الاستثمار في 2021.. الآفاق والمزالق في عالم ما بعد الجائحة | مركز سمت للدراسات

الاستثمار في 2021.. الآفاق والمزالق في عالم ما بعد الجائحة

التاريخ والوقت : الأربعاء, 16 ديسمبر 2020

ستيفان واجستيل

 

انتعاش اقتصادي عالمي، وفرص في مجال الطاقة الخضراء، وقيمة جيدة في فترة ما بعد “بريكست”، حتى فرصة لكسب المال من شركات النفط الكبرى. كل هذا وأكثر معروض للمستثمرين الباحثين عن الربح في 2021.
هذه هي وجهة نظر خمسة من خبراء الاستثمار الذين جمعتهم “إف. تي. موني” FT Money هذا الأسبوع لاختيار عدد من أكثر أفكارهم الواعدة للـ12 شهرا المقبلة – والتعبير عن بعض مخاوفهم بشأن ما يمكن أن يتعرض للاختلال في الوقت الذي يكافح فيه العالم للتغلب على جائحة كوفيد – 19.

يقول سايمون ويبر، مدير صندوق الأسهم العالمية في شرودرز: “كيف ستكون وتيرة الانتعاش؟ سريعة بشكل مدهش، إذا كان علي أن أراهن عليه. أعتقد أن هناك كثيرا من الحذر. فقد كثير من الناس في قطاعات الخدمات وظائفهم. لكن هناك أيضا كثير من الطلب المكبوت”.

أو، كما قالت ميرين سومرست ويب، كاتبة العمود في “إف. تي. موني”: “ما عليك سوى إلقاء نظرة على الشارع الرئيس الآن والصحف مليئة بالمقالات التي ينتشر فيها الأنين والشكوى حول خروج الناس والوقوف في طوابير خارج المتاجر دون كمامات.

“ينبغي أن ننظر إلى ذلك ونقول، ’حسنا، ربما ينبغي أن يرتدوا كمامات‘، لكن ينبغي أن نقول أيضا، ’انظروا كم يريد الناس العودة إلى طبيعتهم‘”.

ويبر وسومرست ويب انضما، في “إف. تي. موني”، إلى لجنة ضمت اثنين من كبار مديري الصناديق الآخرين – هيلين شيونج، وهي شريكة متخصصة في الأسهم العالمية في شركة بيلي جيفورد، وألكسندر رايت، مدير الصناديق الذي يركز على القيمة في شركة فيديليتي – إضافة إلى كريس جايلز، محرر الاقتصاد في فاينانشيال تايمز.

على عكس الأعوام الماضية، عندما تحدث المشاركون خلال غداء بهيج في المقر الرئيس لـ”فاينانشيال تايمز”، عقدنا هذه المرة اجتماعا افتراضيا من مختلف أنحاء المملكة المتحدة – سومرست ويب وشيونج من إدنبرة، ويبر من سافوك، ورايت من إسكس، وكريس وأنا (واجستيل) من شمالي لندن. على الرغم من الاتصال الغامض الغريب، أجاب المتحدثون باقتدار على أسئلتي وقدموا بعض الأدلة القيمة حول ما قد يتوقعه المستثمرون من الأسواق في العام المقبل.

ما التوقعات لـ2021؟

يقول رايت، من فيديليتي، متفقا بشكل عام مع وجهات النظر المتفائلة لويبر وسومرست ويب: “أعتقد أن الناس قد يفاجأون بسرعة الانتعاش في الاقتصادات العالمية والناتج المحلي الإجمالي لأنك ترى منذ فترة نصفا ثانيا قويا بشكل مفاجئ من 2020”.

على عكس فترات الركود العادية، حيث تنخفض مدخرات المستهلكين وتزداد الديون غالبا، فإن الميزانيات العمومية للأسر “في حالة جيدة حقا”، كما يقول رايت، ما يضع الناس في وضع قوي لبدء الإنفاق بسرعة ودفع الانتعاش.

لكن لدى رايت أنباء مخيبة للآمال لمستثمري الأسهم. قال إن أسواق الأسهم العالمية ربما تكون قد توقعت من قبل هذا الانتعاش الاقتصادي. “أعتقد أن هناك مفاجأة أخرى وهناك احتمال كبير أنك ستراها، نظرا لمدى قوة أداء أسواق الأسهم ومدى ارتفاع التقييمات، وهي في حين أن 2021 قد يكون عاما جيدا جدا للنمو الاقتصادي العالمي، فقد يكون في الواقع عاما متواضعا بشكل معقول أو حتى عاما ضعيفا بالنسبة لعوائد أسواق الأسهم العالمية. قد يتعين عليك أن تكون أكثر تمييزا بكثير فيما يتعلق بما تستثمر فيه لتحقيق عوائد إيجابية”.

جايلز، الذي يعرِف عن نفسه بأنه المتشائم دائما، يقدم وجهة نظر أقل وردية بكثير للشهور الـ12 المقبلة. يقول: “نحن بالتأكيد لن نتعافى بشكل كامل، لذلك لن يكون هناك وضع في نهاية 2021 يمكننا القول عنه إنها كانت صدمة لمرة واحدة وإننا عدنا إلى حيث كنا نظن أننا سنكون. سيكون هناك قدر معين من الندوب من الوباء”.

بالنسبة للمملكة المتحدة، يتوقع مكتب مسؤولية الميزانية انخفاضا بنسبة 11.3 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام، يليه نمو بنسبة 5.5 في المائة في 2021.

يعتقد جايلز أنه حتى لو طرحت الدول المتقدمة اللقاح بسرعة، فلن يتم تطعيم كثير من سكان العالم البالغ عددهم 7.8 مليار نسمة في العام المقبل، لذلك ستكون هناك حالات من تفشي كوفيد – 19، ما يؤدي إلى جولات جديدة من القيود الاقتصادية والاجتماعية.

علاوة على ذلك، يقول جايلز إن الشركات تحملت “قدرا هائلا من الديون الإضافية”، بينما أغلقت الشركات في القطاعات المتضررة بشدة، بما في ذلك النقل، ومتاجر التجزئة على الأرض، والضيافة، وفقد الناس وظائفهم، وهي وظائف لن تعود “فجأة، بين عشية وضحاها”.

في تعليق منعش بشكل مثير وساحر، قالت شيونج إنها “ليست لديها فكرة” عن آفاق 2021، حتى لو “لم يكن هناك نقص في الأشخاص الذين يحاولون تخمين ما سيكون عليه الناتج المحلي الإجمالي للعام المقبل”. من خلال عملها في شركة إدارة أموال ذات أفق استثماري مدته عشرة أعوام، تعتقد أن التغييرات طويلة الأجل – ولا سيما التحولات التكنولوجية – هي أهم بكثير لنتائج الاستثمار من التطورات قصيرة الأجل، بما في ذلك حتى الوباء. لذا عليك اختيار الأسهم بعناية والتزم بها.

هل يوفر الوباء فرصا للاستثمار؟

نعم، كما يقول أعضاء الحوار، مشيرين إلى التغيرات التكنولوجية والاجتماعية والطبية، فضلا عن الانفجار في التجارة عبر الإنترنت.
تقول شيونج إن الوباء له تأثير في “تعجيل” التحول إلى التكنولوجيات الرقمية. بعد أن حولت قطاعات الإعلام والاتصالات والتجارة الإلكترونية في العقدين الماضيين، فإنها الآن تعيد تشكيل بيئات المكاتب والتعليم والرعاية الصحية.
يضيف ويبر: “جميع أنواع الشركات التي كان عليها أن تعمل لمدة تسعة أشهر عن بعد قدر الإمكان أدركت أنها تستطيع القيام بذلك”. ويستشهد بالخدمات المالية – وهو قطاع يصادف أنه يسهل الوصول إليه من قبل مستثمري القطاع الخاص.

ينصح رايت بالتجزئة، مجادلا أن عشرة أعوام من الانتقال من المتاجر الفعلية على الأرض إلى الإنترنت قد حدثت “على الفور”، ما أدى إلى توقف بعض الشركات عن العمل مع توفير فرص للناجين، بتكاليف أقل ومنافسين أقل. “في الواقع كان هذا من قبيل الفائز يأخذ كل شيء، إذا كنت شركة التجزئة المهيمنة في قطاعك”.

يقول إن الإنتاجية “ستكون بالتأكيد أعلى، لذلك أعتقد أن هوامش الربح في جميع المجالات يمكن أن تكون مفاجأة بشكل إيجابي”. توافق سومرست ويب على ذلك بقولها: “في القطاعات الهشة، سنرى كثيرا من الشركات تنهار، وهو أمر مروع. لكن الشركات التي ستنجو ستعمل في بيئة أفضل بكثير”.

هل يعجل الوباء بثورة الطاقة الخضراء؟

مرة أخرى نعم، كما يقول المتحدثون. تقول شيونج: “أعتقد أن التأثير الأكثر ديمومة للوباء سيكون نهاية عصر الكربون. وصلنا إلى النقطة التي تكون فيها الطاقة من المصادر المتجددة أرخص من المصادر القائمة على الكربون والمركبات الكهربائية أفضل من السيارات التي تعمل بمحرك الاحتراق الداخلي”.

يوافق ويبر على ذلك قائلا إن الوباء جعل الناس يدركون أهمية المشكلات العالمية التي تتطلب نهجا عالميا – وتركيزا مشتركا في الإنفاق العام. “أنت ترى هذا التوافق بين الحاجة إلى الاستثمار وبرامج التحفيز ذات الأهداف البيئية”.
لكن جايلز – مرة أخرى – يطلق نغمة تحذير. في حين أنه يثني على الأخبار السارة في صنع السياسات البيئية، بما في ذلك تعهد الحكومة البريطانية الأخير الصارم بشأن الانبعاثات، إلا أنه يحذر من أن الوباء زاد من صعوبة متابعة أهداف تغير المناخ بسبب الموارد المالية الضخمة التي ابتلعها والديون التي فرضها.

أيضا، بدلا من تعزيز التعاون العالمي، شهدت استجابة كوفيد – 19 إلى حد كبير قيام الدول بالدفاع عن نفسها، كما يقول، ما يشير إلى أن هذه قاعدة ضعيفة لتعزيز العمل المنسق بشأن تغير المناخ.

سومرست ويب أيضا متشككة قليلا. قالت إن الحكومات تستغل السياسات الخضراء على أساس أنها “ذريعة لوجود إنفاق مالي ضخم في العام المقبل والعام الذي يليه، ربما مرتبطة بأهداف غير قابلة للتحقيق”.

إضافة إلى ما تقدم، تضيف أن كثيرا من الاستثمارات الخضراء أصبحت الآن “ذات أسعار عالية جدا”. بشكل استفزازي قليلا، أشارت إلى أن المستثمر العادي، الذي “ليست لديه أهداف بيئية”، قد “يسعده أن يشتري أسهم شركات النفط الكبرى”. يمكن أن يأخذوا أرباح الأسهم للأعوام العشرة المقبلة ويأملون في حدوث “صدمة نفطية صغيرة” أخرى لتعزيز أسعار النفط الخام، خاصة وأن القليل من الاستثمار يذهب الآن في تطوير الإمدادات.

هل تسبب الأموال الرخيصة مخاطر تضخمية؟

نعم، بالتأكيد، كما يقول خبراؤنا، لكن ربما ليس على الفور. يقول رايت إن هناك “إرادة سياسية منخفضة للغاية” لسداد الدين العام الضخم المتراكم في ظل الوباء من خلال التقشف أو خفض الإنفاق العام أو الزيادات الضريبية الكبيرة.

من المحتمل أن تكرر الحكومات سياسات الأعوام التي أعقبت الحرب العالمية الثانية، عندما تم إبقاء أسعار الفائدة منخفضة للسماح بخدمة ديون الحرب والسماح بالتضخم بالارتفاع وخفض القيمة الحقيقية للقروض، كما يقول. “هذا ليس أمرا سلبيا بالنسبة لأسعار الأصول الفعلية لكنه سلبي بالنسبة لأسعار الأصول الحقيقية، حيث إن التضخم يبتلع عائداتك”.

يضيف رايت أن “الأمر قد يستغرق بعض الوقت” حتى يعود التضخم إلى الظهور في ضوء الطريقة التي تدفع بها العولمة والتكنولوجيا الأسعار إلى أدنى. لكن النظرة المستقبلية للأسهم غير واضحة. “بسبب هذا التضخم من المرجح أن تكون العائدات الحقيقية من الأسهم أسوأ بكثير مما كانت عليه على مدى الأعوام العشرة الماضية”.

سوق المملكة المتحدة رهان جيد أم سيئ الآن؟

هنا ينقسم المتحدثون. يقول رايت، المتخصص في المملكة المتحدة، إن هذا هو الوقت المناسب لشراء الأسهم البريطانية لأن سوق المملكة المتحدة فوتت طفرة الأسهم في العقد الماضي، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنها مثقلة بالشركات العالمية القديمة، التي لم تشهد الكثير من حيث طفرة التكنولوجيا. معدل السعر/الأرباح في المملكة المتحدة أقل من 15، مقابل 22 في السوق الأمريكية.

يقول رايت: “في عصر تبدأ فيه معدلات الخصم في الارتفاع بسبب التضخم، فأنت تريد أن تكون في الشركات الأرخص، وفي رأيي، المملكة المتحدة هي السوق الأفضل قيمة على مستوى العالم”.

لكن شيونج، المتخصصة العالمية، لديها تحفظات جادة حول قدرة المملكة المتحدة من حيث روح المشاريع لإنشاء الشركات المتفوقة عالميا من النوع الذي، مع مرور الوقت، يمثل جميع مكاسب سوق الأسهم تقريبا. في الولايات المتحدة، مثلا، أظهرت دراسة أنه على مدى 90 عاما، 4 في المائة فقط من 26 ألف شركة مدرجة كانت وراء “تكوين كل الثروة”. لذا فإن الأولوية في الاستثمار ليست اختيار الأسواق بل اختيار الشركات الاستثنائية.

تقول شيونج: “لم أر المملكة المتحدة تبتكر شركة عالمية المستوى لتحدي الشركات التي من قبيل الشركات التي تخرج من الساحل الغربي لأمريكا أو الساحل الشرقي للصين”. “ربما كان آخرها هو شركة آرم تكنولوجيز (شركة تصميم الرقائق التي اشترتها شركة سوفتبانك اليابانية)”.

يقر ويبر بأن وجهة نظر شيونج في محلها. “مع الاستثناء الغريب، لم ننتج شركات النمو التي كان ينبغي لنا إنتاجها” لكنه يضيف: “أمامنا مزيد من الشركات البريطانية المدارة جيدا التي تبدو مقومة بأقل من قيمتها. أعتقد أن هناك شيئا يمكن قوله دفاعا عن الحجة القائلة إنه تم التغاضي عن المملكة المتحدة”. ويستشهد، كأمثلة على ريادة التكنولوجيا البريطانية، بشركات في الهيدروجين وخلايا الوقود.

هل لا يزال «بريكست» سحابة فوق الأسهم البريطانية؟

نعم ولا. يقول جايلز على الرغم من التركيز الكبير على نهاية الانتقال من الاتحاد الأوروبي في الأول من كانون الثاني (يناير)، فإن الاضطراب المتوقع لن يكون مشكلة ضخمة للاقتصاد لأنه من المرجح أن يكون مؤقتا. “التهديد الكبير بشأن بريكست هو ما إذا كان سيجعل المملكة المتحدة أقل جاذبية للمستثمرين على المدى الطويل؟ وما زلت أعتقد أنه سيفعل، على المدى الطويل”.

تقول سومرست ويب إن المستثمرين سيعودون إلى المملكة المتحدة بمجرد انتهاء حالة عدم اليقين الناتجة عن الانتقال والمفاوضات التجارية بين لندن وبروكسل. “إنهم يريدون حلها فقط. أظن أن المستثمرين الأجانب سيعودون إلى المملكة المتحدة”.

يوافق ويبر. انتقلت الأسواق المالية من الهوس بشأن “بريكست” إلى اللامبالاة وتريد تسوية الأمور. أعتقد أن الشركات، في هذه المرحلة، ستتعامل مع الترتيبات التي يتم وضعها وتمضي قدما”.

هل تستمر طفرة التكنولوجيا والأسهم الخضراء؟

المتحدثون لديهم وجهات نظر مختلفة حول هذا السؤال المعقد. يجادل رايت بالقول إن الظروف المالية الحميدة التي ساعدت على تغذية الارتفاع في أسهم التكنولوجيا والأسهم الخضراء قد تكون غير مستدامة إذا ظهر التضخم من جديد.

لكن شيونج تقول إن نماذج التقييم الحالية، مثل معدل السعر/الأرباح المستخدمة في تسعير الشركات التقليدية، لا تنطبق بالكامل على شركات التكنولوجيا، التي لا تواجه القيود المادية نفسها مثل الشركات القديمة. مثلا، تواجه شركات التجزئة مثل وولمارت وتيسكو حواجز في الحصول على الأرض والموارد الأخرى من أجل النمو. لا تنطبق هذه الحواجز بالدرجة نفسها على أمثال أمازون أو نتفليكس، التي يمكن بالتالي أن تصبح من اللاعبين العالميين بشكل أسرع. “الفرص التي نراها مع هذه الشركات، إضافة إلى العوائد التي نعتقد أننا سنشهدها، تختلف تماما من حيث الحجم عما رأيناه من قبل”.

يحذر ويبر من أن اللوائح الجديدة، بما في ذلك القواعد الضريبية، قد تكون في الطريق، ما قد يؤثر في عمالقة التكنولوجيا. “من الواضح أن القاعدة الضريبية للاقتصادات الغربية ليست معدة للتعامل مع المكان الذي يتم فيه إنشاء القيمة في شركات التكنولوجيا. أعتقد أن هذا شيء تجب معالجته بمرور الوقت نظرا للظلم المتزايد الذي تراه فيما يتعلق بمن يدفع الضرائب”.

لكنه يقول فيما يتعلق بثورة الطاقة الخضراء، لا يزال هناك مجال كبير للنمو – ولأرباح الاستثمار. “قد تكون هناك تقييمات عالية اليوم، لكن بالنسبة للفائزين لا يزال هناك بعض القيمة الحقيقية”.هل سيكون لجدول الأعمال البيئية والاجتماعية والحوكمة تأثير أكبر في الاستثمار؟

نعم، كما يقول المتحدثون. تقول شيونج: “ما أجده مثيرا هو أن التحول نحو اعتماد المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة مدفوع بالمواقف المتغيرة للمستهلكين وأصحاب المشاريع”. إنهم يدفعون المجتمع المالي إلى العمل.
تضيف أن التقسيم التقليدي بين الشركات الربحية والمجموعات غير الربحية آخذ في الانتهاء. “رأينا في العقد الماضي أنه ليست هناك حاجة إلى مقايضة، وأن مزيدا من الشركات تهدف إلى الربح لكن لها أيضا هدفا اجتماعيا والربح يجعلها أكثر استدامة كشركات”.

تجادل شيونج بأن التنفيذيين الماليين يغلب عليهم التركيز على الحوكمة في المعيار الثلاثي لأن أسئلة الحوكمة قابلة للقياس، مثلا في التوظيف المتنوع. “لكن ما يهم المجتمع حقا هو البيئة”.
يضيف رايت أن الوباء يسلط الضوء أيضا على أهمية المخاوف الاجتماعية. تم الحكم على الشركات على أساس كيفية تعاملها مع موظفيها والمجتمعات الأوسع. وهذا له قيمة مالية – تعزيز العلامة التجارية بطرق تؤدي في النهاية إلى زيادة المبيعات والأرباح.

لذلك، حتى في خضم أعمق ركود عالمي منذ الحرب العالمية الثانية، يركز خبراؤنا على إيجاد الأبطال والأقوياء. قد يكونون حذرين. وقد لا يكونون على يقين. لكن في الصين والولايات المتحدة، حتى في بريطانيا بعد “بريكست”، يرون الفرص.

 

المصدر: صحيفة الاقتصادية – خدمة فايننشال تايمز

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر