سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
نظَّم الإيرانيون الذين تأثروا بأسوأ فيضانات تعرضوا لها منذ عقدٍ، مظاهراتٍ غاضبةً ضد ما يصفونه بأنه استجابة للإغاثة بشكل غير كافٍ من جانب الحكومة.
ومع هطول أمطار غزيرة على معظم أنحاء البلاد منذ 19 مارس، اجتاحت الفيضانات مئات البلدات والقرى في 26 مقاطعة إيرانية مما أسفر عن مقتل 62 شخصًا على الأقل.
وقد احتمى الآلاف من الإيرانيين لعدة أيام في العراء مع القليل من الطعام والملابس خلال استمرار هطول الأمطار.
وكان المتظاهرون يعبرون عن غضبهم من قرار الحكومة بإطلاق المياه من السدود الكبرى القريبة من الفيضان، قائلين إن هذه الخطوة تهدد بتدمير منازلهم وأراضيهم الزراعية وماشيتهم.
وقد أظهرت مقاطع فيديو تمَّ تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما قيل إنها احتجاجات في مقاطعة “لوريستان” الجبلية ومقاطعة “خوزستان” المنتجة للنفط.
وتأثرت كلتا هاتين المقاطعتين بشدة جرَّاء الفيضانات التي أجبرت سكان عشرات البلدات والقرى على النزوح وتسببت في أضرار جسيمة للمنازل والبنية التحتية.
وأظهر مقطع فيديو تمَّ تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي في الرابع من أبريل، حشدًا غاضبًا يحيط بمركبة “أحمد خادم سيد الشهداء”، وهو أحد القادة بالجيش الإيراني، وقت قيامه بتنسيق جهود الإغاثة على طول نهر “كارون” في مقاطعة خوزستان.
وقال القائم بالتحميل، وهو شخص مجهول، إنه تمَّ تصوير الفيديو في قرية “شارمية”.
وقد أعلنت السلطات في “خوزستان” حالة الطوارئ، وقامت بإجلاء عشرات القرى قبل إطلاق المياه من سد كبير في المنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الحكومية في الثالث من أبريل، أن السكان المحليين قاوموا السلطات، وأبدى المزارعون الذين تضرروا من الفيضانات اعتراضهم.
وبينما يشارك الحرس الثوري، والجيش الإيراني في جهود الإغاثة، تأتي احتجاجات الإيرانين الغاضبين وسط اتهامات لإدارة الرئيس حسن روحاني بأنها قد أساءت إدارة الأزمة والتعامل مع جهود الإغاثة.
ويرى الكثير من الإيرانيين أن جهود الإغاثة غير كافية، إذ يقول المنتقدون إن الجهود الحكومية كانت ضئيلة جدًا، وأن السلطات غير قادرة على مواجهة الاحتياجات العاجلة لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تأثروا بالفيضانات.
وقد صرَّح قائد الحرس الثوري الإيراني، أنه لم تكن هناك “إدارة” لعمليات الإنقاذ أو المساعدات في مقاطعة “لورستان” المجاورة.
وكذلك يقول كريم رضائي، رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيرانية غير الحكومية، إن بلدة “بول دوخار” في لوريستان تواجه “أزمة كبيرة”. ويضيف أيضًا أن المسؤولين الحكوميين لا “يجرؤون” على الذهاب إلى المنطقة لأن الناس في حالة تمرد؛ ذلك أن المواطنين الذين تمَّ إجلاؤهم من المنطقة “في حالة صعبة نتيجة لظروفهم السيئة”.
إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات
المصدر: راديو أوروبا الحرة
سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!
تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر