات وأبعادها بإلمام كامل، وبلغة واضحة وسهلة. والصحف العالمية، معظمها تناولت الحدث بفرح، مقدّرة جهود سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الكبيرة والمهمة في تمكين المرأة، وقد أشارت بعض الصحف إلى أن أبعاد هذه القرارات التمكينية التي أقرَّها ولي العهد السعودي ستتجاوز السعودية ليكون لها تأثير إيجابي على كل المجتمعات الخليجية والعربية والإسلامية، وذلك للأهمية الاستراتيجية والثقافية التي تمتاز بها السعودية. لا تتردد أي صحيفة عالمية ذات مصداقية في الإشارة إلى جهود ولي العهد السعودي الكبيرة ودعمه لمسيرة تمكين المرأة السعودية في تعليمها، وعملها، وسفرها، وحياتها الاجتماعية والأسرية. ويمكن ملاحظة أن بعض الصحف العالمية لم تكن مهنية في تغطيتها للحدث، وفي خطابها الإعلامي، ملتصقة بأجندة سياسية، حيث غطَّت خبر تعديل وثائق السفر و”الأحوال المدنية” بلغة استعمارية، وخطاب استعلائي، مستهينة بقوة وأهمية وعمق هذا الإصلاح. مثل هذه الإصلاحات الكبيرة التي تخدم الرؤية الوطنية السعودية، تكشف عن معادن الجهات الإعلامية والصحف، سواء كانت صادقة وصديقة، أو مزيفة وتابعة لأجندة معادية، ذلك أن الخطاب الإعلامي مقياس تُقاس به مصداقية ومهنية المؤسسات الإعلامية التي تغطي شؤوننا المحلية.
نحن السعوديين والسعوديات أكثر من يدرك أهمية واستراتيجية هذا التمكين للمرأة، ووحدنا من نستطيع إعطاءه حقه في شرحه والحديث عنه. إننا نعرف وبعمق شجاعة قائدنا الذي تمكَّن ومكَّننا معه من المضي قدمًا، متجاوزين أي قيود وهمية كانت تأخذ صبغة دينية أو مجتمعية. وكما غرَّد الصحفي “عضوان الأحمري”، قائلاً: “طويت اليوم صفحة من الصراع الديني المجتمعي الذي لا أساس له في الدين، آخر بقايا انقضاض الصحوة على المجتمع والحياة بعد حركة جهيمان. المرأة ولية على نفسها، وتقود سيارتها، وتمارس حقها الطبيعي في الحياة والتجارة والتنقل دون منة وابتزاز”. أُومِن أننا كسعوديات نحلم، نؤمن، نعمل، ومثل هذه القرارات تذلل الصعاب وتجعل القانون يخدم أحلامنا وإيماننا وعملنا. كل ذلك سيترجم بمنجزات وطنية تخدم السعودية محليًا وعالميًا، وتجعل تمثيلنا الإعلامي عصريًا وحقيقيًا ويعكس واقعنا المزدهر، واقعنا الطموح. سيبقى الأول من أغسطس 2019، يومًا للتاريخ في ذاكرة السعوديين والسعوديات، ففيه تحطَّمت آخر أصنام الوهم.. فشكرًا، شكرًا لزمن الرؤية والحزم.
كاتبة سعودية*
AbeerKhalid95@
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر