الأخلاقيات في الدراسات الاستقصائية للانتخابات | مركز سمت للدراسات

الأخلاقيات في الدراسات الاستقصائية للانتخابات

التاريخ والوقت : الأربعاء, 20 أبريل 2022

ماهر مانجاهاس

زعم كاتب عمود زميل، مؤخرًا، أن مؤسسة محطات الطقس الاجتماعية أجرت دراسة استقصائية عن الانتخابات في الفترة من الثامن والعشرين إلى الحادي والثلاثين من يناير عام 2022، وأصدرت نتائجها في السادس عشر من فبراير عام 2022 (اطلع على عمود جويل رويز بوتويان “التحقق من الدراسات الاستقصائية”، نُشر في 4/7/ 2022).

سيجد أي شخص يقوم بالتشكيك أنه لا يوجد مثل هذا التقرير الخاص بمؤسسة محطات الطقس الاجتماعية منشورًا على الموقع الإلكتروني الخاص بها www.sws.org.ph ، والذي سيكون الإثبات الشرعي لهذا الادعاء، لذلك أوضحتُ في عمودي السابق عن “مشهد الاستطلاع الانتخابي” في (03/19/2022)، أن محطات الطقس الاجتماعية لم تنشر أي إحصاءات عن سباق الخيل لعام 2022، وذلك ببساطة لأنها للمرة الأولى منذ عام 1992 لا يوجد راع إعلامي في موسم الانتخابات الرئاسية الحالي. 

كما ذكرت في عمودي العديد من الشركات الإعلامية التي رعت استطلاعات انتخابات مؤسسة محطات الطقس الاجتماعية في الفترة من عام 1992 إلى 2016، وبالمثل لم يكن هناك أي راع إعلامي في غير عام 2019، وبالتالي لم تنشر المؤسسة شيئًا في ذلك العام. كما أنني أتساءل لماذا تخجل الشركات الإعلامية هذه المرة بشأنها، وليس بشأن المؤسسة، أو للتوضيح، فليكن ذلك تحديًا أمام التحقيقات الصحفية.

أهمية الدراسات الاستقصائية للانتخابات بالنسبة لوثائق الاعتماد المهنية 

إن النجاح في التنبؤ بالانتخابات هو الاختبار الحقيقي لجودة البحوث الاستقصائية، منذ أن توقع استطلاع “جورج غالوب” إعادة انتخاب فرانكلين روزفلت في عام 1936، على عكس تنبؤات مجلة “ليتراري دايجست” المبنية على نظام قص القسائم. 

لكسب أوراق اعتمادهم، يجب على جميع الوافدين الجدد لإجراء البحوث الاستقصائية أن يحاولوا بالتأكيد التنبؤ بالانتخابات. وعليكم قصها على نطاق صغير، أو على مستوى الحكومة المحلية، وفاجئوا أنفسكم أنها تُجرى.

تمتلك محطات الطقس الاجتماعية، من جانبها، أطول وأنجح سجل حافل، ولا تحتاج إلى مزيد من إثبات نفسها. ويلخص العرض الذي قدمه “ليو لاروزا” (هل تؤثر الدراسات الاستقصائية على الانتخابات؟) (المؤتمر الاشتراكي الآسيوي للتواصل السياسي، سنغافورة في 09/05/2017؛ أعيد نشره على الموقع في 03/16/2022)، دراسات مؤسسة محطات الطقس الاجتماعية ابتداء من انتخابات عام 2016.

وبالمناسبة، الإجابة المختصرة عن السؤال في عنوان عرض “لاروزا” هي أن: الدراسات الاستقصائية لها تأثير ضئيل جدًا، ومن ثم لُوحظ تأثيرها المحدود على التفضيلات بين المرشحين من خلال دراسات محطات الطقس الاجتماعية التي سألت الناخبين، بعد أن أدلوا بأصواتهم، إن كانوا يعرفون عن مثل هذه الدراسات، وإلى أي مدى، أثرت هذه الدراسات عليهم إن وجدت.

الدراسات الاستقصائية للانتخابات المفتوحة هي الاستثناء وليست القاعدة 

يعرف محترفو الحملة السياسية أن البحوث الاستقصائية قيّمة جدًا، لذا سيستغلونها في الأماكن العامة ويحرسونها بغيرة في السر لأنهم لا يريدون أن تُعرض نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات(SWOT)  على خصومهم.

يعد البحث الاستقصائي وسيلة لكل متنافس في الانتخابات لاكتشاف نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات لجميع المتنافسين الآخرين، بالإضافة الى أن الحيلة الحقيقية تكمن في معرفة الأسئلة الصحيحة التي يجب طرحها، ثم الحفاظ على سرية الأسئلة. لذا، فإن أولئك الذين يعرفون الأسئلة الحرجة يمكنهم استخدام العلم للعثور على الإجابات. كما أن موهبة أفضل النشطاء السياسيين تكمن في خبرتهم في تخمين نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات (SWOTs) للمرشحين.

مدة الحظر المفروض على الدراسة الاستقصائية الخاصة بمؤسسة محطات الطقس الاجتماعية ثلاث سنوات على الأكثر 

في الاستطلاعات التي يتم إجراؤها بتكليف من القطاع الخاص بما في ذلك الدراسات الاستقصائية للانتخابات، يضمن العقد مع محطات الطقس الاجتماعية السرية لمدة ثلاث سنوات على الأكثر بعد اكتمال المشروع، بينما يمكن للحظر أن ينتهي في وقت سابق وفقًا لتقدير ممول البحث.

تُحفظ جميع البيانات الأولية الأصلية، سواء كانت تتعلق بالانتخابات أم لا، بمعرفة مؤسسة محطات الطقس الاجتماعية، كما تصبح متاحة بعد انتهاء أي فترة حظر للبحث من قبل مجتمع العلوم الاجتماعية، بالإضافة إلى أنها تتضمن الآن المئات من الدراسات الاستقصائية من مؤسسة محطات الطقس الاجتماعية المتعلقة بانتخابات عام 2016، أو قبل ذلك، وبالتأكيد تحتفظ المؤسسة بالحق في وضع الشروط، بما في ذلك رسوم الوصول، مماثلة لتلك الخاصة بأرشيف الدراسة الاستقصائية الاجتماعية التي يستخدمها الأكاديميون في البلدان الأخرى. 

بيانات الدراسات المحفوظة لا تصبح “قديمة” – مصطلح “قديم” هو مصطلح صحفي. وهذه البيانات تاريخية وأبدية، ولا تقدر بثمن حرفيًا؛ إذ لا يوجد ثمن يمكنه إعادة إجراء الدراسات الذي تم إجراؤها لاحقًا.

إعداد: وحدة الترجمات بمركز سمت للدراسات

المصدر: inquirer  

النشرة البريدية

سجل بريدك لتكن أول من يعلم عن تحديثاتنا!

تابعونا على

تابعوا أحدث أخبارنا وخدماتنا عبر حسابنا بتويتر