كتاب الإعلام الرقمي من البدايات إلى تشكيل الإمبراطوريات | مركز سمت للدراسات

الإعلام الرقمي من البدايات إلى تشكيل الإمبراطوريات

التاريخ والوقت : الخميس, 2 أبريل 2020

يأتي هذا الكتاب ليسد الفجوة في المكتبة العربية نظراً ندرة وقلة المؤلفات العربية في مجال الإعلام الرقمي وحتى القليل منها لم يشبع الموضوع من كافة جوانبه بالإضافة إلى أن معظم المراجع العربية الموجودة في هذا المجال رغم قلتها إلا أنها كانت تحاكي فترات زمنية محددة، وبالتالي فإنها لا يمكن الاعتماد عليها في دارسة الظواهر الحديثة أو ما يستجد من شبكات جديدة، الأمر الذي جعل تلك المؤلفات تعتبرقديمة للباحثين في مجال الإعلام الرقمي. كما أن الكثير من تلك المؤلفات لا يمكن أن تكون كتبا شاملة ومفصلة للإعلام الرقمي، فالكثير منها عبارة عن بحوث أو أوراق عمل قدمت في مؤتمرات وتم تطويرها وعمل بعض الإضافات عليها لتتحول إلى كتب.

بالإضافة إلى أن معظم المؤلفات العربية التي تناولت الإعلام الرقمي كانت تتحدث من زاوية محددة فيه؛ مثلا عن مدى تأثيره علىالصحافة أو العلاقات العامة فقط دون أن تتحدث عن الإعلام الرقمي بشمولية أكبر، وتأثيره على الاتصال بشكل عام والإعلام بشكل أدق.

وحرص المؤلفان ماجد الجريوي ومشعل الوعيل من خلال هذا الكتاب على كسر حاجز الزمن بحيث لا يكون محتواه مقتصرا على دراسة فترة زمنية محددة، بحيث إنه لو ظهرت منصات أحدث يمكن الاستفادة من المحتوى فقد حاول الكتاب تقديم محتوى موائما لكل المنصات، بحيث يكون هناك خارطة عمل في كيفية التعاطي مع أي منصة من الإعلام الرقمي مهما اختلفتخصائصها وموائمتها مع تلك الفترات الزمنية.

وتكمن أهمية هذا الكتاب في الاعتماد المتزايد على الإعلام الرقمي للقطاعين الحكومي والخاص، فليس وسائل الإعلام وحدها التي اضطرت لمواكبة هذا العالم الجديد بل حتى المؤسسات الحكومية والمسئولين الحكوميين، بالإضافة للقطاع الخاص أعطوا الإعلام الرقمي أهمية بالغة لإيمانهم الكبير بقوة تأثيره على المجتمع وجمهورهم الذين يرغبون في مخاطبتهم، وعليه فقد حرصنا في كتابنا هذا أن نسلط الضوء على هذه الجزئية نظرا لما أحدثته منصات الإعلام الرقمي من تغير كبير في نمط وأداء تعاطي المؤسسات الحكومية والخاصة مع المجتمع، والعكس كذلك في كيفية تعاطي الجمهور وتأثيره من خلال تلك الوسائل على تلك المؤسسات. تجدر الإشارة إلى أن الكثير من القطاعات الحكومية والخاصة اضطرت لإنشاء إدارة متخصصة للتعاطي فقط مع الإعلام الرقمي، وبالتالي فهذا يعكس كيف أصبحت تلك الوسائل أذرعة مهمة وأساسية في عمل أي منظمة. مما جعل سوق العمل متعطشا للمختصين في هذا المجال بالإضافة إلى افتقار الدراسات والبحوث المتعلقة بهذا الجانب، مما يجعل الكثير من الممارسات تتم بشكل عشوائي أو غيرممنهج وبالتالي فإن انعكاساتها تصبح سلبية على المنشأة.

ويتحدث الكتاب عن أبرز الممارسات للإعلام الرقمي بالنسبة للمنشأة الحكومية والخاصة وما هي المهام المناط بها للفريق الذي يدير تلك الشبكات. كما يتطرق هذا الكتاب إلى إبراز الحالات الدراسية للعديد من الظواهر التي واكبت الإعلام الرقمي. وأبرز المعايير الأخلاقية في كيفية التعاطي مع تلك الممارسات وأبرز المحاذير التي ينبغي عدم الوقوع فيها، مع الإشارة في ذلك لأمثلة وحالات دراسية، كذلك يتناول مفهوم صحافة المواطن ومن هم أبرز رواده والذين ساهموا في انتشاره واتساع رقعته بالإضافة لأبرز الحالات الدراسيةعلى هذا المفهوم وحجم تأثيره في العملية الإعلامية. كما يتضح جليا أن الإعلام الرقمي لم يقتصر تأثيره على المفاهيم الإعلامية فحسب بل ساهم في تغير العديد من المفاهيم الاتصالية كذلك.

ولا شك أن الإعلام الرقمي ساهم في انتشار مفهوم إدارة الأزمات وعليه حرص المؤلفان على تناول ملف الأزمات وكيفية التعاطي معها قبل ظهور الإعلام الرقمي، وماهي أبرز التحولات والإسهامات التي أحدثها في مجال إدارة الأزمات، بالإضافة إلى العديد من النماذجلكيفية تأثير الإعلام الرقمي على الأزمات وإدارتها.

معلومات الكتاب

المصدر: 

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر