سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
ظهرت كثير من الاتفاقات الدولية التي تقتضي نزع الرءوس النووية، والحد من التسليح؛ لتحقيق التوازن بين القوى المتناحرة؛ فما كان لهذه الدول إلا أن تفكر في أساليب بديلة تجعلها ملتزمة بهذه الاتفاقات والمعاهدات الدولية، وفي الوقت نفسه تستطيع أن تحقق مطامعها الاقتصادية والسياسية، وكأنها تمتلك ملايين الرءوس النووية، وملايين الأسلحة الفتاكة، وذلك من خلال ما يُعرف بالصراع المعلوماتي، أو حرب المعلومات وهي سمة حروب الجيل السادس المتطورة.
ذُكر هذا الجيل في الكتابات المنشورة بمسميات مُتعددة؛ منها الحرب الباردة، ثم الحروب غير المسلحة، وأحيانًا الحرب التكنولوجية، وتارة أخرى بالحروب عن بُعد No–contact warfareوأيضا حرب المعلومات أو الشائعات، والحرب البيولوجية، والمصطلح الأكثر شيوعًا هو حروب الجيل السادس، وهي حروب لا تستخدم فيها الأسلحة والجنود، وإنما تهدف إلى خلق تناقضات بين الدولة والمجتمع، باستغلال وسائل نشر المعلومات، وعلى رأسها الشبكات الاجتماعية لبث المعلومات المغلوطة أو الزائفة Misinformation، حيث تقوم على استراتيجية احتلال العقول أولًا ثم الأرض. وصاحب ظهور هذا الجيل من الحروب عدة مصطلحات، منها على سبيل المثال الكتائب الإلكترونية، والإرهاب الإلكتروني، التي تهدف إلى إحداث الفوضى، وزعزعة استقرارالدول وأمنها؛ لأغراض سياسية واقتصادية.
تطور أجيال الحروب
مرت الحروب بخمسة أجيال، تبدأ بالجيل الأول الذي اُستخدمت فيه الأسلحة والجنود، وكان هدفها الأساسي تحقيق الانتصارات العسكرية، ثم الجيل الثاني، وكان بمنزلة تطور للأسلحة؛ فظهرت الأسلحة الآلية، والمدرعات الثقيلة، ولها الهدف نفسه للجيل الأول، يليه حروب الجيل الثالث، ظهر هذا النوع من الحروب إبان الحرب العالمية الثانية على يد الألمان؛ حيث استخدمت فيه الطائرات المقاتلة، ونظم الاتصالات اللاسلكية. منذ ذلك الحين أدركت القوى العالمية أنه لا مجال للسلاح والجنود؛ فالأمر أصبح مُكلفًا؛ لذا بدأ الاتجاه نحو استخدام المعلومات كسلاح للتأثير في متخذي القرار في الدول المعادية من خلال المنصات الإعلامية، لتحقيق مآربها، وهذا ما يسمى حروب الجيل الرابع أو الحرب الإعلامية Media Warfare؛ حيث اتخذت منصات التواصل الاجتماعى قاعدة لإطلاق قذائفها المعلوماتية السامة لتخريب العقول، وزعزعة أمن الدول واستقرارها، ويحضرنا في هذا الجيل من الحروب مثال وهو تنظيم داعش بالعراق وسوريا، والتنظيمات الإرهابية الأخرى؛ حيث استطاعت المعلومات المُغرضة أن تؤثر في عقول أعضاء هذه التنظيمات، وتجعلهم معصوبي العينين مغيبي الفكر، وهذا ما يسمى استراتيجية تدمير العقل البشرى بالمعلومات، وتتجلى معالم هذه الاستراتيجية في الأفعال التي ارتكبتها هذه التنظيمات بحق البشرية من إزهاق أرواح آلاف من البشر تحت شعار الدين، فكيف أقنعت هذه الاستراتيجية التنظيمات المتأسلمة أن يحل للمسلم سفك دماء أخيه المسلم تحت راية الإسلام، فى حين أن الإسلام نهى عن ذلك فى قوله تعالى (وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) سورة النساء: الآية ﴿93﴾، وفى موضع آخر (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً) سورة الفرقان: الآية ﴿68﴾. وجاءت حروب الجيل الخامس امتدادا لسابقتها؛ حيث تستهدف المجتمع من خلال استغلال الثغرات، ومراكز ضعف الدولة، وتسعى إلى إثارة سخط الشعب نحوها، ويكون التحريض بالأداة نفسها، وللهدف نفسه. طور هذا الجيل استراتيجياته، وظهرت الحرب السيبرانية Cyber warfareوهي بمنزلة هجوم عن بُعد مُتعمد لتدمير أنظمة الحاسوب، وشبكات الاتصالات والمعلومات، أو اختراقها للحصول على معلومات عسكرية، أو استخباراتية للدول المعادية، وأصبح هذا الجيل المتطور يُشكل تهديدًا للأمن القومى للدول الكبرى، وتحديدًا إذا قام باستهداف البنى التحتية الحيوية، مثل: البنوك، وخطوط الطيران، ومحطات الكهرباء، والسكك الحديدية، والمحطات الفضائية، وغيرها.
إذن ما حروب الجيل السادس GW6؟
إن أول من أطلق هذا النوع من الحروب هم الروس على يد الجنرال الروسي “فلاديمير سليبتشينك”، حيث قال: “الحروب التقليدية قد عفا عليها الزمن، وما سيأتي بعد ذلك سيدار بأنظمة ذكية، وسنحصد به نتائج ذكية أيضًا”، فى إشارة منه إلى حرب المعلومات؛ لذا نجد أن من سمات هذه الحروب محاولة تغيير الثقافات، والعادات، والتقاليد، والتمرد على المجتمع، والأنظمة السياسية، من خلال التلقين الممنهج بالمعلومات الخطأ. لم تقف الحرب المعلوماتية عند هذا الحد؛ بل طورت استراتيجياتها إلى أن ظهر نوع جديد من الأكاذيب يُطلق عليه سياسة ما بعد الحقيقة “Post Truth Politics” وهذه الاستراتيجية تخاطب العواطف والمشاعر وليس العقل، أي تثير الرأى العام من خلال طرح القضايا من منظور عاطفى لينحاز إليها عدد كبير من الأشخاص ضد الدولة.
الصين وتجربة استثمار تكتيكات حروب الجيل السادس لإنقاذ اقتصادها
يقول جوان ميشيل في دراسة له عن إرهاب تنظيم القاعدة: إن الحروب الدعائية، ونشر الأكاذيب بغرض تغييب الشعوب، وإضعاف القيادة من أبرز تكتيكات حروب الجيل السادس، التى أطلق عليها استراتيجية التضليل المعلوماتي Disinformation.
الجولة الأولى صراع الحكومات الصينية والأميركية
عندما أصبحت الصين أكبر قوة اقتصادية في العالم، وبدأت منتجاتها تغزو الأسواق الأوروبية والعربية أيضًا، كان ذلك بمنزلة ناقوس خطر للولايات المتحدة الأميركية، فأرادت أن تصدع هذا الاقتصاد، وكانت أولى محاولاتها في مجال التكنولوجيا، وتحديدًا في مجال الهواتف الذكية، حيث منعت شركة جوجل الأميركية دعم هواتف هواوي الصينية، وهذا يعنى أنه لم يعد بإمكان مستخدمى هواتف الشركة حول العالم الوصول إلى خدمات جوجل مثل “الجي ميل”، وخرائط جوجل، وجوجل بلاى، وغيرها من الخدمات الأخرى، حيث أذاعت الحكومة الأمريكية إشاعة مُغرضة تتهم فيها شركة هواوي بالتجسس عليها لمصلحة الحكومة الصينية ما يشكل خطرا على أمنها القومي، ومن ثم وضعتها فى القائمة التجارية السوداء؛ ولكن حقيقة الأمر ترتبط بقوة شركة هواوي الاقتصادية؛ حيث تصنف ثاني أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية فى العالم بعد سامسونج الكورية، وقفزت أرباحها فى عام 2019 إلى 850 مليار يوان أي ما يعادل 121.72 مليار دولار؛ ومن ثم تعدُّ قوة اقتصادية تؤثر في السوق العالمي، وهذا يشكل تهديدا اقتصاديا للحكومة الأميركية، وبعد هذا القرار بدأت الحرب التجارية بين البلدين، وما زال هذا الصراع قائمًا حتى الآن ولم ينتهِ، وكل منهما يمارس ضغوطا اقتصادية على الآخر، وكأنهما اتفقا على مبدأ الصراع للأقوى.
الجولة الثانية: سيناريو الحرب المعلوماتية والبيولوجية إبان جائحة كورونا
استخدمت الحكومة الصينية تكتيكًا اقتصاديًا لخداع دول الاتحاد الأوروبي، وقبلهم الولايات المتحدة، فأرادت الصين التخلص من هؤلاء المستثمرين على أراضيها؛ حيث كانت معظم الأسهم والحصص في المشروعات الاستثمارية بمعامل إنتاج التكنولوجيا والكيماويات تعود ملكيتها للمستثمرين الأوروبيين والأميركيين، وهذا يعني أن معظم أرباح هذه الصناعات كانت تذهب مباشرة إلى هؤلاء المستثمرين، وليس إلى الخزينة الصينية؛ ما أدى إلى هبوط سعر العملة الصينية “يوان”، ومع إذاعة خبر انتشار وباء كورونا القاتل في البلاد، وأنها عاجزة عن شراء أقنعة الوقاية من هذا الوباء الفتاك، وكانت هذه بداية الحرب البيولوجية الصينية على أميركا والعالم، ترتب على ذلك انخفاض حاد فى سعر شراء أسهم شركات صناعة التكنولوجيا فى الصين، وعليه تسابق المستثمرون الأوروبيون والأميركيون بطرح هذه الأسهم للبيع بأسعار مُخفضة، وانتظرت الحكومة الصينة الوقت المناسب إلى أن وصلت الأسعار لمستويات متدنية وقامت بشرائها، وبهذه الطريقة تكون الحكومة الصينية قد قامت بتأميم أغلب الشركات الأجنبية على أراضيها دون أن تتسبب في أي أزمة سياسية، أو إخلال باتفاقات دولية تُوقع عليها عقوبات اقتصادية، أو تعويضات مالية باهظة.
إن حروب الجيل السادس المتطورة هي استخدام المعلومات المُغرضة، والأوبئة، والفيروسات لإسقاط الدول المعادية، وتحقيق مطامع اقتصادية، أو سياسية بأقل تكلفة وفي أسرع وقت. من هنا، يمكن القول: إن حروب الجيل الأول حتى الثالث هي حروب تقليدية، وما يأتي بعد ذلك فهي حروب متطورة، والتي تبدأ من الجيل الرابع حتى السادس، حيث تستخدم فيها المعلومات والشائعات بشكل أساسي.
المنطقة العربية وحرب الشائعات:
نشرت مجلة جون أفريك الفرنسية تقريرا خاصا بعنوان “حرب المعلومات في عصر ما بعد الحقيقة في العالم العربي”، أشار هذا التقرير إلى أن الحرب الحقيقية الآن هى حرب المعلومات التي تُعدُّ أداة لمواصلة الصراع التقليدى (الحروب المسلحة) بالمعلومات المفبركة أو الشائعات، والتى أصبحت واقعا يتغلغل في العلاقات بين الدول، وظاهرة تتصاعد حدتها في بلادنا العربية. في إطار هذا التقرير، أشارت المجلة إلى أنه فى أوائل القرن الحادى والعشرين، استخدمت الشائعات كأداة خبيثة لإحداث النزاعات في الشرق الأوسط، ويُعرف المعجم الوسيط الشائعة بأنها تداول الخبر دون التحقق من مصادره أو مصداقيته، وقد أثبتت الدراسات أن 70% من قيمة المعلومة تسقط في أثناء تداولها بين الأشخاص وصولا إلى الشخص الخامس، أو السادس. والشائعات قديمة قدم الإنسان، وقد ابتلي بها الرسل والأنبياء، وللشائعات أغراض سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية، ودينية، وغيرها، تروجها جماعات أو أحزاب داخل الدولة، وتكون مُعادية للنظام الحاكم، أو خارج الدولة مع دول مُعادية. إذن، حروب الجيل السادس هي حرب معلوماتية ممنهجة في صورة إشاعات مُغرضة تنطلق من شبكات التواصل الاجتماعي كونها الأكثر شعبية، وتجمع أكبر عدد من المستخدمين حول العالم، وأصبحت هذه الشبكات بيئة خصبة لنمو هذه الشائعات وانتشارها، ولما كانت هذه الشبكات تُعطي مستخدميها حرية التعبير عن آرائهم دون تقييد؛ لذا سنجدها تحمل بين صفحاتها المعلومات الحقيقية والمغلوطة التى تنتقل بين الآخرين بسرعة تفوق سرعة الضوء، حيث أثبتت الدراسات الأجنبية أن بعض المعلومات المقدمة عبر الشبكات الاجتماعية تفتقد إلى الجودة والوضوح والحيادية، وتشوبها بعض التحيزات، والانتماءات العرقية، وعدم الشفافية؛ ما أدى إلى عزوف الأدباء والمفكرين وغيرهم عن التعامل مع هذه المعلومات، ويعدُّونها مصادر غير رسمية إذا كانت شخصية أو مجهولة المصدر، ومن هنا ظهرت لنا أزمة مصداقية المعلومات Information Credibility Crisisكردة فعل للزيادة الهائلة في كمية المعلومات الإلكترونية المنشورة عبر هذه الشبكات، فالمشكلة ليست حول المعلومات المغلوطة فقط، وإنما تمتد لتشمل الأشخاص المتلقين لهذه المعلومات، خاصة محدودي الثقافة والتعليم؛ فهم ضحايا الشائعات.
أنواع المعلومات الزائفة عبر شبكات التواصل الاجتماعي
يقول صبري البياتي فىيدراسته عن المعلوماتية وانعكاساتها السلبية: إن المعلومات كأسلوب إدارة يحظى باهتمام المؤسسة العسكرية الأميركية، وأُطلق على هذا الأسلوب “عقيدة المعلومات” ” Information Doctrine” ويعني أن المعلومات رصيد استراتيجي، وأن مجال المعلوماتية هو السبيل لفرض السيطرة على العالم فى المستقبل. وهذا يدل على أن ترويج المعلومات الزائفة الهادفة سيكون أداة الحرب المستقبلية؛ لذا يُمكن تصنيف المعلومات الزائفة أو غير الموثوق بها عبر شبكات التواصل الاجتماعي لنوعين رئيسين؛ الأول معلومات زائفة هادفة وهي المعلومات التي ينشرها أصحابها، وهم على يقين ودراية تامة بأن هذه المعلومات عارية تمامًا من الصحة، وعادة يكون لهم هدف وغرض محدد من نشرها، مثال على ذلك عندما يتم ترويج شائعة عن نية الحكومة في رفع سعر سلعة تموينية معينة، سنجد الكل يتسارع لجلب أكبر عدد ممكن من هذه السلعة لتخزينها؛ الأمر الذى يؤدى إلى نقص السلعة من السوق، ومن ثم ارتفاع سعرها (الاحتكار)، والنوع الآخر معلومات غير موثوق بها ناتجة عن قلة الخبرة وعدم التحقق، وهذا النوع هو الأكثر انتشارا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ويتم نشره بشكل عفوي غير مقصود بسبب التسرع في نشر المعلومة دون التحقق من مصادرها الأصلية، وأحيانا أخرى عن طريق المزايدة على المعلومات المقدمة من مصادرها.
كيف نتصدى لمخاطر الصراع المعلوماتى (الشائعات)؟
إذا كنا نتحدث عن كيفية التصدي لمخاطر الصراع المعلوماتي عبر شبكات التواصل الاجتماعى، فيكون ذلك من خلال تحري مصدر المعلومة؛ أي يجب أن تكون المعلومة صادرة عن صفحة رسمية لجهة معلومة في الدولة، والاستدلال أو الربط بمصادر أخرى كالصحف المحلية والدولية، وآراء المحللين السياسيين والاقتصاديين والخبراء التى تؤكد صدق المعلومة، والتحقق من ذكر حقوق الملكية الفكرية للمعلومة سواء أكان شخصا أم هيئة، كما يجب أن تكون المعلومة دقيقة ومكتملة، وغير متناقضة مع عنوان الخبر المنشور، والمعلومة المقدمة على هيئة أرقام ومؤشرات يجب أن توثق بمصدر معروف، وألا تتعارض المعلومة المقدمة مع ما هو متعارف عليه من عادات وتقاليد والقيم المجتمعية العربية، كما يُمكن الأخذ بآراء أهل العلم وذوى الخبرة فى موثوقية المعلومة، والتى يمكن قياسها من خلال تحليل تعليقاتهم حول المعلومة المنشورة، ويجب النظر للمعلومة المنشورة بتجرد لكى نستطيع الحكم عليها إذا كانت تحمل وجهة نظر شخصية أو غير محايدة، أيضا المعرفة المسبقة لاتجاهات الفرد أو المؤسسة (الدينية، والسياسية، والاجتماعية، والثقافية، وغيرها) يُمكن من خلالها الحكم على صدق المعلومة أو كذبها. وأخيرا، يجب أن نحد من مشاركة المعلومات مجهولة المصدر غير الموثوق به ونشرها، حتى لا نكون سببًا فى إيذاء الآخرين نفسيًّا بإحداث الذعر والقلق من المستقبل.
ختاما، مع أهمية الموضوع وتعدد جوانبه، فإننا نقع تحت نيران الجيل السادس من الحروب وعلينا التصدى لها، وخاصة فى المنطقة العربية، التى أصبحت محط أنظار الغرب، وأن التصدي لهذه الحرب يعتمد بشكل كبير على ثقافة القارئ، ومدى امتلاكه لأدوات التحليل المنطقي إذا غاب مصدر المعلومة. لذا، يجب أن ننتقي لعقولنا المعلومات ذات القيمة المبنية على الحقائق والبراهين، ونبتعد كل البُعد عن تلك المجهولة التي تدمر العقل وتُنهكه، وتحاول تغيير ثوابت الدين، والعادات، والتقاليد، وتسعى للتخريب والدمار.
المصدر: مجلة السياسة الدولية
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر