الانتخابات الأميركية 2020: ماذا يحدث إذا مات “ترمب” أو أصبح عاجزًا؟ | مركز سمت للدراسات

الانتخابات الأميركية 2020: ماذا يحدث إذا مات “ترمب” أو أصبح عاجزًا؟

التاريخ والوقت : الجمعة, 2 أكتوبر 2020

ألكسندر مارتن

 

سيكون لوفاة مرشح رئاسي تداعيات كبيرة وغير مسبوقة على العملية الانتخابية الأميركية.

لقد أثبتت الاختبارات إصابة الرئيس الأميركي “دونالد ترمب” بفيروس “كوفيد ــ 19″، قبل شهرٍ واحدٍ فقط من الانتخابات الأميركية المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر المقبل.

سيُعزَل “ترمب” وزوجته “ميلانيا” حاليًا في الحجر الصحي لمدة أسبوعين أثناء خضوعهما للعلاج من فيروس “كوفيد ــ 19″، وهو ما سيؤثر على المناظرات الرئاسية المتبقية.

ولكونه يبلغ من العمر 74 عامًا، ووفقًا لسجلاته الصحية المنشورة في يونيو، كما أنه مُصَنَّفٌ كمريض يُعاني من السِمنَةِ، فإن السيد “ترمب” مُعَرَّضٌ لخطرٍ أكبر من حدوث مضاعفات خطيرة من فيروس “كوفيد ــ 19”.

وإذا أصبح عاجزًا أو مات نتيجة للعدوى، أو حتى إذا واجه مثل هذا المصير المرشح الديمقراطي “جو بايدن”، فسيكون لذلك تداعيات كبيرة وغير مسبوقة على العملية الانتخابية الأميركية.

وعلى الرغم من كونها حالة غير مسبوقةٍ، فإن هناك إجراءات ثابتة لاختيار المرشحين الرئاسيين الجدد، وستحتل هذه الإجراءات مركز الصدارة.

فوفقًا لقواعد اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، سيتم شَغلُ المنصبِ الشاغر للترشح في حالة الوفاة بنفس الطريقة التي يتم بها اختيار مرشح الرئاسة خلال المؤتمر الوطني.

وسيقوم أعضاء هذه اللجنة التي تضم 168 عضوًا، 3 أعضاء عن كل ولاية أميركية، و3 من الأقاليم الستة لمقاطعة كولومبيا، ومنطقة ساموا الأميركية، وغوام، وجزر ماريانا الشمالية، وبورتوريكو، والجزر العذراء الأميركية، بالتصويت وانتخاب المرشح بالأغلبية.

ومن الضروري أن تعيد اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري انتخاب مرشحها الرئاسي الجديد، وبالتالي لن يقع الأمر تلقائيًا على نائب الرئيس الحالي “مايك بنس”، رغم أنه سيُطلب منه دستوريًا شغل منصب الرئيس خلال الفترة الانتقالية.

وللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي قواعد مماثلة، إذ يقوم أعضاؤها البالغ عددهم 447 باختيار المرشح الجديد بعد تشاور رئيس اللجنة الوطنية للحزب مع قادة الحزب بالكونجرس ومع حكام الولايات.

وعادةً ما يتم وضع اسم هذا المرشح على أوراق الاقتراع وستستمرُ الانتخابات كالمعتاد، ولكن هذا يُمَثِّل تحديًا كبيرًا؛ نظرًا لأن المنصب الشاغر قد يحدُث قريبًا جدًا من اليوم العظيم في 3 نوفمبر.

في الواقع، فإن بطاقات الاقتراع التي يمثل استبدالها تحديًا لا يمكن التغلب عليه، لم يتم طباعتها فقط، بل إن ملايين الناخبين الأميركيين قدَّموا بالفعل بطاقات اقتراعهم باستخدام النظام البريدي بسبب جائحة “كوفيد ــ 19”.

بالإضافة إلى ذلك، فإن لكل ولاية مواعيد نهائية مختلفة فيما يتصل بقيام الأحزاب بتقديم أسماء المرشحين لإدراجها في أوراق الاقتراع. علمًا بأن المواعيد النهائية يُحتَمَل أن تكون قد انقضت بالفعل في غالبية الولايات.

وقد يتوقع الناخبون أن يقوم أعضاء الهيئات الانتخابية بفرز واحتساب الأصوات التي يحصل عليها المرشح المتوفى لمن يحل بدله، لكن ليس من الواضح ما إذا كان هذا سيتوافق بالتأكيد مع رغبات الناخبين وتوجهاتهم، مما قد يؤدي إلى نزاعات وإجراءات قضائية.

ومن الممكن أيضًا أن يؤجل الكونجرس الانتخابات، رغم أن هذا لم يحدث أبدًا في تاريخ الولايات المتحدة.

فعندما اقترح السيد “ترمب” القيام بذلك بسبب الجائحة في يوليو، مستشهدًا بنظريةٍ مشكوكٍ فيها بأن التصويت البريدي يمكن أن يتم اختراقه عن طريق التزوير، تمَّ رفض مقترحه من جانب كلٍّ من الديمقراطيين والجمهوريين.

 

إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات

المصدر: Sky News

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر